أسعار البترول تعاود الارتفاع بعد انخفاض الأسبوع الماضي
واصلت أسعار البترول مكاسبها خلال تعاملات اليوم الإثنين في أسواق البترول العالمية، مدعومة بضعف الدولار وشح الإمدادات مما عوض المخاوف بشأن الركود واحتمال أن تؤدي إغلاقات واسعة النطاق في الصين لمكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19 ” إلى خفض الطلب مرة أخرى على الوقود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر عند التسوية 2.54 دولار أو 2.5% إلى 103.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0648 بتوقيت جرينتش بعد زيادة 2.1% يوم الجمعة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس 2.31 دولار، أو 2.4%، لتصل إلى 99.90 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.9% في الجلسة السابقة.
تراجع أسعار خام البترول
وكانت فقدت أسعار البترول نحو 11.9% من قيمتها خلال النصف الأول من يوليو الجاري وذلك تزامنا مع تنامي مخاوف الركود، وأن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى خفض الطلب على المنتجات البترولية.
وبحسب بيانات شبكة سي إن بي سي، فقد سعر برميل خام البترول برنت نحو 13.65 دولار من قيمته في النصف الأول من يوليو الجاري ليصل بنهاية تعاملات أمس الأول الجمعة إلى مستوى 101.16 دولار للبرميل.
ويأتي ذلك بعد أن كان البرميل انخفض إلى مستويات أقل من 100 دولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي قبل أن يعوض بعض الخسائر يوم الجمعة.
تراجع أسعار الدولار
وتراجع الدولار الأمريكي عن أعلى مستوياته في عدة سنوات يوم الإثنين، مما أدى إلى دعم أسعار السلع الأولية التي تشمل الذهب والنفط. وضعف الدولار يقلل تكلفة السلع المقومة به على حاملي العملات الأخرى.
وفي الأسبوع الماضي، سجل برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي لهما في حوالي شهر وسط مخاوف من ركود يضر بالطلب على النفط.
واستمرت الفحوصات الجماعية للكشف الإصابة بـ “كوفيد-19” في أجزاء من الصين هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك له في العالم. ومع ذلك، ظلت إمدادات النفط شحيحة، مما يدعم الأسعار.
وكما هو متوقع، فشلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في الحصول على أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة المعروض من النفط.