رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«حرب كرموز» يقترب من 30 مليون جنيه.. حصيلة إيرادات أفلام موسم عيد الفطر

حرب كرموز
حرب كرموز



طارق الشناوي: محمد إمام وقع في فخ تكرار والده في «ليلة هنا وسرور».. وهذه أسباب تراجع ياسمين عبد العزيز في «الأبلة طم طم»


على الرغم من تزامن موسم عيد الفطر هذا العام مع بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، إلا أن ذلك لم يمنع الجمهور من الإقبال على دور العرض السينمائية، وحرصهم على متابعة الأفلام الخمسة المطروحة، والتي شهدت منافسة قوية فيما بينها على شباك التذاكر؛ للفوز بكعكة الإيرادات.

واكتسح فيلم "حرب كرموز" قائمة إيرادات الموسم، بعدما جاء في المركز الأول منفردًا بفارق كبير عن باقي الأفلام، محققًا حوالي 28 مليون جنيه.

وشارك في "حرب كرموز" نخبة هائلة من النجوم: أمير كرارة، وروجينا، ومحمود حميدة، ومصطفى خاطر، وغادة عبد الرازق، وإيمان العاصي، وبيومي فؤاد، وفتحي عبد الوهاب، وإخراج بيتر ميمي.

وتدور أحداث الفيلم في فترة حكم الملك فاروق قبل ثورة 1952، حول نضال الضابط "يوسف المصري"، وهو الفنان أمير كرارة، ضد الممارسات غير الأخلاقية لجنود الاحتلال، ليتسبب في اندلاع حرب في حي "كرموز" بالإسكندرية، من أجل الثأر لفتاة تعرضت للاغتصاب على يد جنود الاحتلال البريطاني، واستعادة حقها.

وفي المركز الثاني، حجز فيلم "ليلة هنا وسرور" مقعده، بعد منافسة قوية مع "حرب كرموز"؛ بإيرادات تخطت 18 مليون جنيه.

ويعرض الفيلم قصة حب "سرور" وهو محمد إمام والفتاة الأرستقراطية "هنا" وهي الفنانة ياسمين صبري، ويتورط "سرور" مع إحدى العصابات، ويدخل في صراعات واسعة مع رئيسها، في إطار كوميدي رومانسي.

وهو بطولة: محمد إمام، وياسمين صبري، وبيومي فؤاد، وفاروق الفيشاوي، ومحمد سلام، وإخراج حسين المنباوي.

بينما احتل فيلم "قلب أمه" المركز الثالث، بإجمالي إيرادات تجاوزت الـ8 ملايين جنيه ؛ إذ حقق في وقفة العيد 216 ألف جنيه، وفي اليوم الأول للعيد 950 ألفا، وفي اليوم الثاني مليون و380 ألف جنيه، وفي اليوم الثالث 5 ملايين جنيه.

ويقوم الفيلم على الفانتازيا الكوميدية، حول زعيم عصابة يُدعى "مجدي تختوخ" وهو الفنان شيكو، الذي يُصاب في مشاجرة، وينقل على إثرها إلى المستشفى بين الحياة والموت، ويحتاج عملية نقل قلب، وفي الوقت نفسه، تتوفى والدة "يونس" وهو الفنان هشام ماجد، فيتم نقل قلبها إلى جسد "تختوخ".

وبعد العملية، يتعامل "تختوخ" بحنان وعطف مع "يونس"، وهو ما يؤثر على عمله في "المافيا"، كما تنقلب حياة "يونس" رأسًا على عقب.

"قلب أمه" بطولة: شيكو، وهشام ماجد، ودلال عبد العزيز، ونور قدري، ومحمد ثروت، وهو تأليف تامر إبراهيم ومحمد محمدي وأحمد محي، وإخراج عمرو صلاح.

في سياق متصل، كان المركز الرابع من نصيب فيلم "الأبلة طم طم"؛ بإيرادات قاربت على الـ5 ملايين جنيه. وهو بطولة: ياسمين عبد العزيز، وبيومي فؤاد، وحمدي الميرغني، وشادي ألفونس، ومصطفى أبو سريع، وسامي مغاوري، وتأليف أيمن وتار، وإخراج علي إدريس.

ويدور الفيلم حول "طم طم"، وهي الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي تعمل "معلمة موسيقى" في إحدى المدارس الخاصة، وهي ضعيفة الشخصية، معروفة بخوفها الشديد وترددها في اتخاذ القرارات، ما يدخلها في العديد من المشكلات مع الطلاب وأهاليهم وإدارة المدرسة، وتنقلب الأحداث بعد هروب مجموعة من المساجين بقيادة بيومي فؤاد من خلال نفق سري، ليفاجئوا بخروجهم في المدرسة، فيقرروا احتلالها، لتتصدى لهم "طمطم" بمساعدة تلاميذها والضابط الذي يجسد دوره حمدي الميرغني.

أما فيلم "كارما"؛ فـ تذيل القائمة بإيرادات ضعيفة وقفت عند مليون و360 ألف جنيه فقط، ليحتل المركز الأخير في أفلام موسم عيد الفطر.

وحقق "كارما" عودة المخرج خالد يوسف للسينما، بعد غياب سنوات طويلة عنها، انشغل خلالهم بعمله كـ"سياسي" في البرلمان، وهو بطولة: عمرو سعد، وزينة، وغادة عبد الرازق، ووفاء عامر، ودلال عبد العزيز، ومجدي كامل، وخالد الصاوي، وإيهاب فهمي، وماجد المصري، وسارة نخلة.

وتدور أحداثه في إطار من الفنتازيا، ويسلط الضوء على الفوارق الاجتماعية بين الطبقات الغنية والفقيرة، كما يعرض عددًا من القضايا الإنسانية والاجتماعية؛ منها: "التعصب الديني، والدجل، وفساد رجال الأعمال".

ويُقدم الفنان عمرو سعد شخصيتين؛ الأولى لـ"أدهم"، الذي يعمل رجل أعمال، ويدين بالإسلام، ويعيش في ثراء فاحش، لكنه يعاني من عدة مشكلات نفسية، ويقع في حب "نهلة"، التي تعمل "سكرتيرة" لديه، وهي الفنانة غادة عبد الرازق، والثاني لـ"وطني"، وهو شخص فقير مسيحي، ويحب "مدينة" وهي الفنانة زينة.

وتتلاحم حياة الشخصيتين بشكل كبير، وتتصاعد الأحداث بينهما، ويتضح في النهاية أن أسرة "وطني" وحياته بأكملها، ما هي إلا "وهم" في خيال "أدهم"؛ لأنه مريض نفسي.

من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي لـ"النبأ" إن موسم عيد الفطر هذا العام، جاء خاليًا من الإبداع والابتكار، لكنه قدم أفلامًا تجارية جيدة الصنع؛ مثل "حرب كرموز".

وأوضح أن هناك عدة عوامل ساعدت على تفوق الفيلم؛ أولها تضمنه جرعة كبيرة من الأكشن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أصبح يتوافق مع اهتمامات المشاهدين، وثانيها هو النجاح والشعبية التي اكتسبهما الفنان أمير كرارة، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد مسلسله "كلبش 2"، والذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الماضي.

وتابع أن مشاركة عدد هائل من نجوم الصف الأول في الفيلم وتقديمهم لشخصياتهم بأداء متميز وإيقاع متزن، لعب دورًا كبيرًا في نجاحه، فضلًا عن النجم العالمي "بويكا"، والذي كان انضمامه للفيلم من عوامل جذب الجمهور إليه –على حد وصفه-.

وأكمل "الشناوي" حديثه بأنه على الرغم من تحقيق فيلم "ليلة هنا وسرور" إيرادات عالية، لكن الفنان محمد إمام وقع في فخ تكرار والده "الزعيم"، وأن "إيفيهاته" الكوميدية مُكررة، وخالية من التجديد.

وعن فيلم "كارما"، لفت إلى أنه أقل بكثير من مستوى أفلام المخرج خالد يوسف، مضيفًا أنه لم يستفد من عامل مرور الوقت، ولم يدرك أن الجمهور تغير، كما وصفه بأنه يغلب عليه الطابع الخطابي، ومحاولة "بائسة" لتوصيل رسالة معينة؛ وهي أن الأديان لا يمكن أن تفرق بين الشعوب.

وكشف "طارق" أن فيلم "الأبلة طم طم" شهد، هو الآخر، تراجع الفنانة ياسمين عبد العزيز عن تألقها ونجاحها الماضي؛ مبررًا ذلك بتعمدها تكرار نفس النوعية من الأفلام الكوميدية للأطفال، بجانب غياب النجوم بالفيلم، مشيرًا إلى أنها تعد البطلة بمفردها، في ظل تعاونها مع مجموعة من نجوم "الصف الثاني".

فيما أكد أن فيلم "قلب أمه" هو عمل ظريف، استطاع لفت أنظار المشاهدين معتمدًا على خفة دم أبطاله، منوهًا بأنه أفضل من فيلم "حملة فريزر"، الذي قدمه الثنائي "شيكو وهشام ماجد"، الذي عرض في موسم عيد الأضحى لعام 2016.