بعد ضغوط دولية على خليفة حفتر.. انتهاء أزمة النفط في ليبيا
تراجع اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش الليبي عن قراره السابق بتسليم الموانئ النفطية في راس الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة، للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للبرلمان في طبرق، حيث قام بتسليمها اليوم إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، وذلك بعد ضغوط دولية.
وقالت وسائل
الإعلام الليبية أن أزمة تصدير النفط الليبي
من موانئ الهلال النفطي قد انتهت، بعد أن أصدرت القيادة العامة للجيش بقيادة
اللواء خليفة حفتر قرارا باستئناف عمليات التصدير الذي تم اتخاذه الفترة الماضية.
وأعلنت المؤسسة
الوطنية للنفط أنها استلمت هذه الموانئ صباح اليوم، بعد رفع حالة القوة القاهرة في
موانئ راس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة.
وأكدت المؤسسة
الليبية المختصة ومقرها طرابلس في بيان لها أن "عمليات الإنتاج والتصدير ستعود
إلى المستويات الطبيعية تدريجيا خلال الساعات القليلة القادمة".
وذكر البيان أن
رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يثنون "على قرار القيادة العامة
للجيش الليبي بوضع مصلحة الوطن فوق كل شيء".
كما وجهت المؤسسة
الوطنية للنفط الشكر "لكل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة
والمجتمع الدولي على جهودهم في حل هذه الأزمة".
ونقل البيان عن
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله
قوله: "نحن بحاجة ماسة إلى عقد جلسة حوار وطني حول التوزيع العادل للإيرادات
النفطية في ليبيا، لأن هذه المسألة تمثل أحد العوامل الرئيسية للأزمة، والحل الوحيد
لمعالجتها هو الالتزام بالشفافية، ولهذا أدعو مجددا كل السلطات المسؤولة ووزارة المالية
والمصرف المركزي لنشر الميزانيات والنفقات العامة بالتفصيل، حتى يتمكن كل الليبيين
من رصد كل دينار يتم إنفاقه من ثروتهم النفطية، وأنا أتعهد بالعمل مع الجهات الوطنية
المعنية الأخرى لتعزيز الشفافية وحل هذه الأزمة – وذلك خدمة لمصالح جميع المواطنين".