رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المظلة الإنسانية.. الحلقه الـ«15» سبق السيف العدل

الدكتور أحمد على
الدكتور أحمد على عثمان


الله سبحانه وتعالى يأمر بالتحقق والتثبت، كم من روح أزهقت ظلما؟ وكم من مشاعر ماتت من سوء الظن؟ وكم من العلاقات الإنسانية انقطعت لأسباب خاطئة؟ لاتنظروا بأعينكم فقط، انظروا بعقولكم واعرفوا الحقيقة، واسمعوا من الشخص ماذا سَيقول!؟ قبل ردة فعل خاطئة تبكيك ندما مدى الدهر أحسنوا الظن، وفى القصتين العبره والدرس للمظله الإنسانية.

القصه الأولى، يحكى أن رجلا كان لديه صقر يلازم ذراعه يخرج به ويطلقه على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه.

ذات يوم خرج الرجل في خلاء من الأرض وحده ولم يكن معه إلا الصقر، وانقطع بهما المسير وعطشا، أرادالرجل أن يشرب فسار حتى وجد ينبوعا في أسفل جبل فملأ كوبه، وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!.

حاول مرة أخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم الرجل كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء!.

وتكررت الحالة للمرة الثالثة، فاستشاط غضباً منه وأخرج سيفه وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعا، احس الرجل بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه!. 
وقف للحظة وصعد فوق الينبوع فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حية ٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!.  

أدرك الرجل أن صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العدل.

 فكر كثير أيها الإنسان . قبل أن تفقد من تحب فكر كثيرا ايها الإنسان ا!! قبل أن تعادي من يحبك فكر كثيرا أيها الإنسان !!!،  قبل أن تعادي من ينتقدك فربما كان كل هؤلاء يعملون من أجلك.

القصه الثانية، يحكى أن رجل ترك كلبه ليحرس ابنه الرضيع وذهب للصيد وعندما عاد!، وجد الكلب ينبح أمام البيت وقد تلطخت أنيابه بالدماء!!! ، فرفعالبندقية عليه وأزهق روحه ودخل مسرعا، ليرى بقاياطفله وإذا به يرى ذئبا غريقا بدمائه والطفل لم يمسه أي ضرر!؟ تخيل الشعور بالذنب الذي سيتغشاه والندم الذي سيرافقه طوال حياته فى قتل الكلب الذى انقذ حياه الطفل وهنا سبق السيف العدل، ارجومن الإنسان ألا يسبق سيفك العدل،  العدل فى التحقق، العدل فى البعد عن سوء الظن، العدل أن تكون فى المظله الإنسانيه بالبناء والتعمير ونشر ثقافه بناء الإنسان.

اللهم ابعد إلانسانية عن الظلم وسوء الظن.

تحياتى للجميع ببناء الإنسان والأوطان، الدكتور أحمد على عثمان