رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المرأة السعودية تُطالب برفع وصاية ولي الأمر

المرأة في السعودية
المرأة في السعودية

أعربت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن سعادتها كونها أجرت لقاء مع الفتاة السعودية "زهرة"، التي قالت عنها الصحيفة أنها تتميز بالذكاء وطليقة اللسان وذات شخصية مرحة، وكانت تحلم بتحقيق العديد من الأحلام ولكن خارج محيط بلادها السعودية.

قالت "زهرة"، في الحديث الذي أجرته مع الصحيفة، أن والدها أعترض على رغبتها في ممارسة الحياة المهنية، ورفض سفر أختها للدراسة بالخارج، مما جعلهما يلجئون إلى مجموعة من المحامين لكي يساعدوهن في أخذ حقوقهن، ولكنهم رفضوا مساندتهن؛ لأن الأمر دائمًا يكون في يد ولي الأمر وليس بحسب رغبت بناتهم.

وبحسب الصحيفة فإن "زهرة" وأختها ليستا الرموز الوحيدة التي تعبر عن المرأة السعودية الطموحة التي تريد أن تحقق المزيد من الآمال والطموحات في حياتها، ولكن دائمًا ما يقف أمامها عائق أساسي يسمى "المحرم" الذي دائما ما يرفض تحقيق أي خطوة في أحلامها.

ونقلت الصحيفة الانتقادات التي وجهتها منظمة "هيومن رايتس واتش" لحكومة المملكة السعودية حيث أتهمتها بأنها تساعد على إحباط أحلام النساء بفرض ولي أمر عليها قد يكون الأب أو الزوج وأحيانا ما يكون الابن، وعبر الكثير من النساء ومن ضمنهن "زهرة وأختها" عن خوفهن من أن يعيشان داخل محيط ذكوري بحت يتمثل في الأب أو الأخ أو الزوج.

وأشارت الصحيفة إلى مطالبة العديد من النساء الحكومة السعودية بوضع قانون يساعد على إلغاء ما أسموه بـ "نظام الوصاية ألذكوري على المرأة" وكانت النتيجة هو وضع قانون جديد عام 2013 نص على حق المرأة في التعليم وممارسة العمل ونبذ العنف ضدها.

ومن جانبه أكد الأمير "محمد بن سلمان" أنه مؤمن بضرورة أن يكون للمرأة دور في المجتمع، حيث أن السعودية من الصعب أن تنهض بمشاركة الرجال فقط دون النساء.

وأفادت "نيوزويك" أن رؤية 2030 تعتمد في المقام الأول على ممارسة المرأة للحياة المهنية وأن يكون لها دور فعال في مجال الاقتصاد، ولكن لابد وأن يكون ذلك بموافقة ولي الأمر أولًا، وعلى الرغم من الرغبة في منح المرأة السعودية بعض الحقوق إلا أنه لن يسمح لها بالدراسة في الخارج أو السفر دون موافقة الوصي عليها.

وقالت الصحيفة أنه وعلى الرغم من القوانين التي سنتها الدولة لضرورة منع ممارسة العنف المنزلي ضد المرأة، إلا أنه من الصعب إنكار أن ضغط ولي الأمر على المرأة في مختلف الشئون يُعد عنفًا، ولكن من نوع أخر.

واختتمت "نيوزويك" بمطالبة المملكة السعودية بألا يكون لولي الأمر السلطة والسيادة في كل شيء على "زهرة" وغيرها من النساء، ويجب منح المرأة الحق في اختيار حياتها، طالما أن ذلك لا يتنافى مع الأخلاق العامة.