تنظيم ورشة بين وزارة البترول وشركات عالمية لخفض الانبعاثات الكربونية
نظمت وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة جنرال الكتريك بالتعاون مع شركة إنبي ورشة عمل لتبادل الرؤى حول أحدث التقنيات في مجال خفض الانبعاثات في مختلف أنشطة قطاع البترول.
وتهدف وزارة البترول والثروة المعدنية إلى تحقيق رؤيتها واستراتيجيتها الرامية لتقليل البصمة الكربونية في انشطة قطاع البترول والعمل عن كثب مع شركاء القطاع لتطوير وتنفيذ مبادرات ومشروعات واقعية للعمل المناخي تمهيدًا للإعلان عنها خلال مؤتمر قمة المناخCOP27 الذي ستستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
خفض الانبعاثات في الأنشطة الكربونية
وصرح المهندس علاء حجر، وكيل الوزارة للمكتب الفني بوزارة البترول والثروة المعدنية، أنه في اطار جهود الوزارة للتحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، جار العمل علي دراسة كافة الحلول والتقنيات المتطورة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لخفض الانبعاثات في الانشطة البترولية بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لمصادر البترول والغاز.
ومن جانبه أشار المهندس محمد عبد العزيز، رئيس شركة إنبي، بأن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا لتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجال خفض الانبعاثات والمساهمة في تحسين الأداء البيئي لقطاع البترول والغاز في مصر.
وصرحت مي عبد الحليم، رئيس شركة جنرال إلكتريك في مصر وشمال إفريقيا، بأن الشركة لديها من الخبرات الواسعة والبرامج الحديثة ما يساعدها على المساهمة في دعم قطاع البترول لتحقيق استراتيجيته لخفض الانبعاثات، مؤكدة على أن ورشة العمل هذه تعُد خطوة مهمة لتعزيز التعاون مع قطاع البترول في مجال التحول الطاقي وخفض الانبعاثات.
تفقد الأعمال بمنطقة الدقي
في سياق أخر، تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الأعمال الجارية لتطوير ورفع كفاءة مبنى المعامل المركزية لهيئة الثروة المعدنية بمنطقة الدقي ضمن خطة تطوير معامل الهيئة ومراكز التعدين المنتشرة بمناطق استغلال الثروات التعدينية، حيث يتم تطويرها على مرحلتين.
وأوضح الملا أن برنامج تطوير المعامل ومراكز التعدين التابعة للهيئة يشمل تطوير ورفع كفاءة العاملين والمبانى وتأثيثها بالتقنيات والمعدات الحديثة لمواكبة وتحقيق أهداف استراتيجية تعظيم واستغلال الثروات التعدينية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد القومي والتي يتم تنفيذها بإرادة قوية في التطوير والتحديث وتعظيم النتائج.
ووجه الوزير بسرعة ربط المعامل ومراكز التعدين بمنظومة رقمية مما يسهل عملية إتاحة البيانات ويساعد على سرعة اتخاذ القرار وتقديم خدمات وبيانات واضحة لدعم الاستثمار التعديني، مؤكدًا على أهمية تطوير ورفع كفاءة وصقل خبرات العاملين وخلق دوافع جديدة لهم مما ينعكس على تقديمهم جهودًا وأداء متميز يليق وعراقة قطاع التعدين المصري.
كما شدد على ضرورة الإسراع بتحديث وتطوير منظومة السلامة والصحة المهنية بالمواقع المختلفة لضمان بيئة آمنة لأداء العمل والحفاظ على سلامة العاملين.
رافق الوزير خلال الجولة المهندس علاء خشب نائب الوزير لشئون التعدين والمحاسب هشام نورالدين رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والجيولوجي خالد الششتاوي رئيس هيئة الثروة المعدنية ونائبه الجيولوجي ياسر رمضان.
واستمع الوزير لشرح توضيحي حول أعمال التطوير بمعامل الدقي وعرض ما كانت عليه المعامل التي لم تشهد تطويرًا متكاملًا كالذي يتم الآن منذ أنشئت عام 1956، كما تضمن العرض الإشارة إلى تحديث مركز تعدين أبوزنيمة في سيناء كأحد نماذج تطوير تلك المراكز وأنه جاري إسناد الأعمال المطلوبة من تجهيزات وبنية أساسية وشبكة كمبيوتر والربط بالمقر الرئيسي بالهيئة وذلك خلال العام المالي الحالي، حيث تم الانتهاء من تنفيذ إنشاءاته لتنمية جنوب سيناء ولخدمة شركات التعدين والمستثمرين فى هذا المجال بمحافظة جنوب سيناء وتوفير الاستشارات الجيولوجية والمشاركة في تنمية الأنشطة التعدينية بالمنطقة حيث أن المنطقة غنية بالعديد من الخامات المعدنية مثل الجبس والكاولين والبازلت والرمال البيضاء والمنجنيز والنحاس والجرانيت والفحم وتم تنفيذ أعمال تطوير المركز على مرحلتين.
ولفت الملا إلى أن العمل على تطوير وتحديث تلك المراكز سيمكنها من تقديم خدمات ودعم حقيقي للبعثات الجيولوجية والمستثمرين وأعمال التفتيش التعديني، موجهًا بأهمية استغلال خبرات وعراقة هيئة الثروة المعدنية وإمكانيات قطاع التعدين المصري في العمل على أن تكون تلك المعامل ومراكز التعدين مركزًا للابتكار وأن تكون جهات معتمدة في منح الرخص عالميًا.