رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انسحاب «أمريكا» من « مجلس حقوق الإنسان» يثير عاصفة من الانتقادات الدولية

النبأ

 

أعلنت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المجلس القومي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بشكل رسمي، بسبب ما قالت إنه "انحياز ضد إسرائيل".

ووصفت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، المجلس بأنه منظمة "منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان"، كما وصف وزير الخارجية الأمريكي المجلس بأنه "مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان".

في سياق متصل انتقد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك القرار الأمريكي في بيان صحفي، وقال بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش كان يفضل أن تظل الولايات المتحدة عضوا في مجلس حقوق الإنسان.

وأضاف: "يفضل الأمين العام بقاء الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان​​​، نموذج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يلعب دورا هاما في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم".

أما فويسلاف شوتز رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فقال، أنه يجب على العالم أن يحافظ على سلامة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديدات يومية.

وأضاف: "في الوقت الذي تتعرض فيه القيم وحقوق الإنسان لتهديدات يومية، نحن بحاجة للحفاظ على المجلس قويا ومليئا بالطاقة، فضلا عن الاعتراف به كجزء مركزي من منظومة الأمم المتحدة في القرن الـ21"​.

وفي سياق متصل قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: "خبر مخيب للآمال، إن لم يكن مفاجئا. بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلا من أن تتراجع".

كما قال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" كينيت:« سياسة واشنطن في مجال حقوق الإنسان سياسة من طرف واحد».

وأضاف: "يلعب مجلس حقوق الإنسان دورا هاما في دول كثيرة مثل كوريا الشمالية وسوريا وميانمار وجنوب السودان، لكن ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل".

وأكد روت أنه سيتعين على الدول الأخرى مضاعفة جهودها لضمان العمل الفعال للمجلس لحل أهم القضايا الموجودة في مجال حقوق الإنسان.

أما بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني فقال في بيان أن "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة محزن جدا. ولا تزال بريطانيا تدعم المجلس، إذ تعد هذه المنظمة أفضل آلية للمجتمع الدولي في مكافحة الإفلات من العقاب، في العالم غير المثالي".

 

فيما قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذا "القرار يمكن أن يقوض دور الولايات المتحدة كبطل ومؤيد للديمقراطية في العالم".

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأصلية، بما في ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.

من جانبه وصف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بـ" الشجاع"، كما وصف المجلس بـ"المنظمة المنحازة والمعادية لإسرائيل".

وجاء في بيان صدر عن  مكتب نتنياهو،: "تقدم إسرائيل شكرها للرئيس ترامب والوزير بومبيو والسفيرة نيكي هيلي على قرارهم الشجاع ضد النفاق وأكاذيب ما يسمى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وأضاف: "لقد أثبت مجلس حقوق الإنسان، لسنوات طويلة، أنه منظمة منحازة ومعادية لإسرائيل، وأنها خانت مهمتها المتمثلة في حماية حقوق الإنسان".

وتابع: "بدلا من التعامل مع الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، يركز مجلس حقوق الإنسان بشكل يثير الهاجس على إسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط".