رئيس التحرير
خالد مهران

"البترول" تُعلن أسماء محافظات المرحلة الأولى بمشروع تحويل السيارات للغاز

تحويل السيارات للغاز
تحويل السيارات للغاز


أعلن طارق الملا وزير البترول، أسماء المحافظات التي ستشهد تطبيق مشروع إحلال مركبات جديدة تعمل بالوقود المزدوج (بنزين / غاز طبيعي) بنظيرتها التي مر على تصنيعها 20 عاما، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لإحلال هذه المركبات.

وبحسب بيان من وزارة البترول ، قال الوزير إن المحافظات التي ستشمل تطبيق المشروع كمرحلة أولى تتضمن القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وبورسعيد، والبحر الأحمر، والفيوم، والسويس، حيث جاء اختيار هذه المحافظات اعتماداً على الطاقة الفائضة من محطات التموين بالغاز الطبيعي القائمة بها.

جاء ذلك خلال تفقد الملا للمركز المتكامل لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود التابع لشركة غازتك، للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمواطنين من حائزي السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، حيث يقدم المركز خدمات تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين)، وكذلك تموين 1300 سيارة يومياً بالغاز.

وأضاف الوزير أنه بالتنسيق مع الوزارات المعنية تشارك الوزارة في وضع خطة تنفيذية لتحويل السيارات الأجرة والملاكي التي تعمل بالبنزين للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين )، وكذلك المركبات التي مر على تصنيعها 20 عاما التي سيتم إحلالها بأخرى جديدة تعمل بالوقود المزدوج.

كما تتضمن الخطة التوسع في الانتشار الجغرافي لإنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي لمواجهة الطلب المتوقع تيسيراً على المواطنين، وفقا للوزير.

وذكر أن ذلك يأتي ضمن مشاركة وزارته في المبادرة القومية لوضع استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الدولة وتعظيم العائد على استثمار محطات تموين السيارات.

وأكد الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتنفيذ خطة طموح وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، والإسراع في إجراءات وخطط إقامة مراكز جديدة لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى لمواكبة الزيادة المستهدفة في أعداد السيارات المُحولة.

وأشار إلى توجيهات الرئيس أيضاً بإعداد رؤية لتقديم تيسيرات للمواطنين ومحفزات جديدة تشجعهم على تحويل سياراتهم إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود لتعظيم استفادتهم من توافره وفارق التكلفة بينه وبين البنزين والسولار.

وأكد الوزير أن الاهتمام الكبير من الرئيس والحكومة ودعمهما الكامل لهذا المشروع يسهم في إعطاء دفعات قوية لمزيد من الإنجاز في معدلات التحويل خلال الفترة المقبلة.

وأوضح، خلال الجولة، أن التوسع الكبير في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات سيكون له مردود إيجابي ملموس على الدولة والمواطن، مشددا على أن المواطن سيستفيد من فارق التكلفة بين الغاز وأنواع الوقود الأخرى كالبنزين والسولار، وكذلك الاستفادة من مزايا الغاز كوقود عالي الجودة والنظافة.

وقال الوزير إن هذا التوجه سيسهم في ترشيد استهلاك البنزين والسولار وتقليص استيرادهما توفيراً للنقد الأجنبي، إلى جانب تحقيق الاستفادة المثلى اقتصاديا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها.

وأضاف أن هذا التوجه يسهم أيضا بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة.

وذكر الملا أن برنامج الوزارة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي حقق تقدماً ملحوظاً خلال العام المالي المنتهي بالرغم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أنه تم تحويل 42 ألف سيارة للعمل بالوقود المزدوج (غاز/ بنزين) خلال العام الماضي بزيادة 25% عن العام المالي السابق عليه، ليصل إجمالي أعداد السيارات التي تم تحويلها منذ بدء النشاط إلى نحو 320 ألف سيارة.

وأشار الوزير إلى إنشاء 19محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز في محافظات قنا، وأسيوط، والمنيا، والبحر الأحمر، وبني سويف، والقليوبية، والشرقية، وبورسعيد، والجيزة، والقاهرة خلال العام الماضي.

وارتفع بذلك إجمالي عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي إلى 206 محطات في 23 محافظة، وتشغيل 3 مراكز تحويل جديدة ليصل إجمالي عددها إلى 74 مركز تحويل على مستوى الجمهورية.

وأشار الملا إلى أنه تم تبني حلول جديدة للإسراع في إقامة المحطات وتحقيق الانتشار لها، حيث تم التعاقد بين الشركات المشغلة لمحطات الغاز للسيارات والشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية، والشركة الوطنية للطرق لإنشاء محطات جديدة، وبدأ تشغيل عدد من المحطات ويجري إضافة محطات جديدة تباعا.

وكذلك تضمن التعاقد شركات تسويق المنتجات البترولية بقطاع البترول ممثلة في شركتي مصر للبترول، والتعاون للبترول، بحسب الوزير.

وحرص طارق الملا خلال تفقده مركز التحويل على متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود، والأنظمة الحالية للتيسير علي المواطنين في السداد.

واطمئن الوزير على مدى يسر وسهولة إجراءات التعاقد على تحويل السيارة وكفاءة الإجراءات الفنية المتبعة في عمليات التحويل ضماناً لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.

كما حرص على الاستماع لعدد من حائزى السيارات المتواجدين بالمركز لإتمام تحويل سياراتهم والتعرف على تقييمهم للخدمات المقدمة وتوجههم نحو استخدام الغاز الطبيعى في سياراتهم والمردود الذى يحققه لهم.

وقال عبد الفتاح فرحات رئيس شركة غازتك، المشغلة للمركز، إنه يتم تقديم تسهيلات للعملاء في سداد قيمة التحويل وذلك من خلال أنظمة متعددة للتقسيط الميسر وإجراءات تعاقد مبسطة بتقديم صورة بطاقة الرقم القومي، ورخصة السيارة، وإيصال مرافق حديث " كهرباء أو غاز "، مع تقديم حوافز فورية للعملاء حال السداد النقدي.

وأشار فرحات إلى التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقديم قروض ميسرة لمالكي السيارات الراغبين في التحويل.

وأضاف أن تحويل السيارة يستغرق فترة مدتها حوالي 4 ساعات وتشمل إجراء الفحص الفني والتركيبات اللازمة والتي تراعى تطبيق المواصفات القياسية والالتزام باشتراطات السلامة، والحفاظ على معدلات الأمان العالية في الصيانة والتشغيل.

وأوضح فرحات أن للعميل حرية التغيير بين نظام الغاز والبنزين في السيارة، حيث يتيح تشغيل السيارة بنظام الوقود الثنائي (غاز طبيعي/ بنزين) والتغيير بين النظامين بسهولة من خلال مفتاح تحكم، ولا يحدث أي تغيير أو تعديل في أي جزء من أجزاء المحرك خلال عملية التحويل.

ورافق الوزير خلال الجولة كل من مجدي جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، ونائبه للتخطيط ومشروعات توصيل الغاز أحمد محمود.