تأسيس بنوك دفء في بريطانيا.. ما وظيفتها وما أهميتها صحيًا؟
تدرس هيئة الصحة البريطانية فتح " بنوك دفء " على غرار بنوك الدم، بسبب مخاوف من تعرض الناس في بريطانيا للخطر هذا الشتاء مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.
تبحث الهيئة توفير مساحات للمستشفيات والرعاية الصحية للأشخاص الذين يحتاجون إلى مكان دافئ، بينما قالت إحدى الطبيبات إنها ستقدم الطعام وتفتح غرفة في مكتبها للأشخاص الذين يكافحون لتدفئة منازلهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس هيئة الصحة البريطانية من أن نقص التدفئة يمكن أن "يهدد حياة" المرضى المعرضين للخطر ويؤدي إلى دخول المستشفى.
كما أطلقت هيئة الصحة البريطانية دعمًا للعمال الذين يكافحون مع ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك متجر يمكن للعمال منه أخذ الأشياء دون تكلفة ويمكنهم تقديم التبرعات.
كما أن بنوك الدفء من بين وظائفها زيادة معدلات الأميال الخاصة بسداد البنزين للموظفين، ولم تعيد فرض رسوم وقوف السيارات، وتسمح للموظفين بإعادة بيع بدل الإجازة، وتقدم منحة قدرها 500 جنيه إسترليني لأي شخص يعاني.
كما تبحث الهيئة من خلال بنوك دفء عما إذا كان من الممكن استخدام مراكز الصحة المجتمعية كمباني مزودة بالتدفئة والكهرباء للأشخاص في المجتمع، فضلًا عن الأماكن التي يمكن للمنظمات التطوعية فيها استقبال الأشخاص المحتاجين.
وقد ناقشت ثقة أخرى في ليستر فكرة استضافة بنوك دفء لكنها لم تبدأ بعد في التخطيط لها، كما قيل لصحيفة إندبندنت.
افتتاح بنوك دافئة
في السياق ذاته، سوف تفتتح الدكتورة فرزانا حسين، طبيبة عامة في نيوهام بشرق لندن، غرفة لاستيعاب حوالي 16 شخصًا في عيادتها في شهر أكتوبر المقبل، وستقدم الحساء للمرضى المحتاجين، وسط مخاوف من وفاة المرضى بسبب انخفاض حرارة الجسم أو الجوع هذا الشتاء.
في الأسبوع الماضي، كتبت سامانثا ألين، رئيسة هيئة الصحة البريطانية في الشمال الشرقي، إلى مكتب أسواق الغاز والكهرباء، تحذر الأشخاص الضعفاء من انقطاع طاقتهم، وحذرت المنظم من أن "يهدد حياة بعض الناس".
قال ماثيو تيلور، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن قادة الصحة قلقون من أن الآلاف من الناس سيواجهون الاختيار بين تخطي وجبات الطعام وتدفئة منازلهم أو العيش في ظروف باردة ورطبة.
وقال إن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التفاوتات الصحية وأن قادة الصحة "يعرفون جيدًا أن فقر الوقود من المرجح أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات الهشة للغاية بالفعل".