خبير اقتصادي: الأزمة العالمية الراهنة الأخطر والأعقد منذ 1929
قال محمود عنبر، خبير اقتصادي، إن الأزمة العالمية الراهنة الأخطر والأعقد منذ أزمة الكساد الكبير في عام 1929.
وأضاف عنبر، أن الاعتماد على السياسات النقدية وبمعنى أدق التطرف في استخدامها برفع أسعار الفائدة لن يؤتي ثماره بل وسيعقد الأزمة بشكل أكبر.
وأشار خبير اقتصادي، إلى أن واشنطن نفسها التي عمدت إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة فشلت في كبح جماح التضخم، إضافة إلى إفلاس بعض البنوك، وزيادة حجم الإقراض والاقتراض ما يؤدي بدوره إلى خفض الاستثمار.
وفي تصريحات سابقة، قال محمود عنبر، إن التوجه الدولي يسير نحوعدم التفاؤل فيما يخص الأوضاع الاقتصادية وتداعيات الأزمة العالمية.
وأوضح أن تقرير البنك الدولي للعقد الحالي حتى 2030 يشير إلى أمرين، الأول هو أن جميع القوى الاقتصادية التي كانت تشكل الدافع للتقدم والرخاء هي آخذة في التلاشي ومتوقع أن يكون متوسط النمو العالمي المحتمل حتى 2030 تنخفض بمقدار الثلث أي تصل إلى 2.2%.
وأضاف، أن اقتصاديات الدول النامية سيكون ايضا الانخفاض فيها حادا إلى 4% وبالتالي هذه النسب سوف تزداد خطورة وتعقيدا مع تطور الأزمات الموجودة وأهمها كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية، موضحا أن سيناريوهات الحل بناء على تقرير البنك الدولي تدور حول فكرة التنسيق الدولي للخروج من أزمة الاقتصاد العالمي.
كما تابع أستاذ الاقتصاد، أن الأمر الثاني هو دلالات الاستثمار لكون هناك مشكلة الركود التضخمي مع معاناة العالم من ارتفاع الأسعار وبالتالي زيادة الاستثمارات هي واحد من أهم السيناريوهات للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتابع أن البنك الدولي أكد على مخرج الاستفادة من قطاع الخدمات كونه يعد المحرك الأساسي والكبير للنمو الاقتصادي.