نص فتاوى الأزهر التى يستند عليها حزب «النور» في تحريم «ختان الإناث»

شهد مجلس النواب خلال الأيام القليلة الماضية، حالة شديدة من الجدل، بشأن تشديد العقوبة في قضية «ختان الإناث»، حيث نشب صدام بين الأزهر الشريف، ومشايخ الدعوة السلفية، بعد رفض نواب حزب «النور» الموافقة على تشديد العقوبة؛ استنادا إلى فتاوى صادرة من الأزهر الشريف تجيز ختان الإناث.

وحصلت «النبأ» على نص الفتاوى التى يستند عليها حزب النور، ففي كتاب «بيان الناس» الصادر عن المؤتمر الثانى لمجمع البحوث الإسلامية في عهد الدكتور جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، وفي باب ختان الإناث، ذكر المؤتمر أن «الختان عادة قديمة لا يعرف بالضبط متى بدأت، ومن المؤكد أنها كانت موجودة أيام إبراهيم عليه السلام، ففي الصحيحين أنه اختتن وهو ابن ثمانية أعوام، كان خفض النساء موجودة عندهم، ولما جاء الإسلام أقر الختان كأحد مواريث ملة إبراهيم».

وأشارت الفتوى إلى أن العلماء متفقون على مشروعية الختان للرجال والنساء، فمنهم من أفتى بأنها فرض في حق الرجال والنساء ،حيث  ذهب إلى ذلك الأمام  مالك، أما  أبو حنيفة  فيري أنها واجب، وهو نفس رأى الأمام الشافعي والأمام أحمد.

وأوضح البحث إلى صدور فتوى عام 1981 من دار الإفتاء أكدت أن المذاهب والفقهاء أجمعوا أن الختان للمرأة من فطرة الإسلام وشعائره، أما بشأن الاختلاف في وصف حكمه بين الوجوب وسنة ومكرمة فيكاد يكون اختلاف في الاصطلاح الذي يندرج تحته الحكم، وردًا على الإدعاءات بأن الختان يسبب أضرارًا بالأنثي، فالرد على ذلك يجب أن يتم الختان للأنثى بالوجه الذي تم عليه وعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرويات المنقولة "أشمى ولا تنهكى فإنه أحسن للوجه وأرضى للزوج"، والأشماع هو قطع القليل.