رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

زوجة أمام محكمة الأسرة: مرضت بسرطان الثدي فأحضر امرأة أخرى للمنزل

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

بعد أن يعقد الرجل زواجه على المرأة التى يتزوجها، يظل هذا العقد وثيقا لأبد الدهر بين الطرفين، يحمل كل طرف مع الآخر أعباءه وأزماته التى يمر بها على مدار العمر لكن هذا الأمر لا يحدث فى جميع الزيجات التى تحدث.. القضية التى نسردها عبر السطور التالية، تكشف عن هذا الأمر، من قيام زوجة بطلب الخلع من زوجها بسبب تخليه عنها أثناء إصابتها بمرض السرطان والزواج من أخرى.

وقفت "مديحة.ن"، أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تروى تفاصيل قصتها قائلة: "كنت امرأة عادية لا أعرف شيئا عن أعباء الحياة الصعبة، حيث نشأت وسط عائلة متوسطة، وكان والدى يرعانى بكافة أوجه الرعاية، حتى تزوجت من شخص متوسط الحال، وظننت أن حياتى انتقلت من حياة الأسرة مع الوالدين إلى الحياة مع الزوج الذى نتشارك فى كل أمور الحياة، وأنجبنا أطفالا كانوا لنا نور الحياة، لكن بعد فترة من الوقت، بدأ الألم يجتاح كل جسدى، ولم أجد حلا غير أن أذهب لعمل كشف طبى، وطلب منى الطبيب تحاليل وفحوصات طبية، وبعد إجرائها، كانت الصدمة أننى مصابة بسرطان فى الثدى".

وتابعت: "وكانت مفاجأة كبرى، ليس خوفًا على حياتى، وإنما خوفًا على أولادى وزوجى، فكيف أتركهم فى هذه الحياة بمفردهم، مما أدى إلى إصابتى بالاكتئاب، لم أعرف بعدها ماذا أفعل، حتى وجدت أنه لابد أن أجرى عملية خطيرة لاسئتصال الورم، الذى اتضح أنه ورم خبيث، وذهبت للعلاج فى مركز خاص، وعلمت أن العلاج سوف يستمر لقرابة السنة، وطلب منى زوجى الذهاب للعلاج، وذهبت إلى هناك، وبعد فترة من الوقت، جاءتنى شقيقتى تخبرنى بخبر غريب، أن زوجى تزوج من امرأة أخرى، لأنه لن يستطيع التواجد بمفرده مع الأولاد لمدة سنة كاملة، فعلمت لماذا أصر على ذهابى للعلاج.

واستكملت “مديحة”: "ولكن الله عز وجل، أراد أن ينصرنى، ورغم انخفاض نسبة شفائى من المرض، إلا أننى استطعت الشفاء بعد عام كامل من المرض، وجئت إلى المحكمة لإقامة دعوى خلع، بعد أن رفض زوجى طلاقى، حيث إننى لا أستطيع العيش مع هذا الزوج، بعد أن تخلى عنى، فقط لمجرد أننى أصبت بمرض خطير، لذلك فإننى أطلب من حضرة المحكمة أن تقبل خلعى، حتى أستطيع أن أخذ منه أولادى ونعيش بعيدا عن هذا الزوج المخادع”.