رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مهزلة بالصور.. "زريبة مواشي" داخل مدرسة بأسوان

النبأ

تشهد المدارس الحكومية بمحافظة أسوان، أوضاع من المهازل والإهمال الشديد، بعدما تحول فناء إحدى المدارس إلى ما أشبه بـ"زريبة المواشى والجاموس"، وسط غياب للإشراف من الجهات التعليمية.

ورصدت كاميرا "النبأ" وجود جاموسة وسط فناء مدرسة الشهيد أيمن ركابى الابتدائية بمدينة كوم أمبو، وما ينتج عنها لروائح كريهة لروث البهائم، فبدلاً من إستغلال المدارس فى الاجازات الصيفية، لتغذية الطلاب فى الأنشطة الثقافية وتعزيز الموهبة الرياضية، لكنه الواقع يشير إلى تربية الجاموس أهم من تنمية أبناء القرية.

والخطورة فى الأمر المساحة الشاسعة لفناء المدرسة أصبحت جميعها متهالكة وملطخة بروث الجاموسة، علاوة على الروائح الكريهة التى تحاصر أسوار المدرسة، وذلك يكبد الدولة مبالغ مالية هائلة لإعادة زرع
نجيلة صناعية وتهيئة المكان المخصص لاداء تحية العلم الوطنى والاذاعة الطلابية من كل صباح بالمدرسة.

وبرغم الحملات المتتالية التى يشنها الدكتور السيد الفيومى، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، تشمل العديد من المدارس الحضر، للوقوف على إنضباط حضور المعلمين وأهمية فتح أبواب المدارس دون طلاب، إلا إنها لم تفتقر لخريطة مدارس القرى النائية والبعيدة عن أضواء المدينة.

ووصف عمر يعقوب، مدير مدرسة سابق بالتربية والتعليم، المشهد الحالى داخل المدرسة بـ"الكآبة"، مشيرًا إلى أن المخجلأن يتحول المحراب العلمى المقدس لـ "زريبة جاموس"، موضحًا إنه يجب خلال الأيام القليلة القادمة الإستعداد لبدء الدراسة والمفترض تتحول المدارس لشعلة من النشاط لإستقبال العام الجديد.

وأضاف يعقوب خلال حديثه لـ"النبأ": إن الواقعة أثبتت عدم وجود متابعة وإشراف من قبل الإدارة التعليمية لأنهم لم يشاهدوا تلك المناظر السيئة، متسائلاً: إين إدارة المدرسة والمدرسين، وهل ذلك المنظر لا يخلف أضرار صحية على أبناؤنا باكورة المستقبل؟.

وطالب المدير، من اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، بمحاسبة المقصرين، على رأسهم وكيل وزارة التربية والتعليم، لأن العقوبة تبدأ من رأس المسئولية وليس الصغار وحدهم.