رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد طلاقها.. "رشا" كفيفة تحلم بمسكن يجمع شملها مع أبنائها

رشا
رشا

كل ما كنت تتمناه في حياتها أن تعيش حياة هانئة مع أبنائها، يكتنفها الاستقرار، والشعور بالراحة والأمان، ولكن القدر لم يملها فرصة للاختيار، فقد كان له رأي آخر، خطة جديدة تختلف تمامًا عن ما كانت تتمناه، فقد تراكمت عليها الهموم والأعباء، وأصبح حلمها في الحياة هو توفير القوت اليومي وأدنى متطلبات المعيشة لأبنائها، ولكنها واجهت تلك الخطة بصمود، وشجاعة، ويملأ قلبها الأمل أن لا تستمر تلك الظروف الصعبة طويلًا، وأن يأتي اليوم الذي تتخلص فيها من تلك الصعاب التي تقف في طريق سعادتها، فرشا أنور فؤاد التي تبلغ من العمر 38 عامًا حسن مطلقة وكفيفة،، وقد تركها زوجها وحيدة تتلاطمها أمواج الحياة، وبدون أي مسكن تعيش فيه مع أبنائها، كما أنه تخلى عن نفقات أبنائه، وألقى على عاتقها المسئولية كاملة في توفير حياة لائقة لأبنائها الصغار، تتلاطمها أمواج الحياة، وتعصف بها كيف تشاء، وهي لا تجد أمامها سوى الصمود في مواجهتها، بعد أن سلمت أمورها إلى الله.


ورشا  كفيفة تعاني من ضمور بالعصب البصرى في العين اليمنى نتيجة كدمة قديمة، فضلًا عن الضعف الشديد في الإبصار في العين اليسرى، ورشا ليس لديها أي مسكن، وهى تعيش بصحبة أبنائها في مسكن والدتها، وأخواتها، وتتشارك مع والدتها دفع إيجار هذا المسكن  لذي هو عبارة عن شقة صغيرة تتكون من غرفة واحدة، وصالة، وهذا المسكن يضيق بمن يعيشون فيه، ولا يستطيع أن يستوعب عدد أفراد الأسرة الكبير، ورشا ليس لديها أي مصدر للرزق سوى معاش التضامن الاجتماعي 360 جنيهًا، يضيع منه جزء كبير في دفع إيجار المسكن، وهى غير قادرة على العمل، بسبب ظروف نجلتها الصحية، والتي تحتاج إلى الرعاية، ولا تستيطع أن تتركها وتذهب لعمل، فابنتها الكبرى التي تبلغ من العمر 16 عامًا تعاني من إعاقة ذهنية أدت إلى حدوث إعاقة في حركتها، لذلك فهى تحتاج رعاية من قبل والدتها طوال اليوم، ولهذه الابنة معاش يبلغ 323 جنيهًا، ويضيع هذا المعاش بالكامل على نفقات علاجها.


ولرشا ابن آخر، وهو يدرس في المدرسة، وتتكبد العناء والمشقة لتوفير مصروفاته الدراسية، ولكنها مصرة على أن يستكمل نجلها تعليمه مهما كلفها الأمر، حتى لا يكون مصيره مثل مصيرها حينما يكبر، وكل ما ترجوه "رشا" في الحياة هو تقديم المساعدات المادية لها، التي تمكنها من تغطية نفقات أبنائها، وتوفير أدنى متطلبات الحياة المعيشية لهم، كما أنها تحلم بمسكن، وخاصة وأن الحياة في مسكن والدتها أصبحت صعبة، بسبب صغر حجم هذا المسكن، لذلك تناشد "رشا" أهل الخير توفير مسكن ملائم لها ولأبنائها، ومساعدتها على دفع قيمة الإيجار الشهري لهذا المسكن.