شركة "أسترازينيكا" تعترف لأول مرة.. لقاح كورونا يسبب آثار جانبية مميتة
اعترفت شركة أسترازينيكا البريطانية لأول مرة اليوم الاثنين، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مميتة ونادرة، بما في ذلك تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS)، وتواجه شركة الأدوية دعوى قضائية جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في وفاة وإصابة عشرات الحالات، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
دعوى أمام المحكمة العليا
وصرح محامو المدعين، 51 دعوى أمام المحكمة العليا، أن بعض الدعاوى قد تصل تعويضاتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني، بدعوى أن اللقاح سبّب آثارًا جانبية للبعض منهم جيمي سكوت، صاحب أول دعوى قضائية، الذي أصيب بجلطة دموية ونزيف في الدماغ، بعد حصوله على اللقاح في العام 2021، وأخبر الأطباء زوجته أنه معرض للوفاة في أي وقت.
بيان شركة أسترازينيكا
فيما نفت شركة AstraZeneca هذه الادعاءات، لكنها اعترفت في مذكرة قانونية قدمتها للمحكمة العليا في فبراير الماضي، بأن لقاحها المضاد لكورونا «يمكن أن يسبب تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات في حالات نادرة جدًا».
وقالت الشركة في بيان: «نتعاطف مع أي شخص فقد عزيز لديه أو أبلغ عن مشاكل صحية، لكننا نؤكد أنه من خلال مجموعة الأدلة في التجارب السريرية، ثبت أن لقاح أسترازينيكا آمن، وصرح المنظمون في كل أنحاء العالم أن فوائد التطعيم تفوق آثاره الجانبية المحتملة وهي نادرة للغاية».
وذكرت منظمة الصحة العالمية إن لقاح أسترازينيكا «آمن وفعال لكل الفئات العمرية من 18 عامًا فما فوق»، والتأثير السلبي كان «نادرًا جدًا»، فيما أكد المحامون الذين يمثلون عائلات الضحايا، أن اللقاح لم يكن آمنًا وأنهم يقاضون الشركة، بموجب قانون حماية المستهلك لعام 1987.
خطورة لقاح كورونا أسترازينيكا
وتظهر احصائيات وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA، أنه يشتبه في وفاة 81 حالة في بريطانيا بسبب التأثير السلبي الذي أدى إلى حدوث تجلط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في الصفائح الدموية، وتدير الحكومة البريطانية خطة التعويضات لكن الضحايا يدعون أن 120 ألف جنيه إسترليني لكل منهم غير مجدية.
وتعتبر شركة أسترازينيكا، ثاني أكبر شركة مدرجة في بريطانيا، إذ تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني، وتبلغ أرباح رئيسها التنفيذي ما يقرب من 19 مليون جنيه إسترليني.