رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اشتعال «حرب الاتهامات» حول الائتلاف الجديد لـ«موسى مصطفى موسى».. مناظرة ساخنة

الغباشي وموسى والحسيني
الغباشي وموسى والحسيني - تعبيرية


كانت الانتخابات الرئاسية الماضية سببًا في إثارة الجدل السياسي حول المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق؛ فالرجل الذي يصف نفسه بأنه «محب ومؤيد» للرئيس عبد الفتاح السيسي، كان منافسًا له - ولو شكليًا - على كرسى الحكم في ماراثون انتخابي خسره «موسى» بكل «سهولة ويسر».


ولم تكن هذه الانتخابات المثيرة للجدل «نهاية المطاف» بالنسبة لـ«موسى مصطفى موسى»؛ فرئيس حزب «الغد»، عاد للمشهد السياسي من خلال ائتلاف سياسي يتزعمه وأطلق عليه اسم «ائتلاف المعارضة الوطنية» الذي يقول عنه: «إن الهدف من تأسيسه هو المصلحة العامة وليس المصالح الشخصية»، مضيفًا أنه سيقف حائط صد أمام أعداء الوطن الذين يخدمون أهداف ومخططات أجنبية ضد الوطن.

في فترة محدودة، وجد هذا الائتلاف دعمًا إعلاميًا كبيرًا؛ بل قوبل بـ«مدح وإطراء» من أعضاء في مجلس النواب الذين يرونه سيعمل على تقريب وجهات النظر، والعمل من أجل مصلحة البلاد، وأنه خطوة هامة فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر.

بدورها، أجرت «النبأ» مناظرة «ساخنة» حول ائتلاف المعارضة الوطنية الذي تسبب في اشتعال «حرب الاتهامات» بين الكيانات والأحزاب السياسية المؤيدة له من جانب، والأخرى المعارضة، وشارك في تلك المناظرة اللواء محمد غباشي، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، والمهندس عبد العزيز الحسيني، القيادي في الحركة المدنية الديمقراطية.


اللواء محمد غباشى مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»:

موسى مصطفى يعمل لـ«الصالح العام».. وائتلاف «المعارضة الوطنية» سيكون له دور «إصلاحي»

الحديث عن إعطاء الأمن الضوء الأخضر لـ«رئيس الغد» مجرد شائعات من الإخوان المسلمين

المرشح الرئاسي السابق لا يسعى لمنصب سياسي أو البقاء بجانب السلطة

الإعلام القطرى والتركي يهدف إلى إشعال الفتن وتصدير اليأس للمصريين


قال اللواء محمد غباشى، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، إن سعى المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، لتشكيل ائتلاف المعارضة الوطنية هو «إجراء سياسي طيب» الهدف منه تحقيق الصالح العام، مشيرًا إلى أن المعارضة الحقيقية يجب أن تعمل على تقديم رؤية وأفكار جيدة تساعد نظام الحكم القائم على «تصحيح المسار».


وأضاف «غباشي» في حوار شامل لـ«النبأ»، أنه يعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية سيكون له دور «إصلاحي» في المجتمع، وأنه يتمنى أن يحقق المهندس موسى مصطفى موسى الأهداف التي يحلم بها، والتي قال إنها مهمة الائتلاف مثل: محاربة أعداء الوطن، ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، ومواجهة المعارضة «المزيفة» التي تسعى لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة، ومساندة الدولة والرئيس، ومحاربة أصحاب الأجندات الخارجية، وإلى نص الحوار:


باعتبار حضرتك كادرًا حزبيًا كبيرًا.. كيف ترى مفهوم المعارضة السياسية؟

المعارضة السياسية لابد أن تكون قائمة على أساس واضح مع العمل على تبنى أفكار وبدائل أخرى يتم التسويق لها جيدًا؛ لمعالجة أخطاء موجودة في سياسيات الحكومة، ولا يمكن اعتبار أن كل من لم يستطع الوصول للحكم «معارضًا سياسيًا»، هذا أمر به خطأ كبير.


وكيف ترى ائتلاف «المعارضة الوطنية» الذي يؤسسه المهندس موسى مصطفى موسى؟

ما يقوم به المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، «إجراء طيب»، وأنا أثمنه، خاصة أن المعارضة الحقيقية يجب أن تعمل على تقديم رؤية وأفكار جيدة تساعد نظام الحكم القائم على «تصحيح المسار».. ولنضرب مثلًا بالنظم السياسية الموجودة في الدول الخارجية، في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد الحزب الديمقراطي، ثم الحزب الجمهوري، وأفكارهما السياسية بالطبع مختلفة، ولكن هدفهما هو العمل على تحقيق مصلحة الدولة، ونفس هذا الأمر ينطبق على بريطانيا التي يوجد فيها حزبان كبيران هما «المحافظين» ثم حزب «العمال».


كيف ترى الانتقادات التي يتم توجيهها للمهندس موسى مصطفى موسى؟

المهندس موسى مصطفى يعمل للصالح العام للدولة، ولديه نيات طيبة بالفعل، ونحن سنرحب بائتلاف المعارضة الوطنية الذي يسعى لتأسيسه إذا كان سيعمل بالفعل على تقديم أفكار ورؤى جديدة؛ لأن هذا الأمر سيكون شيئًا طيبًا.


هل طلب المهندس موسى مصطفى انضمام حزب حماة الوطن لائتلاف المعارضة الوطنية؟

بالطبع انضمام الأحزاب السياسية الأخرى لائتلاف أو حركات تعمل لصالح الوطن «أمر جيد»، ولكن عباءة حزب «حماة الوطن» تتسع لكل الوطنيين الشرفاء الذي يريدون مصلحة الدولة، ويعملون في هذا الإطار.


هناك حديث عن أن موسى مصطفى حصل على ضوء أخضر من الأمن لتشكيل هذا الائتلاف.. كيف ترى هذا الأمر؟

لا طبعًا.. هذه مجرد شائعات مغرضة من جماعة الإخوان المسلمين، وهنا لابد من المطالبة بعدم نشرها في وسائل الإعلام، الرجل (موسى مصطفى) يعمل ويسعى للصالح العام وهنا لابد أن نؤيده في هذا الأمر.


هل ائتلاف موسى مصطفى هدفه القضاء على الكيانات المعارضة الأخرى مثل الحركة المدنية الديمقراطية؟

بالطبع هناك فرق بين من يعمل ويجتهد، ومن يملك أفكارًا وبدائل يقدمها للوطن وهدفها خدمة المصريين جميعًا، ومن يكتفى بتقمص دور «المعارض السياسي».. وأعضاء وقيادات الحركة المدنية الديمقراطية مثل المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي لا يملكون رؤية أو فكرًا أو آلية للتنفيذ، ولا همّ لهم سوى المزايدة على الآخرين، والمتاجرة بأحلام الشباب، وإشعال الفتن، وإظهار أن الوطن به مشكلات على طول الخط، فهم يستغلون بعض المشكلات الموجودة في المستشفيات ويصرخون «ليل نهار»، دون الحديث عن حلول واقعية قابلة للتنفيذ.


هل واجهت قيادات الحركة المدنية الديمقراطية بهذه الأمور؟

نعم.. أنا تحدثت مع خالد داود، الذي كان رئيسًا لحزب «الدستور» أثناء لقاء لنا في قناة «فرانس 24»، وقلت له: «كفاية مزايدة، كفاية كلام في المطلق».. إذا كنت ترى مشكلات في التعليم، قدم لنا حلولًا لها بمشاركة الخبراء في هذا المجال، ونحن سننضم لك، إذا كنت ترى مشكلات في المجال الصحى، قدم لنا حلولًا جيدة، وسنكون معك، ولكن الحديث «ليل نهار» لمجرد المعارضة السياسية فقط، هذا أمر غير مقبول.


هل ترى أن الإعلام القطرى منحاز لهذه الحركات المعارضة؟

نعم الإعلام القطرى والتركي يهدف إلى إشعال الفتن والشائعات وتصدير حالة من اليأس للمصريين، كما يهدف إلى إحداث حالة من الشلل و«الإرباك» لأجهزة الدولة المصرية، وهناك معارضون يسعون فقط إلى السلطة والحصول على مناصب ويستغلون المشكلات الحياتية للمواطنين؛ لتحقيق هذا الهدف غير المقبول من جانبنا كـ«حزب حماة الوطن»، أو من جانب الكيانات الأخرى التى تعمل للصالح العام للدولة.


ماذا سيكون دور ائتلاف المعارضة الوطنية بعد إصدار وثيقته الخاصة؟

أعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية سيكون له دور «إصلاحي» في المجتمع، وأتمنى أن يحقق المهندس موسى مصطفى موسى الأهداف التي يحلم بها والتي قال إنها مهمة ائتلاف مثل: محاربة أعداء الوطن، ومساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، ومواجهة المعارضة «المزيفة» التي تسعى لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة، ومساندة الدولة والرئيس، ومحاربة أصحاب الأجندات الخارجية، خاصة أن الدول التي نشأ بها الإرهاب «تفككت» لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل على تثبيت أركان الدولة المصرية، واستطاع أن يحدث توازنًا بين جميع المتطلبات على الصعيد الداخلي والخارجي وعمل على ترسيخ دعائم الديمقراطية وقام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية وأنجز مشروعات قومية لصالح الأجيال القادمة، كما أنه لابد أن يكون هناك اصطفاف خلف القيادة السياسية وأن نكون على قلب رجل واحد.


هناك حديث عن أن موسى مصطفى موسى يسعى للبقاء في الصورة بجانب النظام أو الحصول على منصب رفيع من خلال تأسيس ائتلاف المعارضة الوطنية.. كيف ترى ذلك؟

بالطبع أنا أختلف مع هذا الطرح.. وأتصور أن المهندس موسى مصطفى موسى لديه نيات طيبة، ويسعى للعمل للصالح العام، ولا أعتقد أنه يسعى لمنصب سياسي أو البقاء بجانب السلطة.


هل تعتقد أن ائتلاف المعارضة الوطنية من الممكن أن يتحول إلى حزب سياسي كبير؟

المهندس موسى مصطفى هو الذي سيحدد مصير هذا الكيان السياسي وهل سيظل مجرد ائتلاف لـ«المعارضة الوطنية» أم سيتحول إلى حزب سياسي.


إذا نجح ائتلاف المعارضة الوطنية في الشارع.. هل ترى أنه سيؤثر على الأحزاب الكبرى مثل الوفد أو حماة الوطن أو مستقبل وطن؟

لا أعتقد ذلك.. وأستطيع القول إن حزب «حماة الوطن» لن يؤثر عليه أحد، خاصة أننا حزب يمتلك ميزة كبرى تتعلق بالتواجد الشعبي الحقيقي في الشارع المصري، والانتشار على الأرض، والانتخابات الرئاسية كانت خير دليل على ذلك، ونحن نرحب دائمًا بمن يتفق مع الحزب في خدمة الوطن بعيدًا عن المصالح الحزبية، أو المصالح الفردية الضيقة.


المهندس عبد العزيز الحسينى القيادى بـ«الحركة المدنية الديمقراطية»:

رئيس حزب «الغد» يسيء للنظام.. وسيصبح «كارتًا محروقًا وهيترمى»

هناك دعم إعلامى لـ«موسى مصطفى موسى».. وهذا موقف الشارع من الائتلاف

رئيس «المعارضة الوطنية» لا يستطيع أن يعمل إلا بـ«ضوء أخضر» من الأجهزة

قنوات قطر «زهقت مننا وبطلت تكلمنا».. وهذا سبب ظهور يحيى حسين على «مكملين»


أكد المهندس عبد العزيز الحسيني، القيادي بـ«الحركة المدنية الديمقراطية»، أن موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، يريد تشكيل ائتلاف المعارضة الوطنية؛ حتى يبقى في الصورة، وبجانب النظام الحالى، مشيرًا إلى أن «موسى» سيكون مجرد «كارت محروق» و«هيترمى» بعد فترة من الوقت، وأن النظام سيبحث عن غيره؛ ليقوم بمهمته.


وأضاف «الحسيني» في حوار لـ«النبأ»، أن رئيس حزب «الغد» يريد بهذا الائتلاف أن يشغل المعارضة الحقيقية من خلال معارك جانبية، وأنه يريد أن الاشتباك السياسي معها، مضيفًا: «ولكن اللى هينشغل معاه هيبقى غلطان»، وإلى تفاصيل الحوار:


كيف ترى دور موسى مصطفى موسى في الحياة السياسية حاليًا؟

موسى مصطفى موسى، يردد دائمًا أنه من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم ترشح أمامه في آخر لحظة في الانتخابات الرئاسية الماضية، يعني هو كان «مؤيدًا ومنافسًا» ونحن لا نرى ذلك في أية «معادلة سياسية» في العالم، وأعتقد أن ترشيحه كان لسد الباب أمام القول إن هذه الانتخابات ستكون لمرشح واحد، أي أنه تمت الاستعانة به لاستكمال الشكل القانوني، ولكن العالم كله، والمواطنون في مصر، كانوا يدركون أنه لا توجد منافسة حقيقية.. وهذا الدور يستكمله موسى مصطفى موسى حاليًا.. مجرد «تمثيلية سياسية».


وماذا عن ائتلاف المعارضة الوطنية الذي يسعى رئيس حزب الغد لتشكيله حاليًا؟

ائتلاف «المعارضة الوطنية» أعتقد أنه مجرد تعبير جديد في الحياة السياسية، فالأصل في الأمور أن كل المعارضة «وطنية»، وكل المصريون «وطنيون» حتى يثبت عكس ذلك عن طريق «حكم قضائي»، أما موسى مصطفى موسى فهو «موالٍ للنظام» وعندما يقول إنه يؤسس لـ«معارضة جديدة وطنية» فإنه بذلك يخدع الناس، كما أنه يقدم شيئًا جديدًا لم يره العالم من قبل، إنه يطلق «معارضة ضد المعارضة».


وما المعارضة الحقيقية من وجهة نظرك؟

المعارضة الحقيقية تعمل ضد النظام السياسي الذي يحكم، وأحيانا يحدث تبادل أدوار، بمعنى أن تصل المعارضة إلى الحكم.


ما الأهداف التي يريد تحقيقها موسى مصطفى موسى؟

هو يريد أن يخدم السلطة، و«طول عمره» يسير على هذا المنهج حتى من قبل ثورة «25 يناير» نفسها، «ده تاريخ مستمر يعني».


هناك حديث عن أنه يعمل بضوء أخضر من الأجهزة؟

نعم.. بالتأكيد هو لا يستطيع أن يعمل إلا بـ«ضوء أخضر» من الأجهزة؛ والدليل على ذلك أنه لا يستطيع أحد الآن أن ينظم مؤتمرًا أو مسيرة أو «سرادق» إلا بموافقة من الأجهزة، ولكن أنت تتكلم عن «كتلة معارضة» يريد تأسيسها موسى مصطفى، فهذا الأمر لا يتم إلا بموافقة الأمن؛ ولخدمة السلطة خاصة أنه «يعارض المعارضة» كما يقول.


وماذا عن الإعلام وموقفه من ائتلاف المعارضة الوطنية؟

من الواضح جدًا أن هناك دعمًا إعلاميًا لـ«موسى مصطفى موسى»؛ لأن المعارضة الحقيقية لا يُلقى الضوء عليها، هناك تعليمات واضحة بتجاهلها في جميع الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، نحن فى فترة جفاف، والناس الذين ينتقدون شيئًا أو سياسة معينة هم من داخل النظام نفسه، ولكن المختلف مع توجهات النظام لا نسمع كلامه، الصحفيون  المحسوبون على السلطة نفسها تتم محاسبتهم مثل خيري رمضان ومجدى الجلاد، فما بالك بالمعارضين.


كيف ترى السخرية من ائتلاف المعارضة الوطنية؟

هذه السخرية أمر طبيعي؛ لأن موسى مصطفى موسى يقول كلامًا يخالف العلوم السياسية في العالم كله، هو يبتكر أشياء جديدة لا وجود لها، وهو بذلك يسيء للنظام نفسه، حتى القنوات الأجنبية كانت تسخر منه باعتباره أحد مؤيدي حملات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.


ما الأهداف التي يسعى لتحقيقها رئيس حزب الغد؟

هو يريد البقاء في الصورة، وبجانب النظام الحالى، ولكن أعتقد أنه سيكون «كارتًا محروقًا» و«هيترمي» بعد فترة من الوقت، وسيبحث النظام عن غيره ليقوم بمهمته.


كما أنه يريد بهذا الائتلاف أن يشغل المعارضة الحقيقية من خلال معارك جانبية، ويريد أن يشتبك معها، ولكن «اللى هينشغل معاه هيبقى غلطان».


متى يحدث ذلك؟

يحدث ذلك عندما يتأكد النظام أن موسى مصطفى موسى لن يستطيع تقديم شيء له، هذا حدث في الانتخابات الرئاسية أيضًا عندما أطلق وعودًا ولم يستطع تنفيذها.. «أهي الأجهزة بتجرب».


هل من الممكن أن يتحول هذا الائتلاف إلى حزب الرئيس؟

لا مستحيل طبعًا، فمثلًا في الماضي، أسس الرئيس محمد أنور السادات الحزب الوطني الديموقراطي، بعد حل «الحزب الاشتراكي»، وسارع النواب للالتحاق به، وكان كيانًا كبيرًا تابعًا للرئيس، ثم مر الزمن وتفتت هذا الحزب، فما بالك بائتلاف موسى مصطفى موسى الذي يسمى «ائتلاف المعارضة الوطنية».


ما تأثير هذا الائتلاف على حزبي الوفد ومستقبل وطن وحتى المعارضة الحقيقية؟

«الوفد» و«مستقبل وطن» و«المصريين الأحرار» هذه أحزاب «مهادنة»؛ فهى لا مؤيدة للنظام بنسبة 100 %، ولا هي معارضة؛ بدليل أن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» هو أحد مؤيدي الدولة، ولو كان النظام يرى أنه يصلح لدور الاشتباك معه لما تأخر، كما أن الدولة «قافلة» على المعارضة، وتحاصرها تمامًا.


هناك اتهامات للحركة المدنية الديمقراطية بإثارة الفتن واستغلال المشكلات دول تقديم الحلول لها؟

مصطلحات «إثارة الفتن» مطاطة لا يمكن تطبيقها على شيء معين، وهي مصطلحات غير علمية وغير قانونية بالمرة، وهناك مشكلات كبيرة بالفعل في المجتمع المصري، ونحن قدمنا لها حلولًا، إضافة إلى نواب البرلمان الذين قدموا لها حلولًا أيضًا، ولكن لا يتم الأخذ بها، ونضطر أن نقول ذلك، فمثلًا قدمنا حلولًا للمشكلات الخاصة بالضرائب، وقلنا إنه يجب تحصيلها من الأغنياء، وترك غير القادرين؛ ولكن الدولة تحصلها من الكل؛ بحجة تطبيق ذلك على الكل، ولكن هذا عجز من النظام، ونحن ندعو من يهاجمنا إلى تقديم نموذج جديد، وسنرى هل سيأخذ به النظام؟ ونحن لا نستغل مشكلات المواطنين عندما نقدم حلولا للمشكلات المختلفة، وعندما نتحدث عن مشكلات معينة، نعمل على طرح «البدائل» لها، كما أن الدستور أكد حق كل مواطن أن يبدي رأيه، والدولة عليها تشجيع هذه الأمور؛ لأن النظام نفسه يعترف بوجود هذه الأزمات.


وماذا عن اتهامات قيادة الحركة بالظهور في القنوات المعادية للدولة؟

لا يوجد قيادي في «الحركة المدنية الديمقراطية» ظهر مثلًا في قناة «الجزيرة» أو الإعلام الخارجي، إلا مرة واحدة وحدث ذلك عندما أذاعت قناة «مكملين» كلامًا خاطئًا عن الحركة المدنية الديمقراطية، فخرج فيها يحيى حسين للرد، وكثير من القنوات القطرية والإخوانية تطلبنا للظهور بها، أو للمداخلات ونرفض ذلك، لدرجة أنهم «زهقوا مننا وبطلوا يكلمونا».


هل ائتلاف المعارضة الوطنية سيجد قبولًا في الشارع المصري؟

الشارع المصري «معندوش» قبول لأي حد، سواء نظام أو معارضة؛ الشارع «كفر» بالناس كلها، هناك مشكلات كثيرة يتسبب فيها النظام للمواطنين، ولا يجدون لها حلولًا، وهم لا يدركون بالطبع أن هناك تضييقًا وحصارًا على المعارضة، وقبض على شبابها، ووسائل الإعلام المختلفة بالطبع لا تبرز هذه الأمور، وبالتالي الجمهور في الغالب انصرف عن هذه الوسائل.


كلمة أخيرة للمهندس موسى مصطفى موسى

ضاحكًا: «لو كان هيقدم معارضة جديدة.. ربنا يقويه»!!