رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الجنان على أصوله بقى في مصر».. فسحة في المشرحة وشقق «مسكونة» في العيد

المشرحة
المشرحة

 صوابع متقطعة وأعضاء بشرية فى برطمانات و"دم فى كل حتة" وطلاسم تحضير العفاريت
«الجنان على أصوله وصل مصر».. "خروجة" فى المشرحة وشقق "مسكونة" تبدأ من 100 جنيه

«جربت تتفسح في المشرحة».. الشعور بالخوف والرعب وقراءة قصص تتحدث عن عالم الجن والعفاريت بالنسبة لبعض الأشخاص شيء مثير وممتع؛ لدرجة أنهم يبحثون عنه بشغف. بينما يراه آخرون شيئًا بشعًا ويهربون منه حتى أن بعضهم قد يتأثر نفسيًا من رؤية مشهد دموي في فيلم، ولا يستطيع التخلص من ذلك بسهولة.

وخلال الأعوام الأخيرة الماضية انتشر في مصر ما يعرف بـ«بيوت الرعب»، وهي عبارة عن أماكن ترفيهية صممت خصيصًا لمحبي أفلام الرعب والقصص المخيفة، لقضاء مغامرة مثيرة؛ حيث يدخل مجموعة من الأصدقاء حجرة مغلقة لمدة ساعة يطالبون خلالها بحل لغز عن طريق علامات وإشارات قبل انتهاء مدة اللعبة مقابل أسعار تتراوح بين 100 حتى 150 جنيهًا للفرد.

تعتمد هذه الأماكن على مؤثرات صوتية وضوئية وديكورات مرعبة، تختلف باختلاف نوع المغامرة وهو ما يتضح من أسماء الغرف ومنها على سبيل المثال: «المشرحة»، «شقة 13»، بجانب تهيئتك نفسيًا للخوف قبل بدء المغامرة حتى تشعر وكأنك تشارك في فيلم رعب، ويظهر هذا في إعلاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحتوي على جمل مثل:
«حاجة تشيب الشعر صوابع متقطعة وأعضاء بشرية في برطمانات، ودم في كل حتة، ده غير الطلاسم بقي وكتب تحضير العفاريت».
 كما تحتوي بعض هذه الإعلانات على تحذيرات منها: 

- ممنوع تتدخل لو عندك حساسية ضد الضباب - أو دوار الحركة. 
- ممنوع دخول الأطفال أقل من 6 سنين، وبعضها يمنع فيها دخول أي شخص تحت الـ16 عامًا.
- ممنوع دخول مرضى القلب والضغط العالى والمرأة الحامل.

ومن أشهر بيوت الرعب: «The Horror House» ،«Sherlocked Heliopolis»، و«Decode Egypt»، ويتواجد أغلبها في مناطق «راقية».

من جانبها أجرت «النبأ» اتصالا بأحد بيوت الرعب ويدعى «ديكود إيجيبت» وسألنا المسئول عن إمكانية الحجز لمجموعة من الفتيات مع الوضع في الاعتبار أن إحداهن «بتخاف جدا » فهل ممكن أن يحدث لها شيء، وجاء رد المسئول كالتالي: « في كاميرات داخل الغرفة والجيم كله بيتسمع وفي حالة حدوث حاجة زي كده بيتم خروج الشخص ده وبينتظر باقي الجروب حتى نهاية الجيم»، وماذا لو غابت عن الوعي؟
«لم يحدث ذلك سوى مرة واحدة فقط والموضوع عدى واحنا بنبقى مفهمين اللاعبين إن مفيش حاجة بتلمسك جوة».

ويرى دكتور إبراهيم مجدي، استشاري طب نفسي، أن فكرة هذه البيوت مستوحاة من الأفلام الأجنبية، وأن مثلها مثل التقاليع التي تظهر لفترة ثم تختفي، مشيرًا إلى أن ما يدفع الشباب إلى الذهاب لهذه الأماكن هو حب المغامرة أو الفضول لمعرفة ما يدور داخل هذه الغرف وأحيانا الفراغ ومحاولة كسر الملل.

وأكد «مجدي» أن مثل هذه المغامرات تؤثر بالسلب على من يخوضها، وأن تأثيرها يختلف باختلاف طبيعة الشخصية وهل تعاني من اضطراب نفسي أم لا، ودرجة الخوف التي تتعرض لها خلال المغامر، لافتًا إلى أنها قد تكون مصدرًا للطاقة السلبية لدى البعض، وأنها ربما تتسبب في إصابة بعضهم بنوبات من الهلع أو التوتر، وقد يرافق الشخص الذي خاض المغامرة شعورا بالضيق لفترة، ومن الممكن أن ينتحر وهذا يتوقف على الصناعة النفسية للشخص.