رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكايات «الجنس والكيف» لزعماء وقيادات التنظيمات الإرهابية

أسامة بن لادن وأبو
أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي


كانت مصادر تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»، والحياة الخاصة لزعماء هذه التنظيمات، الشغل الشاغل للكثير من وسائل الإعلام وأجهزة المخابرات ومراكز الأبحاث العالمية.


«النبأ» تفتح ملف الحياة الخاصة لزعماء التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش، ومصادر تمويل هذه التنظيمات، في ظل اتهامها بالاعتماد على تجارة المخدرات والآثار والرقيق و«الإتاوات» والفدية لتمويل أنشطتها الإرهابية، وذلك حسب تقارير صادرة عن أجهزة مخابرات ووسائل إعلام ومراكز أبحاث عربية وعالمية.


أسامة بن لادن

يُعد أسامة بن لادن، زعيم ومؤسس تنظيم «القاعدة»، أكثر زعماء التنظيمات الإرهابية والمتشددة إثارة للجدل منذ أحداث 11 سبتمبر 2011، فحسب تقارير ودراسات وأجهزة مخابرات، تزوج زعيم تنظيم القاعدة خمس زيجات، أنجب منهن 20 طفلا، وكتب محلل «CNN» لشئون الإرهاب، بيتر بيرجن بن لادن في كتابه «بن لادن الرجل الذى عرفته.. التاريخ غير المكتوب لزعيم القاعدة»، إن بن لادن تزوج الأولى، وهى ابنة خاله نجوى غانم، وهو فى سن 17، عام 1974، وأنجب منها 11 طفلًا، غير أنها تركته، وتركت أفغانستان قبل أيام قليلة من هجمات الحادى عشر من سبتمبر.


أما الزوجة الثانية لابن لادن فهى خديجة شريف، وهى تكبره بتسع سنوات، تزوجها عام 1983، وأنجبت له ثلاثة أبناء، غير أنهما انفصلا فى نهاية المطاف، بينما كانا يعيشان فى السودان فى التسعينيات من القرن العشرين.


الزوجة الثالثة لابن لادن هي خيرية صابر، وكانت امرأة متعلمة تعليمًا عاليًا، وحاصلة على شهادة دكتوراه فى الشريعة الإسلامية، وتزوجت خيرية من بن لادن عام 1985، وأنجبت له طفلًا واحدًا وكان ذكرًا.


أما الزوجة الرابعة لزعيم القاعدة هى سهام صابر، التى تزوجها بن لادن عام 1987، وأنجبت له أربعة أطفال، غير أن مصيرها مجهول مثل خيرية، إذ لم يسمع عنها منذ غزو أفغانستان.


الزوجة الخامسة كانت أمل السادة أو أمل الصداح من اليمن، تزوجها في أفغانستان عام 2000 وكانت تبلغ من العمر 18 عامًا، قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، انقطعت أخبار أمل السادة عن أسرتها منذ نوفمبر 2001.


الجنس في حياة بن لادن

في مايو ٢٠١١‏، قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية إنها عثرت على مليون وثيقة في منزل أسامة بن لادن من المجلات الجنسية وأشرطة الفيديو، أثناء هجوم القوات الأمريكية على منزله وقتله.


ومن بين الوثائق التي عثرت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة موجهة من بن لادن إلى قيادي بارز في شمال إفريقيا، يثير فيها زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، أمرًا "خاصًا جدًا وسريًا للغاية"، وكتب بن لادن في الرسالة: "يتعلق الأمر بمشكلة الإخوة الموجودين معك، والذين هم في عزوبية بائسة، ويحتاجون إلى توفير زوجات في ظل الظروف المفروضة عليهم، ندعو الله أن يريحهم، لذا كتبت إلى الشيخ، الدكتور أيمن الظواهري واستشرته مع الشيخ أبو يحيي الليبي"، وأضاف بن لادن: "كتب لنا دكتور أيمن رأيه، وحسبما نرى، ليس لدينا أي اعتراض للإيضاح للإخوة أنه يمكنهم، في ظل ظروف كهذه، ممارسة الاستمناء «العادة السريّة»، وذلك في حالة الاحتياج الشديد، وقد أجاز السلف الفعل، ونصحوا الرجال الشباب بممارسة الاستمناء في وقت الفتوحات والمعارك. كما أنه منصوص عليه من الفقهاء عند الضرورة، ولا يوجد شك أن الإخوة في حالة احتياج بالغة وضرورة قصوى".


تنظيم داعش.. جنس – مخدرات – رقيق – أثار- حور عين

نشرت مجلة «الديلى بيست»، حوارا أجرته مع أحد الإرهابيين الأفارقة، والذى كان يعمل فى تجارة البشر والمخدرات، وأطلقت عليه «موسى»، وهو فى الأصل مهرب من النيجر، ترك الاتجار فى البشر واتجه للعمل مع الإرهابيين، يروى تفاصيل علاقته مع أعضاء تنظيم «داعش» فى صحارى إفريقيا، وطبيعة مهامه فى مالى، وعلاقاته بتجار البشر والجنس، وكيف كانوا يتجهون إلى ليبيا، ومن ثَمّ إلى أوروبا، والدول المجاورة فى شمال إفريقيا.


ويعترف موسى قائلًا: «المخدرات موجودة فى أى مكان يعمل فيه مسلحو داعش والقاعدة فى إفريقيا، ويتم جلبها عن طريق عصابات المافيا فى أمريكا اللاتينية».


ويتابع «موسى» الذى يعمل حاليًا بين نيجيريا والنيجر: «عدد من كبار تجار المخدرات فى إفريقيا تعاونوا مع الجماعات المسلحة الإرهابية وتجار الجنس والبشر، ووكلاء من تنظيم داعش، وكانوا يتفاوضون فى كثير من الأحيان مع تجار آخرين من أمريكا الجنوبية، لاستكشاف سبل جديدة لنقل الإرهابيين ونقل الكوكايين إلى أوروبا».


وأكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في مناطق النزاع، زينب بانغورا، أنها حصلت على نسخة من الوثيقة المتضمنة أسعار الرهينات التي يتداولها التنظيم خلال زيارة لها إلى العراق.


وأشارت بانغورا إلى أن هؤلاء النساء يبعن في السوق بطريقة تشبه بيع براميل البنزين، وأضافت "يمكن لخمسة أو ستة رجال شراء فتاة واحدة".


وتابعت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بأن مقاتلي داعش يبيعون الفتيات أحيانا إلى أسرهم بآلاف الدولارات كفدية.


وقدمت بانغورا تفاصيل كثيرة حول تجارة الرق في العراق وسورية، قائلة إن الأولوية تعطى للقادة في التنظيم، إذ يسمح لهم باختيار الفتاة التي تعجبهم من الرهينات.


وأضافت أن الرهينات اللواتي لم يخترهن أحد، يخضعن للبيع في مزاد علني أمام السكان الأثرياء.


وقالت إنه ووفقا للقائمة التي يتداولها التنظيم، فإن سعر المراهقات بـ 124 دولارا، أما المرأة العشرينية فثمنها لا يتجاوز 80 دولارا، وتلك التي تبلغ من العمر 30 إلى 40 عاما سعرها 60 دولارا. أما المتبقيات من عمر 40 إلى 50 عاما ثمنهن لا يتجاوز 40 دولارا.


وأضافت وقد سقطت آلاف النساء والمراهقات بيد المقاتلين. وبينما باع داعش أغلب الضحايا في سوق النخاسة، تحولت أخريات إلى عرائس للمقاتلين، تمارس عليهن شتى صنوف الرق الجنسي.


في 2016 نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية شريط فيديو ومجموعة من الصور التي تكشف ممارسات تنظيم داعش بأحد سجون النساء في بلدة منبج السورية بعد دحر عناصر التنظيم منها.


وأظهرت الصحيفة في تقريرها الصادر مؤخرا، صورا تعرض مشاهد اتبعها داعش، ضد المعتقلات في سجون التنظيم الإرهابي، ومن بينها وسادات مخضبة بالدماء ووسادات قذرة منتشرة على أرضية الزنزانات، وتم العثور في السجن على أدوات تعذيب وحشية ومخدرات ووسائل منع حمل ومنشطات جنسية.


في شهر إبريل الماضي سردت  شبكة "CNN" الأميركية قصة فتاة أمريكية اسمها سامنتثا الحساني وما حدث لها داخل تنظيم داعش، تحت عنوان «الحسناء.. قصة المخدرات والجنس والعبيد بأرض الجحيم»، روت فيها كيف كان يتم شراء الفتيات من سوق النخاسة واغتصابهن، وترى سامنثا أن تنظيم داعش عبارة عن مجموعة من متعاطي المخدرات، الذين لا مأوى لهم وقرروا أن يكونوا لهم دولة مستغلين الدين.


وحسب "فرانس 24" فإنّ باحثًا أميركيًا متخصّصًا في علم النفس السياسي كان قد قال في دراسة إنّ أغلب ما يغري المتطرّفين الذين يسافرون عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق هو دوافع دنيوية مرتبطة أساسًا بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة.


حور العين

مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء في العراق نشر في يوليو 2016 بيانا قال فيه: «مازال مستمرا في بيع الوهم لأتباعه ومقاتليه حتى وهو يتهاوى منهزما في الموصل من خلال وعوده البراقة بدخول الجنة الموعودة والاستمتاع بالحور العين حال الاستشهاد أثناء الجهاد ضد أعداء التنظيم".


بينما نشرت وكالة رويترز 28 فبراير 2017، تقريرا تضمن عدة رسائل عثر عليها في الأماكن التي تم تحريرها من الموصل ومن بينها رسالة الشاب العكيدي البالغ من العمر 15 عامًا، قال فيها: أهلي وعائلتي الغاليين سامحوني، لا تحزنوا علي ولا تلبسوا الأسود." وتابع كاتبًا: "طلبت منكم الزواج ولم تزوجوني.. فوالله إنني سأتزوج 72 من حور العين".


جهاد النكاح

كثيرة هي التقارير الدولية الحقوقية والإعلامية التي تحدثت عن ظاهرة "جهاد النكاح"، أو استغلال النساء الجهاديات لأغراض جنسية دون العسكرية داخل تنظيم داعش.


ففي 2015 كشف تحقيق أجرته صحيفة "The Christian Science Monitor"، الأمريكية، حول إصابة مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا بداء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» بسبب العلاقات الجنسية المختلطة بين المقاتلين ونساء قدمن من بلدان عدة.


واستجابة لفتاوى دينية، قَدِم إلى سوريا العديد من الفتيات من مختلف البلدان العربية، لممارسة النكاح مع المقاتلين في سوريا.


وهناك مقطع فيديو تم نشره موقع "يوتيوب"، لفتاة سوريّة تتحدث عن ممارستها "جهاد النكاح" بضغط من أبيها، الذي استقدم مسلحين ورحب بهم في بيته وأتاح لهم "جهاد النكاح" مع ابنته الصغيرة، بعدما أقنعها بأن ما تفعله سيجعل منها "مجاهدة"، وستنال الثواب والحسنات، وسيكون مكانها الجنة بعد وفاتها.


واعترفت الفتاة السعودية عائشة البكري البالغة من العمر 15 عاما، العام 2013، أنها مارست "جهاد النكاح" في سوريا مع المقاتلين المسلحين الذي أفتاه بعض رجال الدين السلفيين منذ أكثر من نصف عام.


ونقلت وسائل إعلام عن عائشة بأنها مارست "نكاح الجهاد" مع أكثر من 1000 مجاهد في سوريا من مختلف الجنسيات، معظمهم كان من الجزائر.


وتحدثت تقارير صحفية عن أن تنظيم داعش، وجمعياتٍ ومنظماتٍ متابعة لنشاطه، يعتمد على الجنس وجهاد النكاح وحور العين في محاولة منه إلى جذب وجلب المقاتلين إليه، معتمدًا على أساطير نسجها على شكل فتاوى شرعية أثرت على كثير، خصوصًا من الخليج العربي، الذي يحتوي التنظيم في داخله على كمٍ هائلٍ منهم.


هيفاء وهبي

في 2016 دعا تنظيم «داعش» الإرهابي، النّجمة اللبنانية هيفاء وهبي إلى «جهاد النكاح» وغرّد أحد المنتسبين الى “داعش”، الملقّب أبو الحارث الداعشي، عبر صفحته على “تويتر” وكتب: “جسم هيفا وهبي يثير فينا الغرائز ندعوها نحن تنظيم داعش لجهاد النكاح ولها أجر عند الله.”


أبو مصعب الزرقاوي

وهو مؤسس تنظيم داعش والأب الروحي له، قال عنه مايكل ويس، المحلل السياسي ومؤلف كتاب "من داخل جيش الرعب" عن "داعش"،: "الزرقاوي كان قوادا، في الواقع، أو كما يزعم، ووجهت إليه تهمة الاعتداء الجنسي، وكان مدمنا على المشروبات الروحية.


أبو بكر البغدادي

أبو بكر البغدادي هو زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري، تولى زعامة التنظيم الإرهابي الأشهر «داعش» عقب مقتل مؤسسه «أبومصعب الزرقاوي».


قال والده إن أول زوجة للبغدادي تدعى وردة جاسم محمد، وهي ابنة عمه، ولديه منها خمسة أبناء، هم: «محمود، وحذيفة، وصهيب، وزيد، وعبدالمجيد»، أما زوجته الثانية فتدعى إيمان مقبلول طه، وأنجب منها البغدادي ابنه «بصير»، وبنتيه «أمل، وبشرى».


أما زوجته الثالثة فهي طليقته سجى الدليمي، التي تم إلقاء القبض عليها في لبنان، وما زال مصيرها مجهولا، وهي متهمة بتمويل تنظيم داعش، حيث وصفها تقرير دولى بأنها "قوية الإرادة ومستقلة"، وقيل إنها حولت مئات آلاف الدولارات عام 2014 لمسلحي "داعش" في سوريا على الحدود مع لبنان.


ومنذ أيام أعلن تنظيم داعش مقتل أحد أبناء زعيمه أبو بكر البغدادي وهو حذيفة في هجوم شنه مع متشددين آخرين في محافظة حمص بوسط سوريا.


وفي 2015 اتهمت أسرة عاملة الإغاثة الدولية في العراق كايلا مولر، التي أخذها تنظيم داعش رهينة، أبو بكر البغدادي بالتحرش جنسيا بها بمنزل أبوسياف القيادي بالتنظيم، وحسب شبكة «CNN» الأمريكية فإن عائلة الرهينة الأمريكية السابقة، كايلا مولر، أصدرت بيانا قالت فيه إن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تحرش جنسيا بابنتهم في أحد المنازل التابعة لعناصر أخرى بالتنظيم، قبل أن تتحدث تقارير صحفية عن مقتلها في غارة على الحدود الأردنية السورية.


وذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" أن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابى أبو بكر البغدادى قام باغتصاب الفتاة الأمريكية "كيلا مولر" البالغة من العمر 26 عاما بعدما قامت عناصر التنظيم باختطافها، وإعلان مقتلها فى شهر فبراير الماضى.


ونقلت وسائل الإعلام العالمية عن مصدر في الاستخبارات الأمريكية قوله، إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ضبط أكثر من مرة وهو يمارس الجنس مع رجال في سجن بوكا بالبصرة.   

 

السبايا

في نوفمبر 2017 قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، باع حتى الآن 1700 فتاة وامرأة ايزيدية عراقية، بالعملة الصعبة، على سماسرة بدورهم باعوهن على ذويهن المنكوبين بأموال ضخمة، بعد ثلاثة أعوام من اقتيادهن جاريات وسبايا للاستعباد الجنسي، من قضاء سنجار وقرى غربي الموصل، مركز نينوى شمال العراق، في مطلع أغسطس 2014.


وفي يوليو 2017 تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعضو التنظيم الملا ساجد أحمد علي شرجي وهو برفقة عدد من السبايا الأيزيديات وفي أوضاع حميمية خادشة للحياء.


في يوليو 2017 كشفت فتاة أيزيدية تُدعى إخلاص لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها النقاب عن أنها تعرضت للاغتصاب أكثر من 180 مرة، خلال اختطافها من قِبل مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق، مبينةً أنها أمضت في الأسر لديهم ستة شهور كانت تتعرض خلالها كل يوم لعملية اغتصاب نفذها المقاتلون الدواعش.


أما الفتاة الأيزيدية لمياء حجي بشار فتروى مأساتها مع التنظيم قائلة: «أنا بنت أيزيدية كنت أعيش بمنطقة سنجاب ضمن أقلية أيزيدية عاشت منذ آلاف سنوات، وبعد دخول داعش للمنطقة، انقلبت علينا العشائر أخذوا النساء سبايا وأخذوني من عائلتي وباعوني إلى سوريا وتحديدا في سوق النخاسة بالرقة».


وأضافت: «في هذه السوق كان كل واحد داعشي يفوت، ويختار واحدة من سوق النخاسة، ثم حاولت الهروب مرتين ولكن كانوا يمسكون بي يعاتبونني وباعوني إلى الموصل لأمير خاص بتفخيخ السيارات، وفي الموصل باعوني مرتين أيضًا».


وواصلت حديثها، قائلة: «شوفت آلاف البنات مثلي يغتصبوهن، وأطفال كانوا يأخذونهم إلى مقرات التدريب ليصيروا دواعش، ورغم ذلك حاولت الهروب للمرة الخامسة لكن انفجرت سيارة في أنا وصديقاتي واستشهدن جميعا باستثنائي حيث أصيبت، قبل أن تنقلني إحدى المنظمات إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وبعد أن أكملت علاجي خرجت للعالم لأحكي قصتي وقصة آلاف البنات».


المخدرات

جاء في شهادة قائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة الأدميرال كورت تيد أمام لجنة فرعية للكونجرس الأمريكي أن المنظمات الإرهابية في العالم ومن بينها داعش تقيم علاقات قوية مع عصابات تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية، وأن تجارة المخدرات باتت تمثل مصدرا من مصادر التمويل المهمة لتلك المنظمات الإرهابية.


وفي ديسمبر2009، قبضت إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة على ثلاثة من زعماء تنظيم القاعدة هم عمر عيسى وهارونا توري وإدريس عبد الرحمن في غانا، ونُقلوا جوًا إلى نيويورك لمواجهة اتهاماتٍ بالتآمر لارتكاب أعمال إرهابية متصلة بالمخدرات والتآمر لتوفير الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية.


وفي ديسمبر 2017 أكّدت دراسة أجرتها “مؤسّسة الدفاع عن الديمقراطيات” المُموّلة من “منظمة المؤتمر اليهودي العالمي” أن تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا جنى أرباحا بأكثر من 100 مليون دولار من عائدات الفدية وتجارة وتهريب المخدّرات والضرائب التي يفرضها في عدّة بلدان من العالم.


عن هذا الموضوع يقول الشيخ أحمد صبح زعيم المنشقين عن الجماعات الإسلامية، المصدر الأول لتمويل هذه الجماعات هي أجهزة المخابرات الدولية، مشيرا إلى أن بعض الجماعات التي تعتنق المذهب الحنفي مثل حركة طالبان والقاعدة في أفغانستان تعتمد في جانب كبير في تمويلها على تجارة الأفيون والمخدرات، مشيرا إلى أن المذهب الحنفي يجيز الاتجار في المخدرات والحصول على أموالها إذا كان يتم ترويجها لدى الكفار والذين يعملون ضد هذه الجماعات، لأن المخدرات تعتبر أداة من أدوات القتل.


ولفت «صبح» إلى أن هذه الجماعات مستعدة لفعل أي شيء حتى لو كان مخالفا للشريعة من أجل تحقيق أهدافها والوصول لكرسي الحكم، لاسيما وأن القتل عندهم أصبح أسهل من شرب الماء وتنفس الهواء، وبالتالي هم يستخدمون الطريقة المكيافيلية لتحقيق أهدافهم حتى لو كانت محرمة، مشيرا إلى أن تجارة الرقيق وبيع المخدرات أهون عندهم من القتل وسفك الدماء، لافتا إلى أن الكثير من هذه الجماعات يستخدم جهاد النكاح أو زواج المتعة، وهناك الكثير من النساء التي تلتحق بهذه التنظيمات من أوروبا والمغرب العربي بمحض إرادتهن، ويعرضن أنفسهن على المجاهدين، للترويح عن المجاهدين، ودخول جنة الخلد، منوها إلى أن أعضاء تنظيم داعش الإرهابي يتمتعون بالنساء، وهناك سوق نخاسة كبير في العراق لبيع الأيزيديات والتمتع بهن، موضحا أن الزواج عندهم أسهل من شراء حذاء، لذلك يتزوج الواحد منهم بأكثر من عشرة سيدات.


ويقول الشيخ نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إن أجهزة المخابرات الأجنبية وخاصة الأمريكية والسعودية كانت هي الممول الرئيسى لتنظيم القاعدة في أفغانستان، من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية، مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات الأجنبية هي الداعم الأساسي للتنظيمات السرية.


وأضاف «نعيم»، أن هناك تنظيمات تعتمد في تمويلها على تجارة المخدرات، مثل حركة طالبان في أفغانستان لعدة أسباب منها، أن أفغانستان هي أرض المخدرات، وأن هذه التنظيمات عبارة عن ميليشيات شعبية لها قبائل، وهذه القبائل لها جيوش وميليشيات، وهي التي تتحمل في زراعة وتجارة المخدرات والأفيون، مشيرا إلى أنه عندما كان في أفغانستان كان تنظيم القاعدة والتنظيمات الأخرى يتعاملون مع مافيا السلاح الروسية للحصول على السلاح لمواجهة القوات الروسية، كما كانوا يتعاملون مع مافيا تهريب الحدود من أجل تهريب المجاهدين.


وعن حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قال القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إنه في إحدى المرات حضر زواج بن لادن من فتاة يمنية مقابل خمسة آلاف دولار، بعد أن جلبها له أخوها العضو في تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن فيلا بن لادن في مدينة جدة السعودية كانت خالية من الأثاث، وكان حمزة ابنه يجلب لهم المأكولات، لافتا إلى أن أسامة بن لادن كان مصابا بمرض نادر يسمى «فقدان الشهية»، ولم يكن مصابا بالفشل الكلوي كما يتردد.


ونوه إلى أن أسامة بن لادن له 54 أخا وأختا، وكان له أصدقاء من العائلة الحاكمة في السعودية، موضحا أن أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن تحدث معه أخر مرة عام 2011 وطلب منه عدم مهاجمة الإخوان، مشيرا إلى أن أيمن الظواهرى رجل مؤدب وعلى خلق، لكن مشكلته أنه قطبي تكفيري.


وأضاف القيادي السابق في تنظيم الجهاد، أن جهاد النكاح وزواج المتعة وملك اليمين والعادة السرية كلها جاءت مع تنظيم داعش الذي أسسه الموساد الإسرائيلي – حسب قوله، مشيرا إلى أن الزواج في أفغانستان كان سهلا وميسرا جدا، لدرجة أن المجاهد كان يمكنه الزواج كل يوم، لاسيما وأن الباكستانيات والأفغانيات جميلات جدا وفقيرات جدا، والعرب كان معهم «فلوس»، وكان ألف دولار يمكن أن يزوج الشخص، لافتا إلى أن عددًا كبيرًا جدا من العرب تزوجوا باكستانيات في هذه الفترة، كما كان من السهل جدا أن يقوم المجاهد بجلب زوجته إلى أفغانستان، مؤكدا أن تنظيم القاعدة لم يكن لديه هذه الثقافة التي لدى تنظيم داعش الإرهابي.