رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبيرة تعليمية: نظام التعليم الجديد يوفر امتيازات غير مسبوقة للمعلمين والطلاب

د. وجدان النجولي
د. وجدان النجولي


قالت الدكتورة وجدان النجولي، الخبيرة التعليمية، ومرشح مصر لمسابقة اليونسكو الدولية، إن النظام التعليمي الجديد قائم على فكر وفلسفة تربوية تحترم آدمية الإنسان، وتخاطب  قدراته وتعمل على تنمية العقل البشرى وبناء الإنسان، معرفيًا، ومهاريًا، ونفسًا؛ حيث يدفع بإمكانية تحقيق نواتج التعلم المنشودة والتى تسعى فلسفة  التعليم إلى تحقيقها.

وأضافت «النجولي» أنه فى إطار هذا النظام سننتقل من مفهوم «التعليم» إلى «التعلّم» ودعم المتعلم بآليات تمكنه من أن يصبح مواطنًا ايجابيًا متفاعلًا ومبدعًا، وقادرًا على حل المشكلات واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الأولوية فى هذا النظام ستتمركز حول المتعلم وكيفية تنمية قدراته، والتخلص من أسلوب الحفظ والتلقين إلى أسلوب البحث وبناء المعرفة ذاتيًا.

وأوضحت الخبيرة التعليمية أن هذا النظام يساعد فى تحقيق التنمية المهنية للمعلم والارتقاء بآدائه المهني والانتقال بالمعلم من كونه المسئول الوحيد لإعطاء المعلومة إلى كونه باحث ومبدع، وبالتالى سيبحث هو الآخر لتنمية قدراته من خلال التدريبات والبحث الذاتي حتى يتمكن من مواكبة متغيرات العصر  والتطور المعرفي.

وأكدت أن النظام التعليمي الجديد قائم على مناهج هادفة خالية من الحشو والتعقيدات وتتسم بالتكاملية بحيث يستطع المتعلم الإلمام الكامل بالموضوعات والمفاهيم، مشيرة إلى أنه سيقضي ويعالج المشكلات المستعصية والتى عانينا منها عشرات السنين؛ مثل شكل التقييم  والقائم على مجموع الدرجات  مع إغفال النواحي المهارية والتفاعلية للمتعلم، وكذلك ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات، وعدم تكافؤ الفرص، وأيضا سيسهم هذا النظام فى القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التى أرهقت كاهل الأسر المصرية، وهذا سينعكس بالإيجاب فى كيان وطبيعة الأسرة المصرية، وكذلك سيساعد على نشر مفاهيم وثقافة إيجابية في المجتمع؛ حيث الابتعاد عن تنافس الطلاب وتصارعهم  السلبي.

وأضافت «النجولي» أنه سيؤثر بالإيجاب على عملية الإنفاق المادي وإهدار أموال فى بنود غير فعالة؛ كالمراقبة والتصحيح والتدريبات، وطباعة الامتحانات وغير ذلك، وسيدفع المتعلم إلى التعامل والتفاعل مع التكنولوجيا، وسينعم  بالاتصال بمصادر معرفة متنوعة تساعده على الاستيعاب بمفرده طبقًا لقدرته ومجهوده مشيرة إلى أنه يمثل نقلة نوعية فى تاريخ التعليم حيث يعمل على بناء إنسان سوى وايجابى ومتحضر  ويملك من المهارات  والقدرت مايفيد به نفسه ومجتمعه وهذا هو الهدف من التعليم.