رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ماذا أخرج أردوغان من جيبه عند سؤاله عن الانقلاب العسكري ؟!

أردوغان
أردوغان


لايزال الحديث عن «الانقلاب العسكري الفاشل» الذي شهدته تركيا، أمرًا يحمل العديد من الأسرار التي تقف وراء حادث كان مدبروه يسعون إلى تدمير الدولة التركية بالكامل، وليست مجرد الإطاحة برأس النظام، بحسب ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


في لقاء تليفزيوني أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قناة «a هابير»، أوضح أردوغان أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل، كانت تهدف لاغتياله، والبدء به، ليس لشخصه هو، وإنما لضرب تركيا بالكامل.


بنبرة هادئة، وبحديث الواثق من نفسه، أعطى «أردوغان» مثالا على كلامه، بـ«مسبحة» أخرجها خلال اللقاء التليفزيوني، قائلا: «هذه المسبحة أعطتني إياها زوجة أحد الشهداء الذين سقطوا في جنوب شرق تركيا، كما تعلمون رأس المسبحة يسمى الإمامة، وكان أستاذ لي قد علمني فيما سبق أنه ما إن يتم نزع الإمامة من المسبحة، حتى تفرط حباتها جميعها، ولذلك إذا أردت فرط الحبات، عليك البدء بالإمامة».


وقارن الرئيس التركي، بين الدولة التركية، وبين «مسبحة الشهيد»، قائلًا: «محاولة الانقلاب لم تستهدفني لأمر خاص بشخصي أنا، ولكن العادة في الانقلابات البدء بالقادة، كما في إمامة المسبحة، وبعد ضرب القائد يأتي الدور إلى الشعب، ليليه ضرب تركيا بالكامل».


الحكمة التي تعلمها «أردوغان» من فرط عقد «مسبحة الشهيد»، ظهر في تمسكه بالقضاء على الانقلاب العسكري الفاشل، خشية سقوط الدولة التركية كاملة، ليكون لهذه المسبحة «دورًا روحيًا»، بجانب دور الشعب والمعارضة في إفشال مخطط تدمير الدولة.


وشهدت تركيا انقلابًا عسكريًا فاشلًا في 15 يوليو، نظمه ضباط في بعض وحدات الجيش التركي، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان، تمكن من السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، والإطاحة بعدد كبير من قيادات المؤسسة العسكرية والقضاء، ومطاردة أنصار جماعة المعارض التركي «فتح الله جولن».