رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المظلة الإنسانية.. الحلقة الـ«11» أخلاق الانتصار الحقيقي في الرياضه وفي أى مهنة

الدكتور أحمد على
الدكتور أحمد على عثمان


رسول الإنسانية، رسالته متممه للأخلاق، وهو فوق قمه هرم الأخلاق، فقال الحق ( وإنك لعلى خلق عظيم ) والصحابه الكرام نشرة الدين بالأخلاق، وجميع الأنبياء والرسل رسخوا الأخلاق فى الأتباع وحوارى المسيح عليه السلام تعلموا الخلق العالى من السيد المسيح عليه السلام.

واجب على جميع المؤسسات من الرياضة، والزراعة والصناعة، والجيش، والشرطة والتعليم والإعلام وتجار وصناع وحراث الأرض وأطباء ومهندسين وكل المؤسسات نشر ثقافه الأخلاق السامية هى الانتصار الحقيقى.

نضرب لكم مثل فى الرياضة، أى لاعب فى أى مجال من مجالات الرياضه عنده خلق سامى لاشك حب الناس حوله، وانتصار حقيقى من هذا النموذج
( محمد رشوان) صاحب خلق سامى يعتبر أسطورة مصرية وفخر العرب وحديث العالم كله في يوم من الأيام.

في بدايته كان لاعب "جودو" متميز استطاع أن يكسب بطولات متعددة حتى كسب بطولة إفريقيا؛ ووقتها نزل خبر من سطرين (إنه كسب البطولة).

وظل رشوان بعيدًا عن مسامع وأعين المصريين حتى سنة 1984 موعد الأولمبياد في لوس أنجلوس: خلالها لعب رشوان مباراة بعد الأخرى وفاز في كل مباراة باكتساح؛ وفوجئ الجميع أن ابن مصر سيلعب المباراة النهائية؛ ومصر لأول مرة في التاريخ في طريقها إلى الفوز بميدالية أولمبية، إما ذهب أو فضة.

وبدأت الجرائد تكتب والإذاعات تتكلم والتلفزيون يهلل باسم البطل، وبسرعة البرق عرفه كل المصريين، ونُقلت المباراة النهائية على الهواء مباشرة، وسهر الشعب العربي يتابع ويدعي للبطل المصرى ليكسب الميدالية الذهبية؛ بالرغم أن خصمه كان بطل أبطال العالم الياباني الرهيب ياماشتا، لكن...

ومع بداية المباراة لاحظ المتابعون شيئا غريبا جدا: رشوان كان في الالتحام مع خصمه لا يضربه في رجله!!!
وذلك عجيب في لعبة الجودو!!!
فخسر كذا نقطة!!!
وهنا سمع العالم كله صراخ مدرب رشوان وهو يقول له: "اضربه في رجله الشمال... اضربه في رجله الشمال وهات الذهب لمصر"...

لكن كانت إجابة رشوان أنه رفض ولم يحاول حتى أن يحرز نقطة بهذه الطريقة.

وفازت اليابان بالذهبية، وفازت مصر بالفضة...

طبعًا نحن كجمهور كنا في غاية الحزن على ضياع الذهب وغير مفهوم لنا لماذا رشوان لم يلعب بقوة، وكان متراخي ورفض تنفيذ تعليمات مدربه!!!

وسرعان ما أقيم المؤتمر الصحفي ووقف صحفي أجنبي يسأل محمد: لماذا لم تنفذ تعليمات مدربك؟
فرد رشوان: "وصلتني معلومة مؤكدة أن البطل الياباني مصاب بقطع في الرباط الداخلي للركبة اليسرى، وأن أي ركلة قوية فيها يمكن أن تدمرها تماما، ولكنه أخفى الخبر، وقرر اللعب والتضحية لأنه يمثل وطنه...

وهنا سأله نفس الصحفي: ولكنها كانت فرصة عظيمة، وكان أولى أنك تفوز!! لماذا لم تستغل الفرصة وتحقق الذهب لبلدك؟

وهنا كان الرد التاريخي لمحمد رشوان: "ديني وخلقى يمنعني أن أضرب مصاب وأهدد مستقبله من أجل ميدالية!"

في هذه اللحظة وقف الجميع يصفقون طويلًا للبطل المصرى صاحب الخلق السامى

وبعدها:
كرمته اليونسكو على تلك الأخلاق العظيمة؛ واختير كصاحب أفضل أخلاق رياضية بالعالم؛ ومنحته اللجنة المنظمة ميدالية ذهبية فخرية لكونه يستحقها فعلا هنا انتصار الأخلاق انتصار حقيقى وليس انتصار رخيص.

وذاع صيته في العالم كله؛ وكرمه "اليابانيون" بشكل خاص واستقبلوه في زيارته بعد ذلك لليابان كملك متوج.

وبعدها بدأ الملايين يبحثون عن هذا الدين العظيم الذي يأمر من يعتنقه بتلك الأخلاق الكريمة!!!

وتشير البيانات والإحصائيات إلى أن هناك أكثر من خمسين ألف شخص حول العالم أعلنوا إسلامهم بسبب هذا الموقف والله أعلم.

ربما لو كان رشوان انتصر انتصار رخيص، وباع الأخلاق ما وصل إلى الإنتصار الحقيقى والحب الحقيقى والتكريم الحقيقى.

اتمنى من كل المؤسسات نشر ثقافه الأخلاق السامية هى الانتصار الحقيقى ياريت المنتخب المصرى فى الكره يتعلم وبتدرب على الخلق ثم الرياضه اكيد سوف يفوز وينتصر.

إنها الأخلاق يا سادة،،
فالدين معاملة قبل أن يكون عبادات،،
الدين حسن خلق... والرحمة أصل الدعوة، كما يذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

اللهم حسن أخلاقنا جميعا إلى السمو الحقيقى للإنسانية جميعا تحياتى لكم جميعا بالخلق السامى الرفيع.

الدكتور/ أحمد على عثمان