رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لماذا استقال محمد بدران من رئاسة حزب «مستقبل وطن»؟

محمد بدران
محمد بدران

فتحت استقالة محمد بدران، من منصب رئيس حزب «مستقبل وطن» الجدل، وأثارت علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية التي دفعت «الفتي المدلل» للخروج من الحزب الذي أسسته «المخابرات الحربية»، وسيطر على عدد كبير من مقاعد البرلمان.


استقالة «بدران» لم تكن قرارا مفاجئا؛ حيث فكر منذ عدة أشهر في تقديم استقالته، إلا أنه تراجع عنها بعد إقناعه من أصدقائه بالحزب؛ منعا من حدوث انقسامات داخل الحزب، خوفا من انهياره.


عقب إعلان «بدران»، استقالته، بدأت الترتيبات لتصعيد أشرف رشاد، أمين عام الحزب، ورئيس هيئته البرلمانية، لتولى رئاسة الحزب.


وكشف مصدر بحزب «مستقبل وطن»، عن الأسباب الحقيقية التى دفعت «بدران» لتقديم استقالته من رئاسة الحزب، مؤكدا أن الفتى المدلل تقدم بالاستقالة منذ فترة طويلة، نظرا لغيابه عن المشهد السياسي؛ بسبب استكمال دراسته فى الخارج.


وأكد المصدر، أن من ضمن الأسباب الأخرى، فشل بدران فى إقناع كثيرين من زملائه من التراجع عن استقالتهم اعتراضا على سياسات الحزب، لافتا إلى أن هذا جعله يشعر أنه لا يصلح أن يكون رئيسا للحزب، وهو بعيد عنه، وغير قادر على حل مشاكله، مؤكدا أن الحزب منذ فترة انقسم إلى جبهتين ما بين مؤيد لـ«محمد بدران»، و«أشرف رشاد»، نتيجة سيطرة الأخير على زمام الأمور، وارتفاع أسهمه داخل الحزب بعد الانتخابات البرلمانية، وتوليه أكثر من منصب، مقابل تراجع دور بدران واختفائه فى الفترة الأخيرة، فضلاً عن عدم دخوله مجلس النواب، ما أدى إلى حدوث انقسامات كثيرة بين الاثنين حول أسلوب الإدارة ومن يصدر من قرارات.


وأضاف المصدر، أن الانقسامات التى شهدها الحزب فى الفترة الأخيرة، كانت سببًا في خروج الشخصيات المؤثرة منه، والتى تتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع، ما دفع «بدران» بقوة إلى تقديم استقالته، والخروج بأقل الخسائر خوفا من انهيار الحزب فيما بعد.


وأضح المصدر، أن أحد المقربين نصح بدران بتقديم استقالته من الحزب لخروجه عن الهدف الذى سعى إليه، وهو تحقيق جماهيرية والحصول على تأييد شعبى كبير، مشيرا إلى أن  بدران استجاب لنصيحة صديقة وخاصة أن لم يعد لدية أى سلطة أو قرار يعرضة على الحزب بعد سفره للخارج لاستكمال دراسته. 


وأشار المصدر إلى أن من ضمن الأسباب الأخرى، سعى محمد بدران إلى الاستفادة من فترة تواجده بأمريكا، فسعى إلى التفرغ لذلك، موضحا أنه يتم إعداده حاليا من أجل أن يتولى منصبًا مهمًا فى الحكومة فى الفترة القادمة عقب عودته من أمريكا.