الورقي
التفاصيل الكاملة لسقوط أكبر شبكة للإتجار بالأعضاء البشرية في القاهرة
ــ الشبكة تستقطب القادمين للقاهرة من أجل العمل، مُستغلين حالتهم المادية المتعثرة في إقناعهم بالتبرع بأعضائهم البشرية.
ــ العمليات تتم في مستشفي شهير بالجيزة.. وثمن "الكلية الواحدة" بـ20 ألف جنيه.
مازالت تجارة الأعضاء البشرية في مصر أزمة كبيرة تهدد المجتمع، والواقعة
التي نكشفها عبر السطور التالية، تكشف التفاصيل الكاملة، عن أكبر شبكة للاتجار بالأعضاء
البشرية.
بدأت تفاصيل الواقعة تنكشف،عندما تبلغ إلي قسم شرطة السيدة زينب من "نبيلة. ع. م"، 44 عاما، ربة منزل، ومقيمة
بقليوب، في محافظة القليوبية، بانها حال ترددها
على إحدى المقاهي دائرة القسم، تعرفت على "وفاء. ف. ع"،54 عاما، ربة منزل، ومقيمة مساكن صقر قريش، دائرة قسم شرطة البساتين، ولها محل إقامة أخر، بدائرة قسم شرطة الخليفة،
حيث عرضت عليها الأخيرة التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالي، وفي سبيل ذلك قامت المبلغة
بتحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لإتمام الاتفاق ، وأقامت بصحبتها ومعها نجلتيها
البالغان من العمر 7 سنوات ، 6 سنوات، بمحل
إقامتها الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين؛ لحين أنهاء الفحوصات اللازمة، ألا أنها عقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها،
فقامت المشكو في حقها وأخريين بتهديدها بإيصالات الأمانة، واحتجاز نجلتيها لإجبارها
على إتمام الاتفاق المبرم، وعليه حضرت إلي القسم للبلاغ عن ما حدث.
تم تشكيل فريق
من البحث، وتبين من التحريات، أن المشكو في حقها اشتركت مع كل من شقيقها "أحمد.
ف. ع"، 45 عاما، عاطل، ومقيم بذات العنوان، وزوجها " سامى . ع . س
"، 57 عاما، ومقيم بدائرة قسم شرطة البساتين، و " جمال . ع . ع "، 56
عاما، ومقيم أسيوط، و"أسامة . م . ل "، 45 عاما، ومقيم بمحافظة المنوفية،
و"حسام . ج . ح "، 36 عاما، ومقيم بدائرة قسم شرطة شبرا، في تكوين تشكيلا
عصابيا، تخصص نشاطه الإجرامي في استقطاب المواطنين
المتعثرين ماديا للتبرع بأعضائهم البشرية " الكلى "، مقابل مبالغ مالية وإجبارهم
على توقيع إيصالات أمانة، لعدم إخلالهم بالاتفاق أو الإبلاغ بالواقعة.
وأضافت التحريات، أن المتهمين يتخذون من مسكن الأولي
الكائن بدائرة قسم شرطة البساتين، مكانا لمزاولة نشاطهم في تجميع ضحاياهم، وتوفير العناية
الطبية لهم قبل وبعد التبرع ولحين إتمام شفائهم.
عقب تقنين الإجراءات
خرجت حملة مكبرة وتمت مداهمة مكان مزاولة نشاطهم، وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمة الأولي، والمتهمين الثاني والثالث والرابع، بينما تبين عدم
تواجد كلا من الخامس والسادس.
كما تم ضبط بصحبتهم
نجلتى المبلغة، وأحد ضحاياهم ويدعى" نادر.
ح. ا"، 43 عاما، عامل ،ومقيم محافظة سوهاج، وعثر بداخل الشقة على أوراق طبية خاصة
بالمجني عليهم، وإيصالات أمانة موقعه علي بياض من ضحاياهم، وعقاقير طبية خاصة بعلاج
المتبرعين عقب الجراحة.
بسؤال الأخير قرر
أنه أجرى عملية تبرع لإحدى كليتيه نظير مبلغ مالي 20 ألف جنيه، تقاضى منهم مبلغ 12
ألف جنيه ، مشيرًا إلي أن المتهمين اجبروه على توقيع إيصال أمانة على بياض، وإقرار
مسجل بالشهر العقاري يفيد بأنه تبرع باستئصال الكلى دون تقاضى مبالغ مالية، ولدى مطالبتهم
بباقي المبلغ هددوه بإقامة دعوى قضائية ضده بموجب إيصال الأمانة الموقع منه علي بياض.
بمواجهة المتهمين، اعترفوا بتكوينهم تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه في
الاتجار بالأعضاء البشرية، وذلك عن طريق استقطاب
بعض الأشخاص المترددين على محافظة القاهرة، من أجل العمل واستجداء المواطنين، مُستغلين
حالتهم المادية المتعثرة في إقناعهم بالتبرع بأعضائهم البشرية؛ وذلك نظير مبالغ مالية.
كما اعترفوا
أنهم يقومون باستئصال الأعضاء البشرية منهم، خلال بعض المراكز الطبية غير المرخصة بالمخالفة
للقانون، منهم مستشفى شهيرة بالجيزة، وذلك
عن طريق أحد أطباء الكلي والمسالك البولية، كما أنهم يقومون بإجراء التحاليل والفحوصات
اللازمة بمعمل تحاليل طيبة يعمل فيه المتهم السادس، ومراكز أمراض الكلى والفشل الكلوي الكائن، بدائرة قسم شرطة الساحل.
تم اتخاذ كافة
الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري العرض علي النيابة.
