بالصور.. استغاثة عاجلة لـ«السيسي» بشأن «كارثة خطيرة» في قرية بـ«دار السلام ــ سوهاج»

يُعد تلوث المياه من أهم الأضرار التي تُؤثر على الأراضي الزراعية من ناحية والإنسان من ناحية أخرى، فالنباتات، باعتبارها واحدة من الكائنات الحية، تحتاج دائمًا إلى مياه نظيفة، أو غير حاملة للسموم على الأقل، وذلك لأن الفواكه والخضروات التي تُسقى من هذه المياه لن تكون بالطبع كتلك التي تُسقى من مياه نظيفة خالية من الكيماويات والسموم، فالفلاح بالتأكيد لا يعرف أن الزروع التي تفسد منه عند الحصاد يكون تلوث المياه من أهم الأسباب التي أدت لذلك.

في هذا الصدد، يضرب الإهمال قرى مركز دار السلام جنوب شرقي محافظة سوهاج، خاصة قرية «بني خالد» ناحية أولاد يحيى قبلي، بسبب إهمال المسئولين بالمركز لترعة «ساحل أولاد يحيى» المارة وسط القرية والتي أصبحت كارثة خطيرة تهدد حياة الأهالي وتعرضهم وأبنائهم للخطر وتؤثر على الأراضي الزراعية.

ورصدت عدسة «النبأ» خلال جولتها بقرية «بني خالد» ناحية أولاد يحي قبلي التابعة لمركز دار السلام، مرور الترعة المسمى بـ«ساحل أولاد يحيى» وسط القرية بجوار المساكن وبداخلها كم هائل من المخلفات الضارة، والقوارض، وجثث الحيوانات النافقة التى تطفو على مياهها، ويزداد الأمر خطورة مع عدم تطهيرها، ما ينتج عنه انبعاث رائحة كريهة، وأصبحت مصدرًا للأوبئة ولأمراض تهدد حياة السكان بالقرية.

وتوجد ماكينات ري على حافة الترعة الأمر الذي يؤكد أن جميع الأراضي الزراعية بالقرية من ناحيتي شرق الترعة وغربها يروون منها بالإضافة لمرورها طوليًا بداية من القرية حتى نهايتها بقرية «العصارة» المجاورة لـ«بني خالد» تجد ماكينة للري كل 20 مترًا يستخدمها الأهالي في ري أراضيهم التي تنبُت «الخضروات والفاكهة» على مياهها الملوثة والتي يتناولها الإنسان الأمر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر.

وأصبحت هذه الترعة مصدرًا للتلوث في القرية، وبيئة خصبة لنمو كل ما هو خطر على الصحة، ما يهدد بكوارث وشيكة، ومخاطر صحية وبيئية، ومصادر للأوبئة والأمراض، تخترق الكتل السكنية بجميع القرى التي تمر عليها، وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم.

وفي هذا السياق استغاث أهالي قرية «بني خالد»، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور رجب عبد العظيم، وكيل أول وزارة الرى، ورئيس مصلحة الري من مسئولي الري بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج بسبب إهمالهم في «ساحل» أولاد يحيي قبلي بقرية «بنى خالد» والذي يوجد به مخلفات وحيوانات نافقة يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر، مطالبين بإنقاذهم من تفشي الأمراض المعدية في القرية.