رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقرير أمريكي: تأييد المسيحيين لـ«السيسي» لم يمنع الصراعات الطائفية بالصعيد

مظاهرات المسيحيين
مظاهرات المسيحيين

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تقريرًا ذكرت فيه أن الحكومة المصرية عينت الإمام محمود جمعة، أمينًا لـ«بيت العائلة» بالمنيا، في محاولة منها للسيطرة على النزاعات الطائفية التي تحدث بين المسلمين والمسيحيين في المحافظة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن «جمعة» قوله: «إن الأوضاع بين المسلمين والمسيحيين تسير بصورة جيدة في محافظة المنيا، ولا يوجد أي خلافات»، منوها إلى أنه سعيد بمشاركة المسيحيين معه في المبادرات التي يكون هدفها إشاعة السلام في قرى المحافظة بين عنصري الأمة.

وذكرت الصحيفة، أنه بعد ساعات من اللقاء الذي أجرته مع «جمعة»، فوجئت بتصريح من قبل الأسقف «مكاريوس»، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، الذي عارض تصريحات أمين «بيت العائلة» في المنيا، قائلا: «عن أي استقرار وأي سلام يتحدث عنه محمود جمعة.. المنيا تصل بها نسبة الأقباط 40%، ويعيشون في حالة خوف مستمر من احتمالية إجبارهم على ترك منازلهم، كما أنه لا يسمح لرجال الدين في الكنائس من إبداء أي شكوى حيال الاضطهاد الذي يشعرون به».

وقالت الصحيفة، إنه لابد من الاعتراف بأن الكنيسة الأرثوذكسية، تبذل جهودا مع ممثلي السلطة في مصر لإظهار أن البلاد تعيش في حالة من الاستقرار والهدوء، وأنه لا يوجد أي مبادرات عنف.

وقال "مكاريوس"، إنه يقدر رؤية البابا "تواضروس" في ضرورة بذل الجهود من أجل المحافظة على الاستقرار والهدوء في مصر، ولكن لابد من الاعتراف بأن الأقباط يعيشون حالة من الاضطهاد الشديد في المنيا، ويكفي ما يشعرون به من خوف مستمر؛ بسبب التفكير فيما يمكن أن يواجهونه وهو ما يتوجب على الحكومة الالتفات له. 

وأضاف أنه على الدولة أن تعترف أن الأقباط يشكلون 10% من مجمل السكان، ولا يصح أن تكون نسبتهم القليلة ذنب؛ للعيش في هذه الحالة، منوها إلى أن الدولة تحاول أن تقدم التسامح والاستقرار في مجتمع يتسم بالفعل بالعداء.

وترى الصحيفة الأمريكية أن العداء تجاه المسيحيين في مصر تطور بشكل ملحوظ بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، وتحديدا في ظل حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي؛ بسبب من وصفتهم الصحيفة بـ«المتطرفين» من جماعة الإخوان، لاسيما مع وجود اعتداءات متكررة على مختلف الكنائس في مصر.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الهجوم المستمر على الأقباط في عهد "محمد مرسي"، كان هو السبب الرئيسي الذي جعل الأقباط يؤيدون "عبد الفتاح السيسي"، ويؤيدون وصوله للحكم رغبة منهم في الحماية ولكن يبدو أن النتائج لم تكن كما كانوا يتمنون.

وقالت الصحيفة، إن الحقيقة تشير إلى أن الأوضاع لا تزال كما هي ولا تزال المنيا تعاني من العديد من المشكلات والفتن الطائفية، مع وجود اعتداءات وهجمات على منازل الأقباط، وإجبارهم على ترك منازلهم وكان من أبرز هذه الحوادث حادثة السيدة التي تم تعريتها وإجبارها على ترك منزلها.

وأفادت الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من عامين على تولي عبد الفتاح السيسي، الحكم في مصر، لا تزال هناك حالة من الإهمال لمحافظات صعيد مصر.