بعد فصل النائب محمد فؤاد.. خريطة الأزمات تتمدد داخل «بيت الأمة»

يبدو أن خريطة الأزمات داخل حزب «الوفد» بدأت في التمدد بصورة واضحة؛ لاسيما بعد قرار المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، الخاص بفصل الدكتور محمد فؤاد من الحزب وجميع تشكيلاته.

وأصدر حزب «الوفد» بيانًا كشف فيه أن القرار «جاء عقب الإطلاع على تصريح من النائب، يسخر فيه من إعلان الحزب عدم مسؤوليته عن مشروع قانون الأحوال الشخصية المقدم منه».

وتابع أن القرار صدر استنادًا للتفويض الصادر من الهيئة العليا لرئيس الحزب، وتقرر إبلاغ رئيس البرلمان بهذا القرار.

قرار الفصل جاء تاليًا للقرار الصادر، يوم السبت الماضى، والخاص بإيقاف عضوية «فؤاد» فى حزب «الوفد»، على خلفية الأزمة التى تسبب فيها مقال «كلمنى شكرًا» والتى زعم فيها «نائب العمرانية» أن «أبو شقة» تدخل أكثر من مرة لإلغاء المؤتمرات الجماهيرية التى يعقدها حول قانون الأحوال الشخصية.

وكشف «فؤاد» عن أن «أبو شقة» يريد إلغاء هذه الندوات واللقاءات حول القانون لعدة لـ«3 أسباب» وهى: عوامل أمنية، عدم التوافق حول القانون، صب هذه المؤتمرات والجولات في مصلحة رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى شحاتة.

وطالب «فؤاد» في مقاله، المستشار بهاء أبو شقة، «أن يراجع الكثير من مواقفه مع المعارضين»، مؤكدًا أنه لم يكتب هذا المقال طمعًا في منصب، أو البحث عن مكان في القائمة الانتخابية.

كما كشف «فؤاد» عن محاولات لتعطيل عمله الجماهيرى في محافظة الجيزة.

كما شهد الحزب ظهور أزمات جديدة على خلفية معركة «فؤاد» و«أبو شقة»؛ حيث أعلن المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، استقالته من الحزب من خلال رسالة أرسلها للمستشار بهاء الدين أبو شقة، والمهندس هانى سرى الدين، السكرتير العام.

كما تقدم أعضاء وقيادات لجنة حزب الوفد بالعمرانية، باستقالة جماعية من عضوية الحزب وجميع تشكيلاته.

وجاء في نص الاستقالة: «نتقدم نحن أعضاء وقيادات لجنة حزب الوفد بالعمرانية باستقالتنا من عضوية الوفد وكافة تشكيلاته نتيجة القرارات غير اللائحية التى صدرت مؤخراً، وآخرها قرار فصل النائب محمد فؤاد، نائب العمرانية، فصلا غير لائحي».

وقال الأعضاء فى الاستقالة إن الحزب خرج فى الآونة الأخيرة عن مساره السياسى والتنظيمى في خدمة الوطن ورفعته والعمل من أجله، وتفرغه للمشكلات والأزمات الداخلية للنيل من كل صاحب نشاط وعمل، حتى نالت أنشط نواب الوفد فى البرلمان، وصدور قرار فصله بغير الاعتداد باللائحة.

ووجه الدكتور هاني سري الدين، سكرتير عام حزب الوفد كلمة إلى جموع الوفديين أكد فيها قدرة قيادات الحزب على تجاوز الأزمة بإخلاص النوايا وإعلاء مصلحته.

وأكد سكرتير عام الحزب أن الاختلاف في المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن سمة لصيقة بالعمل الحزبي الحقيقي، لافتًا إلى أن الوفد بتاريخه ومبادئه يتسع لجميع المصريين، خاصة الوفديين.

نرشح لك: مؤامرة على «بيت الأمة».. عملية «دفن» حزب «الوفد» برعاية «رجالة» حسام الخولى