"رسالة استغاثة" تفضح الحرب الدائرة في وكالة أنباء الشرق الأوسط

كشفت الاستغاثة التي نشرتها وكالة الشرق الأوسط بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الثلاثاء،  والتي كتبها أحمد سيد النشار، مدير تحرير الوكالة، ضد رئيس مجلس الإدارة، ورئيس التحرير، علاء حيدر، والتي يتهمه فيها بتحويل الوكالة إلى "عزبة" عن الحرب الدائرة داخل أروقة المؤسسة الرسمية للدولة، والصراعات بين العاملين فيها .

وعلى الرغم من حذف الوكالة لنص الرسالة التي نشرها النشار، بعد دقائق من صدورها، إلا إن ذلك لم يفلح في السيطرة على " الفضيحة" التى حدثت،  فقد تلقفتها معظم وسائل الإعلام فور صدورها.  

واتهم نشار في نص الاستغاثة  حيدر باستغلال نفوذه في استعادة قطعة أرض كبيرة بميدان رمسيس في وسط القاهرة لعائلته، مشيرا إلى أنه حول وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى "خرابة" بسبب سوء الإدارة والتخبط والتراجع في كل قرار يتخذه، وعدم معرفته بما ينشر في المؤسسة نتيجة لانشغاله الدائم بالسفريات للخارج التي تكلف الوكالة التي تعتمد على دعم كامل من الدولة آلاف الدولارات.

وأكد، النشار،  أن نشر الرسالة عبر موقع المؤسسة جاء بعد ضغوط شديدة، واستهداف شخصي من قبل رئيس التحرير والمقربين منه داخل العمل،  مضيفا أن نشر هذا الخبر جاء كمحاولة لإنقاذ تلك المؤسسة العريقة من الإدارة بنظام "الشخصنة.

من جانبها، حاولت الوكالة متمثلة في رئيس مجلس إدارتها، علاء حيدر، إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، عبر نشر خبر بالاعتذار عمّا بدر من أحد الصحفيين بالوكالة، واصفة إياه بالتصرف غير المسئول.