رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

على رأسهم بدرخان وأبوذكري.. عودة "مخرجين زمان" للأعمال السينمائية.. "إنقاذ ولّا إفلاس"؟

المخرجون العائدون
المخرجون العائدون إلى السينما من جديد

"قاسم": غياب هؤلاء النجوم لن يؤثر على ما حققوه من نجاح وما حظوا به من جماهيرية


يبدو أن السينما المصرية، ستتمكن خلال المواسم المقبلة، من استعادة طيورها المهاجرة من كبار المخرجين، بعد أن عاد بالفعل المخرجان الكبيران؛ علي بدرخان، وكاملة أبوذكري، إلى الساحة؛ ليقدم كل منهما عملًا جديدًا خلال الموسم السينمائي القادم. 

ولم تقتصر القائمة على بدرخان وأبوذكري، وإنما سار على خطاهما عدد آخر من مخرجين زمان، لكن هل يسهم هذا في إنقاذ السينما المصرية، وإخراجها من غرفة الإنعاش؟ أم هو دليل على الإفلاس؟ هذا ما سنراه بعد عرض الأعمال الجديدة للمخرجين العائدين.

علي بدرخان

 يقود كتيبة المخرجين الكبار العائدين إلى السينما، المبدع علي بدرخان، وذلك بعد غياب استمر لأكثر من 14 عامًا، حيث يواصل خلال الفترة الحالية، تصوير مشاهد فيلمه الجديد "أخلاق العبيد"، والذي لم يتحدد حتى الآن، موعدًا نهائيًّا لعرضه.

ومن المقرر أن يتم تصوير الفيلم بين القاهرة وتايلاند، على أن يسافر فريق العمل إلى تايلاند؛ لاستكمال التصوير هناك، بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك. 

الفيلم بطولة كل من الفنان خالد الصاوي، ويشاركه كل من يسرا اللوزي، وسارة سلامة، ومحمد شرف، وكارولين خليل، ورامي غيط، ولطفي لبيب، وشادي أسعد، وهو من تأليف عصام الشماع وعلي الجندي. 

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي سياسي، حول أحد رجال الأعمال الشباب، الذي يعود من الخارج إلى مصر، ليبدأ عمله من جديد، ولكنه يواجه العديد من المصاعب والمشاكل، التي تعرقل نجاحه. 

يُذكر أن آخر أعمال المخرج علي بدرخان، كان فيلم "الرغبة"، للفنانة نادية الجندي، والذي قدمه عام 2002، وابتعد من وقتها عن ساحة الإخراج تمامًا. 

كاملة أبوذكري

 تستعد المخرجة كاملة أبوذكري، للعودة من جديد إلى الساحة الفنية، بفيلم "يوم للستات"، والذي يُعرض ضمن افتتاحية الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والمقرر انطلاقها يوم 15 نوفمبر المقبل، كما يمثل الفيلم السينما المصرية في المسابقة الرسمية للمهرجان. 

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، حول مركز شباب في حي شعبي بسيط، قرر تخصيص يوم كامل، ليكون حمام السباحة فيه للنساء فقط، وهو ما يترتب عليه العديد من المشاكل والمفارقات داخل المركز. 

ويشارك في "يوم للستات" كل من نيللي كريم، ومحمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وسماح أنور، وإياد نصار، وناهد السباعي، وهو من تأليف هناء عطية، وإخراج كاملة أبو ذكري، وإنتاج الفنانة إلهام شاهين. 

ويعيد هذا الفيلم المخرجة كاملة أبو ذكري، للإخراج السينمائي، بعد غياب 7 سنوات، حيث كان فيلم "واحد صفر"، للفنانة زينة، هو آخر أعمالها، وتم عرضها في عام 2009. 

يسري نصرالله 

الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة للمخرج يسري نصر الله، والذي عاد للسينما بفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، والذي طُرح بدور العرض السينمائية، خلال الفترة الأخيرة الماضية. 

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، حول حياة طباخي الأرياف، كما يسلط الضوء على علاقة الطباخ بمن حوله، سواء عائلته أو المقربين له أو أصدقائه. 

وشارك في بطولة الفيلم كل من ليلى علوي، وباسم سمرة، وصابرين، ومنة شلبي، ولمى إسماعيل كتكت، وزينة منصور، ومحمد فراج، وأحمد داوود، ومحمد الشرنوبي، هو من تأليف أحمد عبد الله، وإنتاج أحمد السبكي. 

كان فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، مثل مصر في الدورة الرسمية من مهرجان "لوكارنو السينمائي الدولي" بسويسرا، ونال إعجاب كل أعضاء التحكيم بالمهرجان. 

مجدي أحمد علي

 في السياق ذاته، انتهى المخرج مجدي أحمد علي، من تصوير فيلمه الجديد "مولانا"، والذي يعيده للسينما بعد غياب 6 سنوات، وهو فيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. 

ورغم أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أجاز الفيلم كاملًا دون حذف أي مشهد منه، إلا أنه واجه العديد من المشاكل أثناء تصويره، التي أدت إلى توقفه أكثر من مرة، حتى أنه لم يحدد إلى الآن موقفه من العرض خلال موسم عيد الأضحى. 

وتعرض أحداث الفيلم قصة أحد الدعاة المتلونين الذين يصدرون فتاوى شرعية وفقًا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية، من خلال شخصية الشيخ "حاتم الشناوي" الذي يقدم برنامجًا دينيًّا على إحدى القنوات، والذي يجسد دوره الفنان عمرو سعد. 

الفيلم بطولة عمرو سعد، ودرة، وفرح يوسف، ومحمد سليمان، وأحمد مجدي، وصبري فواز، ولطفي لبيب، وأحمد الشامي، وهو إنتاج محمد العدل، وإخراج مجدي أحمد علي. 

من جانبه، قال الناقد محمود قاسم إن السبب الأساسي لابتعاد كبار المخرجين عن الساحة الفنية، كان غياب النص، والسيناريو الجيدين، وافتقاد السينما للبناء الدرامي القوي، الذي يشجع صناع العمل الفني على الإبداع.

وأضاف "قاسم" أن أغلب المخرجين الذين ابتعدوا عن الفن، خلال السنوات الماضية، من "الكبار"، لم يقبلوا أن يشاركوا في أي أعمال لمجرد المشاركة، أو تحقيق الربح المادي فقط، دون تقديم قيمة أو مضمون جيد. 

وأشار الناقد الفني إلى أن فترة غيابهم لن تؤثر على النجاح الذي حققوه أو على الجماهيرية التي حظوا بها، مؤكدًا أنهم حفروا أسمائهم في أذهان الجمهور بأعمالهم الأولى، وبالتالي فإن الجمهور غالبًا ما يكون متشوقاً لهم بعد عودتهم بأعمال جديدة.