باحثون: انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة ستوفر على العالم 12 تريليون دولار
يقول باحثين في جامعة اكسفورد إن انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة يعني أن التحول عن الوقود الأحفوري خلال الثلاثين عامًا القادمة سيوفر للعالم "ما لا يقل عن 12 تريليون دولار".
لن يؤدي إزالة الكربون من نظام الطاقة إلى انخفاض كبير في تكلفة إنتاج وتوزيع الطاقة فحسب، بل سيسمح أيضًا بإنتاج مستويات أكبر من الطاقة، وبالتالي سيساعد على زيادة وصول الطاقة لمختلف أنحاء الكوكب.
ووجد فريق الباحثين أنه كلما حدث التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بشكل أسرع، زادت إمكانات المدخرات، وحث الحكومات على الاعتراف بالدعم الهائل للاقتصاد العالمي، والذي سيحققه التخلي عن الوقود الأحفوري.
انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة
تتجه تكاليف الطاقة المُتجددة إلى الانخفاض منذ عقود، حيث أنها بالفعل أرخص من الوقود الأحفوري في العديد من المواقف، حيث ستصبح أرخص من الوقود الأحفوري في جميع التطبيقات تقريبًا في السنوات القادمة.
يُظهر أحد السيناريوهات التي اكتشفها فريق أكسفورد - بعنوان "الانتقال السريع" - "مستقبلًا واقعيًا محتملًا" لنظام طاقة خالٍ من الأحافير بحلول عام 2050 تقريبًا.
في هذا السيناريو، سيكون للعالم 55 في المائة من خدمات الطاقة أكثر مما هو موجود اليوم وسيتم تحقيقه من خلال تكثيف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات والمركبات الكهربائية والوقود النظيف مثل الهيدروجين الأخضر المصنوع من الكهرباء المتجددة.
وقال الدكتور روبرت، المؤلف الرئيسي للدراسة: "النماذج السابقة، التي تنبأت بتكاليف باهظة للانتقال إلى الطاقة الكربونية الصفرية، منعت الشركات عن الاستثمار، وجعلت الحكومات متوترة بشأن وضع سياسات من شأنها تسريع انتقال الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري".
وقام فريق البحث بتحليل الآلاف من سيناريوهات تكلفة الانتقال التي تنتجها نماذج الطاقة الرئيسية وفحص بيانات حول: 45 عامًا من تكاليف الطاقة الشمسية، و37 عامًا من تكاليف طاقة الرياح و25 عامًا لتخزين البطاريات.
قالوا إن البحث يكشف أن التكلفة الحقيقية للطاقة الشمسية انخفضت أسرع مرتين من التوقعات الأكثر طموحًا في هذه النماذج، وكشفوا أنه على مدار العشرين عامًا الماضية، كانت النماذج السابقة "بالغت بشكل سيئ في تقدير التكاليف المستقبلية" لتكنولوجيا الطاقة المتجددة مقارنةً بـ حقيقة مصادر الطاقة المتجددة الرخيصة التي نشهدها بالفعل اليوم.