رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مقدمو برامج «التوك شو».. «مطاريد» بين الفضائيات

مقدمو برامج التوك
مقدمو برامج "التوك شو"

 

مصير مجهول لبرنامج عمرو أديب على «MBC PRO».. و«ON E» تستغنى عن أماني الخياط ومعتز عبد الفتاح


إيقاف برامج تامر أمين على «الحياة».. وعمرو الليثي يعتذر عن عدم رئاسة القناة

 

يبدو أن السوق الإعلامي في طريقه إلى الانكماش الشديد، وأن الفترة المُقبلة ستشهد تراجعًا ملحوظًا في مستوى العديد من الفضائيات؛ فـ في الوقت الذي تظهر فيه قنوات تلفزيونية جديدة بين ليلة وضحاها، يُفاجأ البعض بإغلاق قنوات آخرى، وتسريح عمالتها، ليُصدم الكثير من الإعلاميين بأنه فقد عمله في لمح البصر.


وما بين رجوع ذلك إلى الجانب المادي، أو ارتباطه بانخفاض "تورتة" الإعلانات، إلا أن النتيجة "واحدة" في النهاية.


وتسببت هذه الظروف "المذرية" في اختفاء الكثير من مقدمي برامج "التوك شو" عن المشهد الإعلامي، خاصة في ظل اتجاه عدد من رؤساء القنوات إلى تغيير خريطتهم، وتقليص مساحة البرامج السياسية "الدسمة"، وتعويضها بآخرى خفيفة "لايت" تهتم بشئون ومشاكل المواطنين، وتميل للتركيز على أخبار الفن والرياضة والموضة بشكل عام.


وما زاد من رغبة القنوات في هذا الأمر هو ارتفاع أجور مقدمي برامج السياسة، فضلًا عن وقوعهم في مشاكل طائلة مع الحكومة، وذلك بعد انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأغلبيتهم في أكثر من مناسبة.


وانتهى الحال ببرامج "التوك شو" إلى تقليص عددها إلى 4 برامج فقط؛ وهي: "على مسئوليتي"، الذي يُقدمه الإعلامي أحمد موسى على شاشة "صدى البلد"، و"العاشرة مساء" لـ"وائل الإبراشي" على قناة "دريم"، و"90 دقيقة" للدكتور محمد الباز على قناة "المحور"، بجانب "مساء DMC"، الذي يتشارك في تقديمه كل من أسامة كمال وإيمان الحصري على شاشة "DMC"، بالإضافة إلى برنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدي، لكنه متوقف حاليًا؛ بسبب قضائها عطلتها السنوية الصيفية، ومن المقرر عودته في شهر سبتمبر المُقبل.


جاء الإعلامي عمرو أديب على رأس القائمة؛ فـ منذ إعلانه رحيله عن قناة "ON E" على الهواء، الذي كان يُقدم على شاشتها برنامج "كل يوم"، وانضمامه إلى قناة "MBC PRO"، في شهر يونيو الماضي، لتقديم أحد البرامج الأساسية بها، لم يخرج البرنامج للنور حتى الآن، بل أنه لم يُحدد موعدًا لانطلاقه.


وانتشرت العديد من الأقاويل حول أن "أديب" تقاضى، مقابل انضمامه إلى هذه القناة، 3 مليون دولار سنويًا، بجانب "500 ألف دولار" مزايا آخرى؛ تتعلق بالمكافآت والإعلانات، ليكون بذلك هو الإعلامي الأعلى أجرًا في الشرق الأوسط.


كذلك منذ قررت شركة "إعلام المصريين"، في شهر مايو الماضي، الاستغناء عن الإعلامي يوسف الحسيني، الذي كان يُقدم برنامج "نقطة تماس" على شاشة "ON E"، ولم يظهر "الحسيني" على التلفزيون مرة ثانية، واكتفى بتقديم برنامج "بصراحة" على إذاعة "نجوم إف. إم"، يوم الأحد من كل أسبوع في الثالثة عصرًا، ويناقش فيه العديد من القضايا السياسية والاجتماعية.


الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة للإعلامية أماني الخياط؛ إذ شمل قرار الشركة إيقاف برنامجها "بين السطور" لمدة شهر، ولم تعد من وقتها.


في سياق متصل، أعلنت الإعلامية لبنى عسل رحيلها عن شبكة قنوات "ON"، مبررة ذلك بعدم اتفاقها مع الإدارة حول خطة التغيير البرامجية التي وضعتها، والتي كانت تعتمد على التقليل من كمية الأخبار السياسية التي تقدمها "لبنى" والتركيز على الأخبار الخفيفة المنوعة، وهو ما رفضته "عسل"، مشيرة إلى أنها تجد صعوبة في تقديمه، وأنها ترغب في الاستمرار كما هي، وفقًا لاتفاقها الأساسي مع القناة.


ولم يتضح حتى الآن أية معلومات عن القناة الجديدة التي ستنضم إليها "لبنى"، على الرغم من تأكيدها، مرارًا وتكرارًا، أنها ستكشف الأمر للجميع، حتى لا تتركه عُرضه للتكهنات والشائعات –وفقًا لوصفها-.


وتزامنًا مع رحيل "لبنى" عن قناة "ON E"، جاء رحيل الإعلامي معتز عبد الفتاح، وخروجه من خارطة برامج القناة، لينضم بعد ذلك إلى فريق عمل أحد البرامج في الراديو، لكن تم إيقاف البرامج منذ فترة.


فيما شهدت شبكة قنوات "الحياة" تغيرات كثيرة في أسلوب العمل وطريقة الإدارة، بعدما استحوذت عليها شركة "إعلام المصريين"، بل أن هناك عددًا من الأنباء تدور حول احتمالية دمج "الحياة" مع قنوات "ON E"، في محاولة لتقليل النفقات، وتكوين كيان إعلامي واحد مستقل.


وظهرت بودار هذه الأنباء في الوضوح منذ إصدار القناة برئاسة ياسر سليم، قرارها بإيقاف برنامج "الحياة اليوم" للإعلامي تامر أمين، منذ شهر مايو الماضي، لأجل غير مسمى، وهو ما جاء في إطار وضع خريطة برامجية جديدة بالقناة وإعادة هيكلة خطتها بشكل كامل.


وعلى الرغم من اتجاه "أمين" وقتها إلى الراديو، وتقديمه برنامج "على مزاجك" على إذاعة "راديو مصر"، لكن هذا الوضع لم يدم طويلًا، وسرعان ما أنهى علاقته بالمحطة في شهر يوليو؛ بعد عدم اتفاق الطرفين على المقابل المادي.


كما أعلن الإعلامي عماد الدين أديب استقالته من القناة، بعد مرور أشهر قليلة على انضمامه إليها في شهر أكتوبر، وذلك بعدما قطعت القناة الحلقة الأخيرة من برنامجه "مصر والعالم"؛ بحجة حدوث "عُطل فني".


وأصدر "أديب" وقتها، بيانًا صحفيًا، أوضح فيه أنه اعتذر عن عدم العمل بالقناة نهائيًا، قبل 6 أسابيع كاملة من إعلانه للأمر، لافتًا إلى أنه ظل على الرغم من ذلك متمسكًا بتقديم برنامجه؛ احترامًا منه للقائمين عليه والعاملين بالقناة وتقديرًا لعلاقته الطيبة بهم، وأنه الإدارة تفهمت أسباب اعتذاره، التي وصفها بأنها "شخصية وخاصة" به.


فيما أعلن الإعلامي عمرو الليثي، هو الآخر، رحيله عن القناة، الذي تولى رئاستها منذ 6 شهور، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موجهًا الشكر لكل العاملين بإدارة القناة وفريق العمل الذي شارك معه في الفترة الأخيرة.


ومنذ أعلنت شبكة تلفزيون "النهار" تجديد تعاقدها مع الإعلامي خالد صلاح، في يناير الماضي، وهو لا يظهر على شاشتها، كما تم الاتفاق معه على تقديم برنامج جديد بعنوان "رئيس التحرير"، إلا أن ذلك لم يحدث أيضًا.