رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد تصرفاته المثيرة للجدل.. هكذا قرر الجمهور «تأديب» محمد رمضان

محمد رمضان
محمد رمضان


أستاذة طب نفسي: يعاني من «النرجسية».. وتعرض لـ«الحرمان» في بداية حياته

 

أثار الفنان محمد رمضان حالة واسعة من الجدل عبر الساحة الفنية وعلى "السوشيال ميديا"، خلال الآونة الأخيرة، للدرجة التي جعلته حديث الكثيرين داخل وخارج الوسط الفني، فضلًا عن تصدره لقائمة محرك البحث "جوجل".


البداية كانت مع طرح "رمضان" لأغنية "نمبر وان"، التي صورها على طريقة "فيديو كليب"، ووجد العديد من جمهوره أنها مليئة بلهجة التعالي، وأن بطلها لم يعد يرى سوى نفسه على الساحة، متجاهلًا تمامًا أي اجتهادات لزملائه، الذين قد يفوقونه في الخبرة والجماهيرية والنجاح والفن.


الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، فـ بدلًا من أن يعتذر "رمضان" عما فعله وتسبب في انزعاج جمهوره منه، فوجىء الجميع بإهانته لهم، ووصفهم بـ"الأغبياء والحمير"، كرد فعل على انتقادهم له، الأمر الذي كان صادمًا وغير متوقع، وفجر موجة غضب شديدة منه من جديد.


وبعد مرور أيام قليلة، تفاقمت حالة الاستياء الكبرى لدى الجمهور، عقب طرح "رمضان" أغنية جديدة بعنوان "أنا الملك"، وكأنه يسعى متعمدًا إلى استفزاز الجمهور؛ لاسيما أن كلماتها تعدت كونها مجرد "عبارات"؛ لما حملته من رسائل بها الكثير من الغرور والتكبر والأنانية، جعلت الكثيرون يؤكدون أن "الأنا" أصبحت هي المتحكمة في "رمضان"، وجعلته "معميًا" عن كل من حوله.


"الأسطورة" –كما يلقبه البعض- ضرب بغضب الجمهور عرض الحائط، ولم يشغل باله به، بل أنه اعتبره دليلًا على نجاحه، وراح يواصل استفزازهم بصور ومقاطع فيديو جديدة عبر حسابه الرسمي على موقع الصور الشهير "انستجرام"، يحتفل فيها بزيادة نسبة مشاهدات الكليب!


كل ما سبق، دفع عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى اتخاذ موقف قوي، للتعبير من خلاله لـ"رمضان" عن غضبهم الشديد منه واستيائهم من تصرفاته، التي باتت "مرضية" وغير طبيعية، كما فسرها علماء النفس.


وتزامنًا مع انتظار محمد رمضان، على أحر من الجمر، طرح فيلمه الجديد "الديزل"، الذي يخوض من خلاله سباق عيد الأضحى، بعد خروجه من موسم عيد الفطر الماضي، وقع ما لم يتوقعه "نجم الشباك"، وفي ظل طموحه ورغبته في تحقيق أعلى الإيرادات، كعادة أعماله السينمائية، خلال السنوات الأخيرة، كان للجمهور رأيًا آخر.


جاء ذلك بعدما دشن العديد من جمهور "السوشيال ميديا" حملات لمقاطعة فيلم محمد رمضان، وعدم دخوله في دور العرض السينمائية، حتى يعرف "حجمه الطبيعي" –بحسب قولهم-.


وحملت هذه الحملات "هاشتاج" بعنوان "#مقاطعة_محمد_رمضان"، وآخر بعنوان "#مقاطعة_فيلم_الديزل"، وأجمعت تعليقات الجمهور بداخلها على أن نجاح "رمضان" جاء بسبب أدواره التي كان أقرب للطبقات البسيطة والمهمشة في المجتمع، وليس بسبب موهبته أو تفوقه على غيره، وأنه بمجرد نجاحه ووصوله لما كان يتمناه، كانت هذه الطبقات هي أول من أهانهم بتصرفاته وأقواله.


ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أن دعوات المقاطعة امتدت من الجمهور إلى بعض الرموز الشهيرة؛ ومنهم الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، التي أوضحت أنه يجب على الفنانين أنفسهم عدم التعاون مع "رمضان" في أي عمل فني، وتجنبه والابتعاد عنه، مشيرة إلى أنه فنان خالِ من العلم والفكر، وأن الطريق الذي يسلكه سينتهي به بوقوعه على "جذور رقبته" –على حد وصفها-.


من جانبها، قالت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس، لـ"النبأ"، إن الطريقة التي يستخدمها محمد رمضان، واصفة إياه بـ"النرجسي"، في التعبير عن نجاحه، تدل على تعرضه لحرمان كبير في مرحلة طفولته وبداية حياته، مضيفة أن هذا الحرمان نتج عنه إصابته بـ"عُقدة داخلية"، يسعى بكل الطرق للتخلص منها.


وأشارت إلى أن سبب زيادة حالة النرجسية لدى "رمضان" ترجع إلى الاهتمام الزائد من المجتمع به، موضحة أن المجتمع يلعب دورًا سلبيًا في التعامل معه، وتسائلت: "كيف يتم تكريمه والإشادة بأعماله وتأييده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الحقيقة هو لا يفعل شيئًا سوى إهانة الجمهور وتقديم أعمال مشينة لهم؟!".


ولفتت "عيسوي" إلى أن نجاح "رمضان" لن يستمر طويلًا، وأنه بعد مرور عدة سنوات، سيخسر جماهيرته وشعبيته، وسيندم على كل هذه التصرفات التي يفعلها.