رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«نحس» أحمد عز يهدد بالإطاحة بالسيسي خلال شهر

رجل الأعمال أحمد
رجل الأعمال أحمد عز

في 25 ديسمبر 2010، وقبل شهر واحد من انطلاق ثورة يناير، كتب رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني -وقتها-، مقالا لأول مرة في حياته، يدافع فيه عن برلمان 2010، الذي تم تزويره بالكامل لصالح أعضاء الحزب الوطني، وكان "عز" هو مهندس هذا التزوير.

 ونشرت صحيفة الأهرام الرسمية هذا المقال، وأفردت له صفحتين، كما نشره عدد من الصحف الخاصة، أبرزها "اليوم السابع" تحت عنوان: "أحمد عز يكتب.. انتخابات مجلس الشعب.. دعوة لقراءة التفاصيل".

اشتعلت ثورة يناير، وتم سجن أحمد عز في عدد من قضايا الفساد، إلى أن أُفرج عنه بكفالة 14 مليون جنيه في أغسطس 2014، وبعدها حاول الترشح للانتخابات البرلمانية نهاية العام الماضي، ولكنه تراجع وعاد لـ"البيزنس"، وقرر الابتعاد عن السياسة، وترك عالم الكتابة الصحفية التي لم يزورها سوى مرة واحدة.

وبالأمس، وبعد نحو 6 سنوات، من مقاله الأول، قرر أحمد عز، العودة للكتابة للمرة الثانية، دون سابق إنذار، وقرر هذه المرة أن يكتب للتهوين من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها المصريون، في سياق الدفاع عن سياسات الرئيس السيسي الاقتصادية، في مقال نشرته "المصري اليوم" حمل عنوان، "أحمد عز يكتب: دعوة للتفاؤل".

يأتي هذا قبل شهر واحد تقريبا، من دعوات للتظاهر ضد النظام في مصر، والتي اختار لها مطلقوها تاريخ 11 نوفمبر المقبل، وحملت عنوان "ثورة الغلابة".

والمفارقة الأكثر دهشة، هي أن التظاهرات التي تلي كتابات عز، تكون اعتراضا على الموضوع الذي يستميت في الدفاع عنه؛ ففي مقاله المنشور نهاية 2010، دافع "عز" عن سياسة مبارك وبرلمانه المزوّر، وكان ذلك هو محور دعوات التظاهر ضد مبارك، والتي أدت للإطاحة به، وهذه المرة، كتب يدافع عن سياسات السيسي الاقتصادية، وللمفارقة، فإن دعوة التظاهر في 11 نوفمبر المقبل، تأتي ضد سياسات السيسي الاقتصادية بعنوان "ثورة الغلابة".

 فهل يكون ظهور أحمد عز الصحفي هذه المرة، "فألًا أسودا" على من يدافع عنه، ويكون كالدبة التي تقتل صاحبها من حيث أرادت إنقاذه، ويهدد هذا المقال عرش السيسي، كما أطاح بعرش مبارك؟ الأيام وحدها هي من ستثبت ذلك أو تنفيه.