رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"أبلة فضيلة".. رائدة الإذاعة المصرية

أبلة فضيلة
أبلة فضيلة

حالة من الفزع الشديد سادت الساحة الفنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بعد نشر خبر وفاة أشهر مذيعات الراديو في مصر، وهى فضيلة توفيق، صاحبة برنامج "أبلة فضيلة"، ولكن اتضح بعد ذلك كذب هذا الخبر، وتبين أن المذيعة الكبيرة تتواجد حاليًا في كندا برفقة ابنتها، وفي حالة صحية جيدة.

تُعد "أبلة فضيلة" مذيعة استثنائية بكل المقاييس، حفرت اسمها في قلوب المصريين جيلًا بعد جيل، وخلفت فيهم جميعًا أثرًا لا يُمحي، فهى رائدة الإذاعة المصرية، لذلك يرصد لكم "النبأ" بعض المعلومات عن العبقرية فضيلة توفيق:

ولدت عام 1929، وتخرجت من كلية الحقوق، وعملت بالمحاماة في مكتب حامد باشا زكي، الذي كان يتولى وزارة المواصلات حينها، وكانت أمها تركية الأصل، ووصيفة لدي السلطانة ملك زوجة السلطان حسين عم الملك فاروق، وكانت تتقن العديد من اللغات، وأختها الممثلة محسنة توفيق.

كانت رفيقة الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق، وفاتن حمامة، في المدرسة الإعدادية، وفي الجامعة كان معها أسامة الباز وعاطف صدقي وفتحي سرور.

بعد تخرجها من كلية الحقوق عملت في مكتب حامد باشا زكي، ولكن ومن أول يوم عمل رأت أنها لا تصلح للعمل كمحامية، وإنما في الإذاعة، وبالفعل اتجهت للإذاعة، وأثبتت وجودها، وحصلت على  أول مرتب لها من الإذاعة، وكان 12 جنيهًا، وهو مبلغ اعتبرته كثيرًا عليها جدًا لذا وزعت نصفه على الفقراء.

تم تدريبها في الإذاعة على أيدي عدد من الأساتذة؛ حسني الحديدي، يوسف الحطاب، ورائد الإذاعة محمد محمود شعبان الشهير بـ"بابا شارو"، الذي تعتبره الأب الروحي لها.  

تزوجت من المهندس إبراهيم أبو سريع، كبير مهندسي الإذاعة، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ريم، وهي متزوجة في كندا.

وعن برنامجها الشهير "أبلة فضيلة"، فكان من المقرر في البداية تسميته "ماما فضيلة"، كما كان معتاد في مثل هذه النوعية من البرامج، ولكنها رفضت هذا الاسم؛ لاقتناعها أنه لا يوجد أحد يستحق أن يطلق عليه "ماما" سوى الأم نفسها، لذلك فضلت كلمة "أبلة" لسهولتها ورواجها.

وأصبحت "أبلة فضيلة" مع الوقت من أشهر مذيعات الراديو في مصر وبرامج الأطفال في الوطن العربي، حيث قدمت برنامج الحكايات الأشهر "غنوة وحدوتة"، استقبلت فيه عدد كبير من أعلام الوطن من ضمنهم "نجيب محفوظ، وأنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، ومحمد عبد الوهاب، وكامل الشناوي، وسيد مكاوي، وعبد الحليم حافظ".