رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة أمريكية تحذر من إقامة علاقة عاطفية مع المهووسين بـ"السيلفي"

التقاط صور سيلفي-
التقاط صور سيلفي- أرشيفية


أصبحت الصور "السيلفي" أكثر انتشارًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت تقليعة جديدة على مواقع الإنترنت، تنتشر بشكل كبير بين أوساط الشباب، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن تلك الصور، تعبر عن أنانية وغيرة مفرطة قد تؤدي بأي علاقة يقيمها هذا الشخص إلى الفشل.


وحذرت دراسة أمريكية حديثة أجرتها جامعة بوسطن، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، الشباب والفتيات على حد سواء، من إقامة علاقة عاطفية مع الأشخاص المهووسون بالتقاط صور "سيلفي"، حيث وصفت هؤلاء بأنهم أكثر غيرة وأنانية من غيرهم، وأن الشخص الذي يلتقط صورة شخصية لنفسه بطريقة عادية أو صورة جماعية وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر قدرة على العطاء في العلاقة العاطفية مع الشريك.


وخلال الدراسة عكف فريق العمل على محاولة فهم كيفية تأثير الصور الشخصية عن التصور الذاتي لأنفسنا، ونوعية العلاقة العاطفية التي يمكن أن نقيمها، وخلصت الدراسة إلى أن الشخصية المثالية هي التي تنشر صورة شخصية عادية، دون التقاطها بطريقة "السيلفي".


وبررت الدراسة تلك النتيجة بأن التقاط السيلفي يسعى من خلاله صاحب الصورة إلى إبراز جانب من العظمة والإكبار، حيث تكون الصورة من أعلى لأسفل وهو ما يعطي انطباعًا للآخرين بشيء من العظمة لهذا الشخص.


وطالب الباحثون خلال الدراسة التي أجريت على 314 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، نشروا  صور "سيلفي" لهم على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، الإجابة على مجموعة من الأسئلة لتوضيح درجة الأنانية لديهم.


وكانت الإجابات تشير إلى أنهم يحبون أن يكونوا مركز الانتباه، ويريدون أن يعرف الجميع أنهم يستحقون دائما ما هو أفضل، ويحبون أن ينظروا لأنفسهم في المرآة، وغيرها من الإجابات التي تشير إلى نرجسية وأنانية غير عادية لدى هؤلاء.


وتعبر تلك الإجابات عن درجة كبيرة من الأنانية والغرور والغيرة في بعض الأحيان، حيث إن أي تعليق سلبي على تلك الصور غالبًا ما يواجهه هؤلاء الأشخاص بردود أفعال عنيفة.