رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 20

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب

1927
يوم 28 أكتوبر ذلك العام تنشر جريدة جويسن تربيون في نيويورك الآتي في مقال: «الماسونية مؤسسة على اليهودية أمنع تدريس اليهودية في الطقوس الماسونية فماذا يتبقى منها؟».

وفي الكلام عن هذا الموضوع أيًا يقول الحاخام الشهير إسحق وايز الآتي: الماسونية الحرة هي مؤسسة يهودية تاريخها ودرجاتها وتعييناتها الرسمية وكلمات السر والتفسيرات يهودية من بدايتها لنهايتها.

1928
اليهودي وليام ست بيلي يؤسس محطة راديو CB5 ويستمر في بنائها حتى تصبح إمبراطورية تلفزيونية تقدر قيمتها بعد 5 مليارات من الدولارات.

في صفحة 572 يوم أول يونيو ذلك العام تنشر مجلة «لاريفو دي باريس»المملوكة لروتسيلد خطابًا من كارل ماركس إلى باروخ ليفي يعاد طبعه وتقول إحدى فقرات مايلي: «الشعب اليهودي بصفة عامة سيكون مسيح نفسه وسيصل للسيطرة على العالم عن طريق تدمير الأجناس الأخرى وعن طريق إلغاء الحدود بين الدول وسحق النظم الملكية الحاكمة وعن طريق إنشاء جمهورية عالمية يمارس اليهود في كل أنحائها ميزة المواطن وفي هذا النظام العالمي الجديد سيقدم أبناء إسرائيل كل القادة وأن يصادفوا أي معارضة.

«ستسقط كل الدول المكونة للحكومة العالمية دون صعوبة في أيدي اليهود وسيكون ممكنا عندئذ للحكام اليهود إلغاء الملكية الفردية واستغلال مرافق الدول للاستفادة من مواردها وعندئذ سيتحقق وعد التلمود الذي جاء به أن عندما يحين موعد ظهور المسيح سيكون لدى اليهود كل ثروات العالم في أيديهم».

1929
في إبريل ذلك العام يرسل روتشيلد بول وأربورج تحذيرًا أسريا لأصدقائه بأن انهيار وأذمة اقتصادية شاملة تم ترتيبها لأواخر ذلك العام وقطعًا فليس من المصادفة أن كل عمالقة شارع المال وول ستريت في ذلك الوقت جون جرو كفلروج. ب. مورجان وجوزيف كيندي ويرنار دباروخ يعجب كل الناس أن هؤلاء العمالقة خرجوا من سوق الأوراق المالية تامًا قبل الإنهيار ووضعوا ثرواتهم في صورة نقود سائلة أو ذهب.

بذلك أو كما علم كل المصرفيين وأصدقاؤهم فإن في أغسطس بدأ الاحتياطي الفدرالي يضيق من السيول النقدية ثم في 24 أكتوبر قام كبار المصرفيين في نيويورك بالمطالبة بقروضهم خلال 24 ساعة.

وكان ذلك يعني أن كلًا من حاملي الأسهم وعملائهم عليهم إغراق أسهمهم في سوق الأوراق المالية لتغطية قروضهم بصرف النظر عن السعر الذي سيبيعون بهأسهمهم.

ونتيجة لذلك الإنهيار سوق الأوراق المالية في يوم سيخلده التاريخ تحت مسمي «الخميس الأسود» وفي كتابه بعنوان «الإنهيار الأعظم سنة 1929» يصرح جون كنث جلبرايث بالتصريح الصادم الآتي: «في ذروة حمى البيع أحضر برنارد باروخ ونستون تشرشل في شرف الزوار بمبينى بورصة نيويورك للأوراق المالية ليشهد الهلع ويدهشه بقوتة على الأحداث المتوحشة الجارية في الصالة».

كان عضو الكونجرس عن الجزب الجمهوري لويس مكفادن رئيس لجنة البنوك والعملة في الكونجرس من سنة 1920 حتى 1931 وأحد أشد الناقدين للمصرفيين اليهود وقدكان غاية في الوضوح بالنسبة لمن تسبب في هذا الإنهيار عندما قال عتد الإنهيار: «لم تكن مصادفة بل كانت حاذثةمدبرة بعناية فالمصرفيون الدوليون».

«رتبو حدوث حالة من اليأٍ بحيث يخرجون منها مسيطرين علينا جميعًا رغم الإدعاءات عن كيف سيحيي الإحتياطي الفدرالي أمريكا من الإنكماش والتضخم واستمروا في تضييق دائرة السيولة المالية فبين سنة 1929وسنة 1933 قاموا بتخفيض حجم السيولة المتاحة بواقع 33%  وحتى ملتون فريد مان الإقتصادي الحاصل على جائزة نوبل في الإقتصاد صرح بالآتي: «مقطوع بأن الإحتياطي الفدرالي كان سبب الإنكماش الضخم عن طريق تضييق السيولة النقدية المتداولة بواقع الثلث بين سنة 1929 وسنة 1933».

خلال بضعة أسابيع قليلة منذ يوم الإنهيار اختفت ثلاثة مليارات دولار من الثروة وخلال سنة اختفت أربعين مليار دولار من الثروة وعلى أي حال فإنها لم تختفي هكذا ببساطة بل انتهى بها المطاف إلى أن يحوزها عدد أقل من الأيدي كما كان مخططا ومثال في ذلك هو جوزيف كيندي والد الرئيس الأسبق جون كيندي، ففي سنة 1929 كان حجم ثروته أربعة ملايين دولار وفي سنة 1935 بعد أكبر كارثة إقتصادية في أمريكا في كل تاريخها زاد حجم ثروته إلى أكثر من مائة بليون دولار.

هذا هو سبب إحداث أزمات الإنكماش الإقتصادية أن تأخذ الثروة من أيدي العديد جدًا من الناس لتضعها في أيدي قليلة وفي هذه الحالة كانت النقود تنفق إلى درجة كبيرة خارج أمريكا حيث بينها كان هذا الإنكماش الضخم يحدث أنفقت الملايين العديدة من الدولارات في إعادة تعمير ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى وللتحضير للحرب التالية أي الحرب العالمية الثانية صرح لوس مكفادين رئيس لجنة البنوك والعملة من الحزب الجمهوري في الكونجرس بين سنتي 1920 و1931، صرح بالآتي:

«بعد الحرب العالمية الأولى سقطت ألمانيا في أيدي المصرفيين الدوليين الألمان لقد اشتراها هؤلاء المصرفيون وهم يملكونها الآن تمامًا فقد اشتروا صناعتها ورهنوا أ{ضها وسيطروا على إنتاجها سيطرون على كل مرافقها العامة لقد مول المصرفيون الدوليون الألمان حكومة ألمانيا الحالية وكذا زودوها بكل دولار استخدمه أدولف هتلر في حملته الضخمة لبناء تهديد كبير لحكومة بروننج وعندما لم يستمع بروننج لأوامر المصرفيين الدوليين الألمان أحضروا هتلر لإرهاب الألمان حتى يستسلموا».

«من مؤسسة الإحتياطي الفدرالي تم ضخ أكثر من ثلاثين مليار دولار في ألمانيا لقد سمعتم كلكم عن الإنفاق الذي تم في ألمانيا في صورة مساكن حديثة وإنشاء مرصدها الهائل وقاعات الرياضة وحمامات السباحة والطرق السريعة الهائلة ومصانعها المتميزة».

«كل ذلك تم إقامته بأموالنا كل ذلك تم إعطاؤه لألمانيا عن طريق مؤسسة الإحتياطي الفدرالي لقد دفعت مؤسسة الإحتياطي الفدرالي في ألمانيا مليارات هائلة من الدولارات لا يجرؤ الإعلان عنها».

ومن المثير الإهتمام فإن الأموال الضخمة تم ضخها في ألمانيا لبنائها استعدادا للحرب العالمية الثانية تم وضعها في بنك تيسن الألماني وهو بنك مرتبط باستثمارات هاريمان في نيويورك التي يسيطر عليها آل روتشيلد.