رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. «مهازل» ومرمطة المواطنين في الشهر العقاري بـ«6» أكتوبر

مكتب توثيق الشهر
مكتب توثيق الشهر العقاري بالحي السادس مدينة 6أكتوبر


يعيش سكان مدينة «6» أكتوبر معاناة عند توثيق عقد أو تحرير توكيل بمكتب توثيق الشهر العقاري، لاسيما بعد انتشار «سماسرة» العقود.

فبالرغم من استحداث وزارة العدل نظام الميكنة الإلكترونية بدلا من النظام القديم؛ للتسهيل على المواطنين وإيقاف عمل سماسرة الأوراق إلا أن نظام الميكنة الإلكتروني المستحدث المتبع في مكتب توثيق الشهر العقاري بمدينة 6 أكتوبر التابع لقسم ثان أكثر تعقيدا من النظام القديم.

ولتقوم باستخراج توكيل أو تسجيل عقد بيع سيارة أو منزل أو محل أو لتسجل شركة.. إلخ،  يمكن أن يستغرق هذا يومين إذا لم تصل لمكتب التوثيق قبل الساعة 12 ظهرا، فإذا ذهبت بعد هذا الوقت ستطالبك الموظفة المختصة بالمجيء في اليوم التالي؛ لأنها لم تتلق طلبات جديدة في ظل استهتار بمصالح المواطنين وعدم الالتفات إلى أن معظم المواطنين حاصلون على إجازة من عملهم لإنهاء مصالحهم بمكتب التوثيق ولكن  هذا ليس هامًا عند موظفي مكتب التوثيق الذي يرفعون شعار «فوت علينا بكرة».

وعند الذهاب في ثاني يوم لم تنج من  المشقة التي يعيش فيها كل المترددين على مكتب التوثيق.

فيقوم المواطن بعدة مراحل معقدة وأكثرها المرحلة الأولى التي تستغرق فيها من 3 إلى 4 ساعات وتتمثل في وقوفك في صف طويل بالشارع أمام شباك لايتعدى مساحته متر ونصف المتر محاطًا بقفص حديدي يقطنه موظفتان تتلقيان بطاقات الرقم القومي من المواطنين لتسجل أسماءهم في ورقة وتعطيهم رقمًا لينتظروا دورهم الذي يستغرق من 3 إلى 4 ساعات.

ثم بعد ذلك تقف منتظر دورك لتنادي على رقمك وتحصل بطاقتك ثم تخبرها بطبيعة الإجراء الذي تريد أن تقوم به لتسجل البيانات والطلب على الكمبيوتر ثم تقوم بمرحلة أخري وهي الذهاب لأستاذ "أنس" داخل شقة بمنزل متهالك لاتتعدي مساحتها الـ50 مترًا ومتكدسًا بالمواطنين" مكتب توثيق الشهر العقاري" وتراجع معه ما تم توثيقه في المرحلة السابقة، ثم يعطيك رقمًا لتذهب به لموظف آخر في غرفة من الشقة، لتدخل بعد ذلك في عدد كبير من المراحل كل مرحلة تستغرق نصف ساعة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تجد تعاونًا مشتركًا بين السماسرة وموظفي الشهر العقاري الذي يعمل على تسهيل إجراءات السماسرة قبل المواطنين وهنا يستغل السماسرة المواطنين في إنهاء إجراءتهم مقابل مبلغ مبالغ يحدد حسب نوع التوكيل أو عقد البيع فتبدأ الأسعار من 200 جنيه لـ2000 جنيه.

ويعمل «السماسرة» على خدمة الموظفين وإرسال مياه معدنية وشاي وقهوة ومثلجات وأطعمة لهم من خلال الشباك لتسهيل إجراءتهم بشكل أسرع وبالرغم من وجود منشور يمنع تعامل الموظفين مع السماسرة ويقتصر التعامل مع المواطن بشكل مباشر إلا أنه لم يقم موظفو الشهر العقاري بتنفيذ هذا إلا موظف واحد فقط وهو الأستاذ "أنس" الذي يطلب من السمسار المجيء بالمواطن المعني بالأمر ليراه ليوقع على الأوراق.

تجدر الإشارة إلى أنه يحاول العديد من المواطنين الهروب من هذه المشقة والذهاب لمكتب توثيق الشهر العقاري بالحي الـ11 التابع لقسم أول أكتوبر بالرغم من أنه أكثر تنظيمًا واحتراما ويمنع التعامل مع السماسرة نهائيا، إلا أن مديرة الشهر العقاري ترفض التعامل مع أى مواطن يحمل بطاقة تابعة لقسم ثان أكتوبر، والموظفة التي تعمل على التوثيق تصرخ في وجه المواطنين قائلة: «أنا حلفت على التابعين لقسم ثان أكتوبر إني أخلصلهم مصالحهم عندهم مكتب توثيق في السادس يوثقوا فيه.. أنا هنا موظفة واحدة بس وهناك 6 موظفين».

وعند الدخول لأستاذة " أمل" مديرة المكتب تعتذر للمواطنين نظرا لوجود تكدس أيضا بالمكتب عندها ولا تستطيع الضغط على الموظفة وأنها تقدمت لوزارة العدل لزيادة عدد موظفين التوثيق عندها بالمكتب إلا أن الوزارة رفضت وبالرغم من ذلك مستمرين في عملهم ويتلقون طلبات توثيق عقود البنوك الخاصة بشقق الإسكان التابعة لمكتب توثيق الشهر العقاري بالحي السادس التابع لقسم ثان أكتوبر بعد رفض الأخير توثيق هذه العقود.