رئيس التحرير
خالد مهران

مستشهدًا بتقرير البنك الدولي.. أحمد جابر يوجه رسالة تخص أزمة المناخ

النبأ

دعا الباحث البيئي أحمد جابر، مسؤولي الاندية وكرة القدم حول العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه قضايا البيئة الناتجة عن تغير المناخ، كون اللعبة الشهيرة، أحد أبرز القطاعات المصدرة للانبعاثات الكربونية في العالم.

وأكد جابر، أن هناك تحديات مرتبطة بالتغير المناخي وكرة القدم، كون اللعبة تواجه أخطار قد تهددها مستقبلا متأثرة بارتفاع درجات الحرارة الناتج عن التغير المناخي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أن يقوم المسؤولين باتخاذ إجراءات وتدابير لإنقاذ لعبتهم من التحديات الكبرى.

وأضاف أن رحلات نادي مانشستر يونايتد خلال الموسم التحضيري، صدرت ما يقرب من 1800 طن من الانبعاثات، أي ما يعادل استهلاك الكهرباء لحوالي 350 منزلًا سنويًا، أو ما يقرب من انبعاثات 400 سيارة لمدة عام. 

وأشار إلى ان هذا المعدل الكارثي، يأتي فقط من الرحلات الجوية، بخلاف الإقامة أو الطعام أو أي عوامل أخرى، وذلك وفقا لمقال نادين طارق، في إحدى المواقع المهتمة بالمناخ، مستشهدًا بتقرير البنك الدولي.

تقرير البنك الدولي بشأن تغير المناخ

قال ستيفاني هاليغاتي، الخبير الاقتصادي الأول بشأن تغير المناخ بالبنك الدولي والمشارك في إعداد التقرير "تظهر البيانات المتاحة في 22 بلدا ناميا أنه إذا استعضنا عن دعم الوقود الأحفوري بتحويلات نقدية شاملة، فإن هذا الإصلاح سيعود بالنفع على أفقر 60 في المائة".

ويتضمن تسهيل التحول أيضا مساعدة الشركات على إعادة تحديد دورها من أجل عالم أكثر نظافة. وقد شرعت شركات صناعة السيارات في هذا المسار حيث حسنت معدلات استهلاك الوقود للوفاء بمعايير الأداء، وتطوير سيارات تعمل بالكهرباء وذات مستويات منخفضة من الانبعاثات لتلبية الطلب.

وينظر التقرير أيضا في الدور الذي يضطلع به المجتمع الدولي، حيث يشير إلى أن تحقيق تقدم بشأن الاتفاقيات العالمية سيكون له "بالغ الأثر في إقناع الأطراف الاقتصادية الفاعلة بضرورة تعادل الانبعاثات الكربونية في المستقبل".

كيف نصل بالانبعاثات إلى مستوى الصفر في العالم

بالمعنى الدقيق للكلمة، يتحقَّق الوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر في العالم حينما يتم تقليص انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطة البشر إلى مستويات الحد الأدنى المطلق الممكنة، والتعويض عن أي "انبعاثات متبقية" من خلال كمية مكافئة من العمليات الدائمة لإزالة الانبعاثات البشرية المنشأ حتى لا تنطلق في الغلاف الجوي. وتشير عمليات إزالة الانبعاثات البشرية المنشأ إلى إزالة انبعاثات غازات الدفيئة من الغلاف الجوي من خلال أنشطة الإنسان المتعمدة، على سبيل المثال عن طريق الحلول التكنولوجية (الاحتجاز المباشر لثاني أكسيد الكربون وتخزينه) أو من خلال الحلول الطبيعية (استصلاح الأراضي وتحسين إدارة الغابات). علاوةً على ذلك، فإن الوقت يوشك على النفاد: وتقليص الانبعاثات ليس خيارا متاحا، إنما هو ضرورة ملحة.