رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جدل فقهي حول التقاط "السيلفي" داخل الحرم وفوق جبل عرفات

سيلفي الحجاج
سيلفي الحجاج

بات التقاط صورة ذاتية، واحدا من أكبر الاتجاهات السائدة خلال موسم الحج، حيث لا يستطيع عدد كبير من زوار الأماكن المقدسة مقاومة إغراء التقاط الصور الذاتية (السيلفي).

بينما يحرص عدد كبير من الحجاج على التقاط صور "سيلفي" في كل مراحل الحج، من الطواف حول الكعبة إلى أداء الركن الأعظم للحج على صعيد عرفة، إلى رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى.

ومن الناحية الشرعية ذهبت بعض الأراء الفقهية إلى أن التقاط الحاج الصورة السيلفي يمثل شرك أصغر، بينما رأى فقهاء آخرون أن هذه الظاهرة لا بأس بها، وأنها لا تتناقض مع مبادئ الإسلام.

 

من جانبه أكد الدكتور عبد الغنى سعد، أستاذ الفقة جامعه الأزهر، أنه لا مانع من هذه الصور، لأن الناس يريدون الترويح عن أنفسهم والاحتفاظ بذكرى أنهم كانوا في الأماكن المقدسة، بشرط ألا ينشغل الحاج عن الدعاء والصلاة في تلك الأيام المباركة.

وأوضح أن التقاط الصورة "سيلفي" يجب أن يكون بغرض الاستخدام الشخصي وليس الهدف منها الاعتداد بالنفس خلال أداء مراسم الحج.

 

على النقيض يري الشيخ حامد الشربيني، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الحج المبرور يشترط فيه ألا ينشغل المسلم بأمور الدنيا أثناء وقوفة في عرفات، وبالتالى فالتقاط الصورة في الحرم يقلل كثيرا من الحصول على ثواب الحج كاملا، مصداقا لقوله تعالى "( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) والسيلفي نوع من الرفث.