رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل اعترافات «جمال مبارك» لأصدقائه المقربين في «جلسة مصارحة»

جمال مبارك - أرشيفية
جمال مبارك - أرشيفية

الأجهزة السيادية وراء شائعات ترشحى لانتخابات الرئاسة فى 2018

الأموال أقوى من السلطة.. ولا أريد العودة للحياة السياسية من جديد


بكره الإعلاميين «علشان متلونين»..  و«اللى كنا بنعمله فى الناس.. مش هنسمح يتعمل فينا»


مفيش رئيس هيحل أزمات البلد بنسبة 100 %.. والدولة مش هيعيش فيها «غير اللى معاه فلوس»


أفضل البقاء والاستمتاع بحياتى.. وأنا «برنس» وعايز أربى ابنتى


كشفت مصادر عليمة لـ«النبأ»، تفاصيل جلسة خاصة جمعت بين جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق «مبارك»، و«شلة» من أصدقائه المقربين، منوهة إلى أن أحد أصدقائه تحدث معه عن مسألة خوض انتخابات الرئاسة في 2018، وأن الأخبار التي تثار في هذا الشأن تعد دعاية مجانية له قبل انطلاق تلك الانتخابات «رسميًا».


وأضافت المصادر أن جمال مبارك، قال لصديقه إن الأخبار المثارة عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2018، هي أخبار «كاذبة»، وأنه لا ينتوي الترشح لرئاسة الجمهورية، حتى إذا كان الرئيس الحالي شخصًا آخر غير عبد الفتاح السيسي.


وأشارت المصادر، إلى أن جمال مبارك، أكد أن تجربة الحياة السياسية في مصر، أثبتت أن الأموال أقوى من السلطة، وأنه لا يريد العودة من جديد للحياة السياسية، وأنه يفضل العيش والبقاء في مصر على حريته، للتفرغ لتربية ابنته والاستمتاع بحياته وأمواله.


ولفتت المصادر، إلى أن جمال مبارك قال أيضًا لصديقه، إن مصر لن تتغير، وستظل تعاني من المشكلات التي تعاني منها، مثل الفقر والبطالة، وتردي الأحوال التعليمية والصحية، وأنه يصعب على أي رئيس أن يحل مشاكل مصر بنسبة 100 %، مشيرا إلى أن الأخبار الخاصة بترشحه للرئاسة الغرض منها قياس مدى شعبيته في الشارع المصري.


وقال جمال، إنه من حقه النزول والتجول والسهر في أي مكان يريد الذهاب له، وأن أفضل فترة عاشها هي الفترة التي تلت حصوله على البراءة في القضايا التي كان متهمًا بها، ثم خروجه وجلوسه مع أسرته الصغيرة في مكان واحد، دون الاهتمام بأحوال البلد، أو الدخول في نقاشات مع وزراء أو سياسيين، واصفًا نفسه بـ«البرنس» في الفترة الحالية.


وأوضحت المصادر أن جمال مبارك أكد أن الأجهزة السيادية في الدولة هي التي تقف وراء الأخبار الخاصة بترشحه في رئاسة الجمهورية 2018، للتعرف على رده في هذا الشأن، خاصة بعد وجود إعلاميين حاولوا الاتصال به لمعرفة رده على هذه الأخبار، ونواياه من انتخابات 2018.


ولفتت المصادر، إلى أن جمال مبارك، قال لصديقه المقرب، إنه يكره الإعلاميين، وتلونهم، ولا يريد التواصل معهم، ولكنه يرد عليهم في بعض الأحيان؛ لمعرفة ما في داخلهم، مشيرًا إلى أنه يعلم بكل تحركات الأجهزة في الدولة، وطريقة تفكيرها، متابعًا: «اللي كنا بنعمله في الناس.. مش هنسمح يتعمل فينا».


وأكدت المصادر، أن مبارك قال إن مصر لا يستطيع العيش فيها إلا من يملك الأموال فقط، وهي الأموال التي تمكنه من الحصول على خدمات جيدة، والاستمتاع بمميزات البلد، وأن السلطة ليست دائمة لأحد، وأن عائلته أقوى دليل.


ودائمًا ما تتباين آراء السياسيين حول مسألة ترشح جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية القادمة، وهل توجد عقبات قانونية تمنع نجل الرئيس الأسبق من خوضها، مشيرين إلى أن حكم البراءة الذي حصل عليه في ساحة القضاء لا يبرئه أمام الشعب المصري الذي أصدر حكمه على أسرة مبارك في ثورة 25 يناير 2011.


ويرى بعض أساتذة القانون الدستوري، أنه لا توجد أية معوقات سياسية تمنع ترشح جمال مبارك، لانتخابات الرئاسة، وأن الدستور الجديد لا يوجد به نص يمنع ترشح أحد من نظام مبارك.


في الوقت نفسه، يرى البعض أن هناك مخاوف مشروعة من الشعب المصري من عودة الوجوه السابقة من جديد إلى ساحة الحياة السياسي.


على الجانب الآخر، يرى البعض أن هناك عقبة جنائية تواجه ترشح جمال مبارك، للرئاسة، وهي العقبة التي ترجع إلى نص المادة الأولى من قانون رقم 22 لسنة 2014، الخاص بتنظيم الانتخابات الرئاسية، والذي جرى عليه انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي المادة التي تنص ألا يكون قد حكم عليه فى جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة حتى لو تم رد اعتباره، وهو ما يعني أن "جمال مبارك" لو حكم عليه بالسجن ليوم واحد، فلن يستطيع الترشح للرئاسة.


كما يرى البعض أن ترشح جمال مبارك أو طرح اسمه كمرشح رئاسي، ينذر بثورة أخرى، وأن وضع «مبارك»، ونجليه فى قفص الاتهام حتى بعد صدور البراءة، كان انتصارا جزئيا للثورة.


وكان فريد الديب، محامي مبارك في قضية القرن، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن ما نشر حول ترشح جمال مبارك، للانتخابات الرئاسية في 2018، لا أساس له من الصحة، منوهًا إلى أن هذه الشائعات تهدف لعمل فتنة ما يصب في مصلحة جماعة الإخوان المسلمين؛ لإشعال الشارع المصري.


وتابع الديب: «نظام الرئيس حسني مبارك انتهى تمامًا، في اللحظة التي تخلى فيها عن منصبه رئيسًا للجمهورية، ولا يعتزم أحد من أسرته أن يعود للحياة السياسية مرة أخرى، في أي شكل من الاشكال».