رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة مذهلة لـ« نجمة مونديال روسيا» التي خطفت قلوب عشاق كرة القدم حول العالم

النبأ


خطفت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش أنظار الملايين حول العالم الذين يشاهدون مونديال روسيا، بسبب بساطتها وأناقتها وجمالها ومشاركتها جماهير بلدها تشجيع الفريق الكرواتي الذي حقق انجازا تاريخيا في مونديال روسيا بوصوله للمباراة النهاية، حيث ظهرت الرئيسة الكرواتية طوال ايام البطولة وهي ترتدي تي شيرت الفريق الكرواتي وتتجول مع الجماهير في الشوارع المدرجات، وتلتقط معهم الصور التذكارية.

وقد تحولت كيتاروفيتش إلى نجمة مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، مع تداول العديد من صورها وهي ترتدي قميص المنتخب بالمربعات الحمراء والبيضاء، وكانت تتابع المباريات في مدرجات المشجعين أو المنصة الرسمية، وأيضا تقفز فرحا مع اللاعبين في غرف الملابس.

كما أصبحت كوليندا غراباركيتاروفيتش تتصدر أغلب الصحف ووسائل الإعلام العالمية خلال تغطيتها لمونديال روسيا، بعدما صنعت الحدث خلال كأس العالم بمساندتها منتخب بلادها ولقائها اللاعبين والجماهير الكرواتية.

هذه البساطة من الرئيسة الكرواتية دفعت الملايين من محبي كرة القدم حول العالم إلى التعاطف مع الفريق الكرواتي وتشجيعه، وقد شاهدت بنفسي كيف أن البسطاء في مصر يتعاطفون مع الفريق الكرواتي ويتمنون فوزه بكأس العالم بسبب هذه السيدة.

وقد أجهشت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش بالبكاء عند معانقتها للنجم الكرواتي لوكا في مودريتش بعد تسليمه جائزة أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018.

والسيرة الذاتية لرئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، وحسب كما هو متداول على شبكة الانترنت:  

من مواليد 29 أبريل 1968، في قرية بكرواتيا ولكنها قضت طفولتها بالولايات المتحدة الأميركية، التحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة زغرب، وتخرجت عام 1992 ونالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنكليزية والإسبانية ومن عام 1995 إلى عام 1996، حضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لفيينا، وفي عام 2000 حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب، وفي الفترة 2002-2003 نالت منحة فولبرايت للدراسة في جامعة جورج واشنطن كما حصلت على زمالة كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وكانت أستاذا زائرا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز .

 شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2011 وحتى العام الماضى وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وحملت قبلها حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005، وشغلت منصب سفير بلادها إلى واشنطن من عام 2008 إلى عام 2011.

 من عام 2011 حتى عام 2014 شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي. وهي أول امرأة يتم تعيينها في منصب الأمين العام المساعد في منظمة حلف شمال الأطلسي. في السابق كانت وزيرة خارجية كرواتيا من 2005 إلى 2008 وسفيرة كرواتيا بالولايات المتحدة من 2008 إلى 2011. هي عضوة بالاتحاد الديمقراطي الكرواتي وأحد اعضاء اللجنة الثلاثية.

في عام 1992 أصبحت مستشارة لقسم التعاون الدولي في وزارة العلوم والتكنولوجيا.[

في عام 1993 انضمت إلى الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، وفي العام نفسه انتقلت إلى وزارة الخارجية لتصبح مستشارة.

 أصبحت رئيسة قسم أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية في عام 1995 واحتفظت بهذا المنصب حتى عام 1997. في ذلك العام بدأت العمل في السفارة الكرواتية في كندا كمستشارة دبلوماسية حتى أكتوبر 1998 ثم بعد ذلك كمستشارة وزارية.

عندما وصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الكرواتي إلى السلطة بعد انتخابات 2000 أصبح تونينو بيكولا وزيراً للخارجية.

بعد توليه منصبه بدأ على الفور بإزالة الموظفين المعينين سياسياً الذين تم تعيينهم من قبل الاتحاد الديمقراطي الكرواتي إلى مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى.

أُمرت غرابار-كيتاروفيتش بالعودة إلى كرواتيا من كندا في غضون الأسابيع الستة التالية التي رفضت في البداية أن تفعلها لأنها حامل وقد وضعت بالفعل خططًا للولادة في كندا، ومع ذلك قررت في نهاية المطاف العودة بعد تعرضها لضغوط شديدة من قبل الوزارة للقيام بذلك.

خلال إقامتها في المستشفى تقدمت بطلب للحصول على منحة فولبرايت لدراسة العلاقات الدولية والسياسة الأمنية.

انتقلت في النهاية إلى الولايات المتحدة وسجّلت في جامعة جورج واشنطن. بعد تخرجها عادت إلى كرواتيا واستمرت في العيش في رييكا.

بعد ذلك بعامين تم انتخابها للبرلمان الكرواتي من الدائرة الانتخابية السابعة كعضو في الاتحاد الديمقراطي الكرواتي في انتخابات 2003 البرلمانية.[

مع تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الاتحاد الديمقراطي الكرواتي ايفو ساندر أصبحت وزيرة للتكامل الأوروبي والذي استلزم بدء المفاوضات بشأن انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي.

بعد دمج كل من وزارة الخارجية ووزارة التكامل الأوروبي في عام 2005 تم ترشيح غرابار-كيتاروفيتش لتصبح وزيرة للوزارة الجديدة كوزير للخارجية والتكامل الأوروبي.

أكدت من قبل البرلمان وأدت اليمين في 17 فبراير 2005.

بعد فوز حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي في الانتخابات البرلمانية لعام 2007 وتشكيل حكومة سنادر الثانية بعد ذلك أعيد تعيينها كوزيرة للخارجية ولكن تمت إزالتها فجأة من منصبها في 12 يناير 2008.

لا يعرف السبب الدقيق لإقالتها حيث يعتقد أنها غالباً ما دخلت في صراعات مع رئيس الوزراء صاحب الصلاحيات الكبيرة ورئيس الاتحاد الديمقراطي الكرواتي إيفو ساندر. خلفها غوردان ياندروكوفيتش.

في 8 مارس 2008 بمساعدة الرئيس ستيبان ميسيتش أصبحت السفيرة الكرواتية في الولايات المتحدة حيث حلت محل نيفين يوريكا.

في عام 2011 قدمت غرابار-كيتاروفيتش استقالتها كسفيرة وأصبحت في 4 يونيو 2011 مساعدة الأمين العام لحلف الناتو للدبلوماسية العامة.

فازت بالانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر 2015.

وبعد انتخابها أصبحت غرابار-كيتاروفيتش أول امرأة في أوروبا تهزم الرئيس الحالي الذي يترشح لإعادة الانتخاب وكذلك المرأة الثانية في العالم التي تقوم بذلك بعد فيوليتا تشامورو من نيكاراغوا في عام 1990.

على الرغم من أن الزواج المثلي غير مسموح به في كرواتيا إلا أن غرابار كيتاروفيتش أعربت عن دعمها لقانون الشراكة الذي يُمكن الأزواج من نفس الجنس بالتمتع بحقوق متساوية مقارنة بالأزواج المغايرين.

في 24 أغسطس 2015 أصبحت غرابار كيتاروفيتش القائدة العُليا للقوات للمسلحة الكرواتية.

وتتحدث عدة لغات: الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والبرتغالية، وتفوقت دراسيا بشكل كبير في مسيرتها، حيث حصلت على عدة شهادات في اللغات وفي العلاقات الدولية.

والتقت الرئيسة الكرواتية مع رؤساء دول العالم، وأهدتهم قميص المنتخب الكرواتي الملقب بـ "الناري"، مزينا بأسمائهم، تقديرا منها للعلاقات مع الدول، وكانت أبرز القمصان المهداة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.

​كما أهدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قميصا لمنتخب كرواتيا مطبوع على ظهره اسم "بوتين"، قبل ساعات من مواجهة كرواتيا ضد فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في موسكو

وعلّقت كوليندا على خسارة منتخب بلادها في المباراة النهائية بكأس العالم أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 4-2، حيث نشرت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة لمنتخبها الوطني وقالت: "أحسنتم، وقاتلتم كالأسود.. لقد كتبتم التاريخ.. نحن فخورون بكم".

.