رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هشام إسماعيل: ترددت فى قبول "دعدوش".. ونقدم تنظيم "داعش" بطريقة ساخرة

هشام إسماعيل
هشام إسماعيل

«فزاع» كانت بطاقة تعارف حقيقية مع جمهوري.. وأستأنف تصوير«ياباني أصلي» بعد العيد 

صناع العمل الفني يريدون «تنميط» الممثل ووضعه في قالب واحد فقط 

أقضي إجازة «الأضحى» بين أولادي وزوجتي.. ومحمود الليثي أقرب أصدقائي


لا يشغل الفنان هشام إسماعيل باله بكثرة الظهور على الساحة الفنية، ولكن كل اهتمامه ينصب على انتقاء أدواره بعناية شديدة، فعلى الرغم من قلة أعماله، إلا أنه استطاع أن يحجز لنفسه مقعدًا بين فناني الكوميديا؛ بتلقائيته وبساطته وتميزه في أداء الأدوار التي تسند له.


وتحدث «إسماعيل» في حواره لـ«النبأ» عن أحدث أعماله السينمائية وهو فيلم «دعدوش»، الذي يشارك به في موسم عيد الأضحى، كما تطرق للحديث عن شخصية «فزاع» التي كانت سببًا في تعريف الجمهور به، وكذلك عن رأيه في المسرح، وإلى نص الحوار:


بداية.. حدثنا عن تفاصيل دورك في فيلم «دعدوش»؟

أُجسد في الفيلم دور«عطعوط»، وهو شاب فقير بسيط وساذج جدًا، يتشابه حاله مع حال كثير من الشباب المصري، فهو يعاني من عدم قدرته على إيجاد وظيفة مناسبة، كما يتعرض لصدمة عاطفية، ويري إعلانًا عن تنظيم "داعش"، فيقرر الانضمام إليه، خاصة بعدما يعرف أن هذا التنظيم سيقدم له أموالًا طائلة، لينتقم من كل من خذلوه في حياته، لكنه يهرب في النهاية من هذا التنظيم بعدما يكتشف حقيقته.


فكرة الفيلم جريئة.. ألم يجعلك ذلك تتردد في الموافقة عليه؟

ترددت في البداية كثيرًا، خاصة أن الفيلم كان من المقرر له أن يُعرض منذ أكثر من عامين، ووقتها كانت فكرة تنظيم «داعش» حساسة للغاية، أما الآن فالوضع أفضل نوعًا ما، حتى أصبح اسم التنظيم لا يصيبنا بالفزع أو الرعب مثلما كنا في السابق.


كما أننا تناولنا في الفيلم فكرة التنظيم بشكل بسيط ساخر، يميل إلى الكوميديا، وعرضنا نظرة هذا التنظيم الدونية وتحقيره من كل شيء حوله، وخاصة المرأة، وكيف أنهم يتخذون الدين ستارة لكل ما يفعلونه ويرتكبونه من جرائم، وهم أبعد ما يكونون عنه.


بالإضافة إلى أني أحب أن أكون مختلفًا في كل الأعمال التي أقدمها، فعندما وجدت الفكرة جديدة ومميزة نوعًا ما عن كل الموجود بالساحة الفنية، تشجعت في قبولها، فضلًا عن أنها تعتمد على «كوميديا الأداء»، وليس الموقف الواحد، وهو ما بدأ الجمهور يُعجب به خلال الآونة الأخيرة.


وما سبب تأجيل الفيلم كل هذه المدة؟

كانت هناك مشاكل إنتاجية كثيرة تواجه صناع الفيلم، بالإضافة إلى انشغال أبطال العمل بأعمال شهر رمضان الماضي، وهو ما اضطرنا لتأجيل التصوير.


البرومو الدعائي للفيلم مكتوب عليه جملة أول فيلم يصور داخل معسكرات "داعش"، ما حقيقة ذلك؟

هي مجرد وسيلة للدعاية، استخدمها المنتج طارق عبد العزيز؛ للترويج لفيلمه وتشويق الناس إلى رؤيته، ليس أكثر.


وكيف كانت كواليس التصوير؟

التصوير كان مرهقًا بشكل كبير، فأغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها في مناطق جبلية وصحراوية، وخاصة في منطقة «أبو رواش»؛ لتتناسب مع الفكرة، ولكنها مهنتنا ونحبها حد التعب، وهو ما يجعلنا نتحمل من أجلها الصعاب.


عادة ما يخشى الفنان من وضعه في قالب واحد.. ألم يشعرك ذلك بالقلق؟

لا على الإطلاق، فالوضع الآن أصبح معكوسًا، وأصبح الجمهور لا يتقبل ألا يرى الفنان في دور غير الذي تعودوا عليه منه، عكس أيام الأبيض والأسود، حيث كان لزامًا على الفنان حتى ينجح أن يقدم أدوارًا متنوعة ومختلفة، كما أن الأمر كله في يد المخرج؛ الذي يوظف ويضع كل فنان في الدور الأنسب له، حسب رؤيته.


أنا قدمت أيضًا أدوارًا كثيرة بعيدة عن الكوميديا، مثل: مسلسل «ذات»، وفيلم «سيما علي بابا»، وحققت من خلالها نجاحًا كبيرًا، لكن صناع العمل هم من يريدون «تنميط» الفنان، ووضعه في الإطار الذي حبه الجمهور من خلاله، فمثلًا يستغل المخرجون «خفة دمي» في تقديم أدوار كوميدية، وهكذا.


ما السبب الرئيسي في نجاح شخصية فزاع؟

السبب الأساسي أن هذه الشخصية قدمتها في بداية ظهوري على الساحة الفنية، وكانت بطاقة تعارف حقيقية لي أمام جمهوري، بالإضافة إلى أن السيناريو كان مكتوبًا بطريقة جيدة، كما أن بطل المسلسل نجم محبوب وناجح بصورة كبيرة وهو الفنان «أحمد مكي»، فضلًا عن أن العمل عُرض في فترة لم تكن الأعمال التلفزيونية الكوميدية فيها كثيرة، ما ساعده على الظهور بين باقي الأعمال، غير أن نجاح شخصية «فزاع» لم يكن إلا جزءًا صغيرًا من نجاح العمل كله، وبالتالي حقق الشهرة لكل أبطاله، الذين كنت واحدًا من ضمنهم.


هل من الممكن أن نرى جزءًا سادسًا من المسلسل؟

لا مستحيل.. فأنا شخصيًا اكتفيت بالنجاح الذي حققته في الخمسة أجزاء السابقة، والناس أيضًا «تشبعت» منه تمامًا، لكنني أتمنى أن تجمعني فرصة جديدة للعمل مع «مكي» ودنيا سمير غانم، فهما من أفضل من تعاملت معهم خلال مشواري الفني القصير، كما أنني أحبهما على المستوى الشخصي كثيرًا.


ماذا عن اتهامك باستغلال نجاح شخصية «فزاع» في «الكبير أوي» لتقديمها في عمل سينمائي؟

نعم.. فهذا طبيعي، لكني لم أفكر وقتها سوى في تخليد الشخصية التي حققت من خلالها كل هذا النجاح في عمل مستقل بعيدًا عن المسلسل، بالإضافة إلى أن السينما لديها القدرة على تخليد الشخصيات والأدوار بشكل يفوق الدراما، وهي شخصية تعلق بها الجمهور وأحبها، والحمد لله استطعت تحقيق ما كنت أطمح إليه، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، أضاف إلى رصيدي المهني.


كما أن الرسالة التي أردت توصيلها من خلال الفيلم كانت مختلفة تمامًا عن رسالة المسلسل، وهو ما أدركه الجمهور، غير أني تأكدت من استيعابهم الفارق من خلال ردود أفعالهم عليه؛ سواء من خلال السوشيال ميديا أو حتى في الشارع.


كيف ترى المسرح خلال الفترة الحالية؟

حال المسرح لم يتغير كثيرًا، فلم يمر يومًا مثلًا ولم نجد أي عرض مسرحي عليه، كل ما حدث هو أن التوظيف الجيد لتجربة وخبرة الفنان أشرف عبد الباقي من خلال «مسرح مصر»، استطاع لفت أنظار الجمهور إلى المسرح من جديد.


المشكلة فقط تكمن في وجود بعض وسائل الإعلام غير الواعية بما يجري على الساحة الفنية، والتي تسعى بكل جهدها لإقناعنا بأن المسرح كان منهارًا وتم إحياؤه من جديد، فهذا غير صحيح بالمرة.


هذا بالإضافة إلى أن الجمهور بطبعه يمل بسرعة؛ فتارة يهتم بالسينما فقط على حساب الدراما، وتارة ينشغل بالمسرح على حساب السينما، وهكذا، لكن مسارح الدولة تعمل ليلًا ونهارًا، وتُخرج أجيالًا على قدر كبير من الموهبة؛ هي فقط تفتقد الدعاية والتسويق لها ولأعمالها الناجحة، وهو الدور الأساسي لوزارة الثقافة والحكومة بشكل عام.


نحن أيضًا نمتلك مهرجانًا من أهم المهرجانات حول العالم وهو "القومي للمسرح"، والذي انطلقت فعالياته للمرة الأولى منذ أكثر من 12 سنة، وما زالت مستمرة حتى الآن، فضلًا عن مسرحية "قهوة سادة"، التي شاركت فيها مع عدد كبير من ألمع نجوم الفن حاليًا؛ أمثال: محمد فراج، ومحمد ممدوح "تايسون"، وحمزة العيلي، وحسام داغر، وأمير صلاح الدين، وغيرهم، والتي استمرت فترة عرضها لمدة 3 سنوات كاملة، وذلك بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية.


ماذا عن المسرح الخاص؟

الفنان محمد رمضان لعب دورًا كبيرًا في «انتعاشة» المسرح الخاص من خلال مسرحيته الأخيرة "أهلًا رمضان"، فلو فرضنا أننا لدينا 5 مسرحيات فقط بنفس الجودة والنجاح، فمن المؤكد أن الوضع سيكون أفضل كثيرًا.


ما أعمالك الفنية الجديدة خلال الفترة المقبلة؟

بدأت تصوير فيلم جديد اسمه «ياباني أصلي»، لكن توقف التصوير حاليًا، ومن المقرر استئنافه بعد إجازة عيد الأضحى، العمل بطولة كل من الفنان أحمد عيد، وإيمان السيد، ومحمد ثروت، وهو من تأليف لؤي السيد، وإخراج محمود كريم، ومن المقرر عرضه خلال موسم نصف السنة.


إذا لم تكن مشاركًا بفيلم في عيد الأضحى.. ما الأفلام التي كنت ستحرص على مشاهدتها؟

سأشاهد كل الأفلام، لكنني متحمسًا لمشاهدة فيلم "لف ودوران" للفنان أحمد حلمي، وفيلم "حملة فريزر" للفنان هشام ماجد وشيكو.


كيف ستقضي إجازة العيد؟

عيد الأضحى بالنسبة لي عبارة عن البقاء بالمنزل في هدوء، بعيدًا عن ضغط العمل، خاصة وأن طوال الفترة الماضية كنت مشغولًا وبعيدًا عن زوجتي وأولادي.


من أقرب أصدقائك من الوسط الفني؟

الحمد لله تجمعني علاقة صداقة وحب بكل زملائي سواء داخل أو خارج الوسط الفني، ولكن أقربهم إليّ الفنان محمود الليثي، ومحمد فراج، ومحمد ممدوح، فأنا شخص غير اجتماعي للأسف، وعلاقاتي محدودة بشكل كبير.


وكيف تقضي يومك العادي؟

أقضيه بشكل طبيعي، مع أولادي وزوجتي، أحيانًا نذهب إلى النادي، أو نزور أقاربنا، وأحيانًا أخرى نظل في المنزل نشاهد مبارايات كرة القدم سواء المصرية أو العالمية، فأنا أعشقها.


أين أنت من السوشيال ميديا؟

عندي «فيس بوك» خاص بي وبأصدقائي فقط، أتحدث معهم في شئون الحياة العامة، لكني لا أستخدمه كوسيلة للتعبير عن رأيي، خاصة أن وجهة نظري أُقدمها في أعمالي الفنية، أو أحتفظ بها لنفسي.