رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«قصقصة» ريش «الوفد» وسط صعود قوى لـ«3» أحزاب كُبرى.. (تقرير)

أبو شقة - أرشيفية
أبو شقة - أرشيفية


«مستقبل وطن».. افتتح مقرات وأمانات جديدة فى جميع المحافظات


«حماة الوطن».. وضع خطة لـ«تطوير الأذرع الإعلامية» للحزب


«المؤتمر».. شكّل «حكومة ظل» بقيادة المحامى الشاب أحمد مقلد


أزمة النائب محمد فؤاد تكشف عن تفرغ «بيت الأمة» للمشكلات فقط


تشهد الساحة السياسية ما يشبه معركة «شد الحبال»، بين أحزاب كبرى بدأت من الآن الاستعداد للانتخابات البرلمانية، أو حتى انتخابات المحليات إذا تم إجراؤها في بداية العام المقبل، فضلًا عن العمل على زيادة ثقلها السياسي، وانتشارها في الشارع.


بدا واضحًا أن هناك «3» أحزاب تسير وفق خطة «محكمة» لزيادة نفوذها وثقلها على الساحة السياسية، وهى أحزاب «مستقبل وطن» بقيادة المهندس أشرف رشاد، و«المؤتمر» بقيادة الربان عمر المختار صميدة، و«حماة الوطن» بقيادة الفريق جلال هريدى.


نرشح لك: بعد فصل النائب محمد فؤاد.. خريطة الأزمات تتمدد داخل «بيت الأمة»



فمنذ اندماجه مع جمعية «من أجل مصر» عمل حزب «مستقبل وطن» على زيادة نفوذه في الشارع من خلال افتتاح مقرات جديدة في المحافظات، وتنظيم دورى لـ«كرة القدم»، وتعيين قيادات جديدة فى أمانات الحزب، وهى التحركات التي كان لها الفضل في زيادة الانتشار السياسي والإعلامي للحزب.


أما حزب «المؤتمر» فخرجت منه فكرة «حكومة الظل» والتى يرأسها قيادة شبابية صاعدة بالحزب، وهو المحامى أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية»، كما ينظم «المؤتمر» الآن دورات وندوات سياسية في جميع المحافظات؛ فضلًا عن التغييرات التي أجراها في قواعده.


أما حزب «حماة الوطن» الذي أسسه مجموعة من العسكريين المتقاعدين وله «17» مقعدًا برلمانيًا، فهو الآخر ينشط في الحياة السياسية من خلال الندوات، وضم عضويات جديدة، وتعيين قيادات شبابية في كل الأمانات، فضلًا عن وضع خطة لـ«تطوير الأذرع الإعلامية» للحزب، وهى الخطة التى يضعها حاليًا اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس الحزب.


على الجانب الآخر، اختفى تمامًا حزب «الوفد»، أكبر الأحزاب الليبرالية تقريبًا؛ وهذا لم يكن متوقعًا بالمرة؛ لاسيما أن انتخاب المستشار بهاء أبو شقة، كان سببًا في حديث خاص بأن «بيت الأمة» سيشهد «انتعاشة» تعيده لصدارة الحياة السياسية من جديد، ولكن لم تحدث تطورات كبيرة سوى انضمام بعض الشخصيات الشهيرة للحزب مثل العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى السابق، وأحمد المسلمانى، الإعلامى الشهير، وغيرهم، ثم إعادة «30» من المفصولين بالحزب.


تراجع حزب «الوفد» اعترف به النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وعضو الهيئة العليا بالحزب، والذي قال إن «الوفد» خزل الشعب؛ لأن الكثير من المصريين كانوا ينظرون إليه بعد «25 يناير» بأنه الأكثر جاهزية لتحمل المسئولية، مشيرًا إلى أن قيادة حزب الوفد بعد ثورة 25 يناير لم تستطع تحمل المسئولية.


كما أدلى المستشار بهاء أبو شقة بـ«تصريحات متناقضة»؛ فتارة يقول: «إن القوى السياسية لن تسمح بوجود مشهد الحزب الواحد الذي يستحوذ على الحكم وينفرد باتخاذ القرارات موضحًا أن هذا المشهد كان أحد أهم أسباب ثورة 25 يناير 2011»، ثم يتراجع عن ذلك التصريح قائلًا: «لا بد من وجود «4» أحزاب قوية على الساحة السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية أو المحلية، مشيرًا إلى دعم «حزب الوفد» لأي حزب سياسي قوي يظهر على الساحة السياسية.




لم نجد صدى لـ«حزب الوفد» في الساحة الإعلامية إلا عند حدوث أزمات داخلية في «بيت الأمة» مثل الأزمة الأخيرة الخاصة بـ«فصل» الدكتور محمد فؤاد، نائب العمرانية بالجيزة، والخبير الاقتصادي، على خلفية مقال «كلمنى شكرًا» الذي كتبه «فؤاد» ووجه فيه انتقادات لـ«أبو شقة».


ونشر «فؤاد» مؤخرًا مقالًا زعم فيه أن «أبو شقة» تدخل أكثر من مرة لإلغاء المؤتمرات الجماهيرية التى يعقدها حول قانون الأحوال الشخصية.


وكشف «فؤاد» عن أن «أبو شقة» يريد إلغاء هذه الندوات واللقاءات حول القانون لعدة لـ«3 أسباب» وهى:

عوامل أمنية، عدم التوافق حول القانون، صب هذه المؤتمرات والجولات في مصلحة رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى شحاتة.


وطالب «فؤاد» في مقاله، المستشار بهاء أبو شقة، «أن يراجع الكثير من مواقفه مع المعارضين»، مؤكدًا أنه لم يكتب هذا المقال طمعًا في منصب، أو البحث عن مكان في القائمة الانتخابية.


كما كشف «فؤاد» عن محاولات لتعطيل عمله الجماهيرى في محافظة الجيزة.


وقال سيد نور، أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب «مستقبل وطن»، إن كل حزب يعمل بالطريقة التى تناسبه، وأن الأمانة تعد حاليًا الأجندة التشريعية الخاصة بالحزب في دور الانعقاد الرابع بـ«مجلس النواب».


وأضاف «نور» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الأمانة بصدد الانتهاء من تلك الأجندة، لافتًا إلى وجود مقترحات جديدة يتم العمل عليها حاليًا.


وأكد أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب «مستقبل وطن»، أن الأجواء الداخلية بالحزب «منسجمة» جدًا، وكل النواب وأعضاء الحزب يعملون «يدًا واحدة» لصالح الحزب، مدللًا على ذلك بالنشاطات المختلفة في جميع المحافظات.




وكشف مصدر بـ«الوفد» أن الحزب ليس «نائمًا» أو كسولًا من ناحية العمل السياسي، مضيفًا أن المستشار بهاء أبو شقة استلم الحزب «مثقلًا» بالخلافات الداخلية، فضلًا عن الديون.

وأكد المصدر أن هناك «خطة انطلاق» يُعد لها المستشار بهاء أبو شقة، وأنه انتهى من 90% من هذه الخطة التى شملت تجديد مقر الحزب، وعودة الشخصيات التى كانت مفصولة من الحزب؛ للاستفادة من خبراتها، فضلًا عن تكوين تشكيلات للمرأة والشباب، مشيرًا إلى أن كل هذه الأشياء أخذت وقتًا كبيرًا.

وعن تحركات الأحزاب الأخرى مثل «مستقبل وطن» و«المؤتمر» و«حماة الوطن» ومدى تأثيرها على «نفوذ الوفد»، قال المصدر: الوفد سيظل هو الوفد؛ وكم من أحزاب ظهرت إعلاميًا ثم اختفت و«تفككت»، ضاربًا المثل بـ«حزب الدستور» الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى وظهوره السياسي القوى في عام 2012.

وأضاف المصدر أن ما يشغل «أبو شقة» حاليًا هو إعداد «كوادر» تؤمن بـ«الوفد»؛ لأن هذا الشيء هو الذي سيبقى.

وكشف أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية» بحزب المؤتمر، عن أن الحزب سيعمل خلال الفترة المقبلة على إعادة تفعيل وإصدار جريدته الورقية.

وأضاف «مقلد» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه يتم حاليًا وضع هيكل تنظيمى وإدارى للجريدة الورقية التى ستحمل اسم «المؤتمر نيوز»، والتى ستكون تحت إشراف مباشر من الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب.



وأشار الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية» بالمؤتمر، إلى أنه ستتم الاستعانة بـ«الكوادر الصحفية» الموجودة بالحزب؛ للعمل في هذه الجريدة التى ستصدر خلال وقت قريب.


وأكد أن هذه الجريدة سيكون لها دور مهم خاصة في وقت انتخابات المحليات، والانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الحزب شكل لجنة لوضع تعديل على منظومة التشريعات البحرية بالكامل، ومناقشة هذه التعديلات في دور الانعقاد الرابع، فضلا عن أنشطة الحزب على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن «المؤتمر» يُكن كل الاحترام والتقدير لـ«حزب الوفد» الذي يضم قامات وطنية.


وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، إن الحزب يؤمن بضرورة وجود «ذراع إعلامية» له، كاشفًا عن أنه يتم التخطيط لإصدار جريدة ورقية باسم الحزب، ولكن العائق الوحيد يتمثل في «التمويل».


وأضاف «الغباشي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الحزب له موقع باسم «حماة الوطن» وأنه يتم العمل على تجديده وتطويره ليكون موقعًا تفاعليًا يضم الأخبار السياسية «الداخلية والخارجية» والأنشطة الخاصة بـ«الشباب والمرأة» ليكون الموقع الإليكتروني «خبريًا منافسًا».


وأكد مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، أنه أعد أكثر من دراسة بشأن الإصدارات الصحفية لـ«حزب حماة الوطن»، وأن هذه الدراسات تتضمن الأسماء الصحفية التى يُمكن التعاون معها، فضلًا عن كيفية استغلال قواعد وأمانات ولجان الحزب في جميع محافظات الجمهورية لتكون «منصات أو مصادر» للأخبار الخاصة بهذه الأقاليم.


وأشار إلى أن استغلال هذه الأمانات واللجان يمكّن إصدار «حماة الوطن» من منافسة أكبر المواقع الصحفية الموجودة حاليًا، لافتًا إلى أنه يكن كل التقدير والاحترام لـ«الوفد»، وللمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.


نرشح لك: اشتعال «حرب الاتهامات» حول الائتلاف الجديد لـ«موسى مصطفى موسى».. مناظرة ساخنة