رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قبل عرضه على السيسي.. نص تقرير «محلب» حول أموال الوقف «المنهوبة»

السيسي ومحلب
السيسي ومحلب

كشفت مصادر بهيئة الأوقاف، أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس لجنة "استرداد أراضى الأوقاف"، سلم الرئيس عبد الفتاح السيسي تقريرًا حول حصر «أموال الوقف المنهوبة»، والتي تضم الأراضى والمبانى والمشروعات، والمساهمات فى شركات. والتى تقدر قيمتها مبدئياً بنحو 50 مليار جنيه، بينما أكد مسؤلون بهيئة الأوقاف أن أموال الوقف المنهوبة داخليًا وخارجيًا تجاوزت اﻠ "تريليون جنيه" والتى تتعدى مائتى وقف خيرى وفقا لدراسة رسمية داخل هيئة الأوقاف منذ أكثر من عشرة سنوات.


وحصلت «النبأ»، على أهم النقاط التى وردت في تقرير «محلب»، فقد كشف التقرير الأزمات التي يعاني منها «وقف الأهالي»، ومنها   غياب التوثيق لممتلكات "الأوقاف" لسنوات طويلة، ما تسبب في ضياع أموال طائلة على الدولة، فبعد  ثورة 23 يوليو تعرضت الأوقاف الأهلية لهزة عنيفة، حيث أصدر الرئيس محمد نجيب  قراراً بحل الوقف الأهلى، وتقسيم أراضى الأعيان والوقف على الفلاحين كجزء من تحقيق العدالة الاجتماعية، وقد تم تقنين هذا الوضع بقانون الإصلاح الزراعى الصادر فى 14 سبتمبر عام 1952 وهو القانون الذى حدد الملكية ب 100 فدان للفرد، ومائة أخرى لأولاده، واسترداد الحكومة باقى المساحة لتوزيعها على صغار الفلاحين والمزارعين.


وكان هذا التصرف بداية الفشل لقانون الإصلاح الزراعى الذى تبنته الثورة، لأن الأراضى الزراعية الموقوفة كانت تقترب من 500 ألف فدان، كما أن هناك 43 ألف فدان أراضي وقف حصلت عليها المحليات في عهد مبارك، كما أن هيئة الأوقاف لم تملك مستندات وحجج ممتلكات أوقاف حصل عليها شخصيات ورجال أعمال بطرق شرعية منها عقارات وأراضي في محافظات القاهرة وتحديدا مناطق الجمالية وباب الشعرية ومحافظة الغربية في مدينة طنطا محافظة الاسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة وأسيوط وأسوان.


وكشف التقرير أن هناك مملتكات لا تمتلك هيئة الاوقاف مستندات تثبت ملكيتها، فهناك ما لا يقل عن 4 آلاف فدان فى محافظة كفر الشيخ استولت عليها المحافظة بالإضافة الى العديد من الشقق السكنية التى لم يتم توزيعها حتى الآن والمنتهى تشطيبها منذ 2010. كما  أن أراضى قصر الثقافة فى كفر الشيخ والتى تصل مساحتها إلى 2 فدان، وفيللا حافظ بدوى بالمحافظة وأرض مدرسة الزراعة بمدينة دسوق التى تبلغ مساحتها 6 آلاف فدان أراضى الوقف، لا يزال هناك نزاع عليها بين هيئة الاوقاف والمحافظة، مؤكدا أن هناك الآلاف من الافدنة لا تستطيع هيئة الاوقاف السيطرة عليها.

وفقا للتقرير، فإن حجم التعديات على أملاك الوقف الخيري بلغت  نحو 43 ألف حالة تعدٍ، أبرزها أرض نادى الزمالك على مساحة 90 ألف متر، ومدينة دمياط الجديدة، وميناء دمياط، ووقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالى، وتتنازع عليه هيئة الأوقاف مع هيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة الإسكندرية، ووقف مصطفى عبدالمنان، بمساحة 420 ألف فدان ممتد فى محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وتتنازع الهيئة مع المحافظات الثلاث عليه، فضلا عن أرض ميناء دمياط، والطريق الساحلى ومشروع المنصورة الجديدة المتوقف.


وكشف التقرير عن مفاجأة كبيرة وهي التي تخص ضياع الكثير من الأوراق والمستندات التى تثبت ملكية الأوقاف لحالات التعدي ،كما ان هناك حالات تعد تمت بشكل رسمي وعن قصد بتسهيل من قبل مسئولين كبار داخل الهيئة، عن طريق عمل مناقصات وهمية لترسيتها على رجال أعمال بعينهم نظير عمولات كبيرة.


ومن أمثلة ذلك ما حدث بشأن قصور وحدائق خديوية مهملة أبرزها مزارع أنشاص التى تحولت إلى «خرابة»، حيث كانت عبارة عن مزارع تحتوى على أبرز أشجار الفاكهة النادرة ،وبعد ترسيه المزاد على رجل أعمال معين، تم القطع الجائر لجميع الاشجار وبيعها، وبعدها تحولت المزارع «خرابة»، وتحولت إلى مقلب قمامة