تراجع أسعار البترول عالميًا بـ28 سنت فقط اليوم الإثنين
شهدت أسعار البترول تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الإثنين، إلى جانب أسواق الأسهم في آسيا بفعل مخاوف من أن يتسبب ركود عالمي في تراجع الطلب على البترول، في حين يتطلع المستثمرون إلى محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن حظر البترول الروسي الذي من المتوقع أن يسفر عن شح الإمدادات العالمية، حسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار النفط لخام برنت 28 سنتا أو 0.3% إلى 112.11 دولار للبرميل.
تراجع أسعار النفط لخام غرب تكساس
وتراجعت أسعار البترول لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 109.36 دولار للبرميل، بانخفاض 41 سنتا أو 0.4%.
وقالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي ماركتس “العزوف الأوسع عن المخاطرة الناجم عن مخاوف الركود، وعمليات الإغلاق في الصين (بسبب كوفيد) هي العوامل الرئيسية التي تضغط على أسعار النفط”.
كما أن الأسواق المالية العالمية مضطربة جراء المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة وإجراءات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في الصين والتي تضر بثاني اقتصاد على مستوى العالم.
وقالت تنج إن “عمليات الإغلاق الجارية في الصين قد تستمر في التأثير على أسعار النفط في المدى القريب”. وأضافت أن خفض السعودية للأسعار يعكس أيضا المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط.
السعودية تخفض أسعار الخام لآسيا وأوروبا
وخفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام لآسيا وأوروبا لشهر يونيو أمس الأحد.
وارتفع برنت والخام الأمريكي الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على النفط الروسي كجزء من حزمة العقوبات الأشد صرامة بسبب الحرب في أوكرانيا. ويتطلب الاقتراح تصويتا بالإجماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الإثنين، إن الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60% في بعض الحالات بسبب نقص طاقة التكرير.
أوروبا تقترب من الاتفاق على حظر شراء النفط الروسى
من ناحية أخرى، اقتربت حكومات الاتحاد الأوروبي أمس الأحد من الاتفاق على عقوبات صارمة ضد روسيا تشمل حظرا على شراء النفط الروسي، لكنها قررت إجراء مزيد من المحادثات اليوم الإثنين لتحديد كيفية ضمان قدرة الدول الأكثر اعتمادا على الطاقة الروسية على التكيف.
ويجتمع سفراء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة يوميا لمناقشة تفاصيل الحزمة السادسة من العقوبات التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا منذ أن أعلنت المفوضية الأوروبية عن مقترحاتها في الرابع من مايو.
وقالت فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي والمفوضية، في بيان “مجلس (حكومات الاتحاد الأوروبي) متحد بشأن الحاجة إلى تبني حزمة سادسة من العقوبات. تم إحراز تقدم كبير للغاية في معظم الإجراءات”.
وتتمثل نقطة الخلاف في كيفية تأمين إمدادات النفط إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، التي تعتمد جميعها بشكل كبير على الخام الروسي عبر خطوط أنابيب تعود إلى الحقبة السوفيتية وتواجه تحديا في تأمين مصادر بديلة.