رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر "المساجد الخضراء" في المغرب !

مساجد
مساجد


بدأت المملكة المغربية حملة لتحويل الطاقة في مساجدها، إلى طاقة خضراء (صديقة للبيئة)، بهدف جعلها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

وتسعى الحكومة المغربية إلى تجهيز المساجد بإضاءة LED، ومجموعة من الألواح الشمسية، وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، وهو ما من شأنه أن يوفر فاتورة الطاقة بنسبة 80% على الأقل، بما يعني توفير 30 ألف دولار أمريكي سنويًا.

و"المساجد الخضراء" تعتبر أحدث مبادرة تهدف إلى جعل المغرب، أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مع استقلالية أكبر في مجال الحصول على الطاقة.

وتأتي "الاستدامة"، وأمن الطاقة، على رأس الأولويات بالنسبة لكثير من حكومات الدول على مستوى العالم، خاصة مع مواصلة استنزاف موارد الطاقة.

وتأتي أكثر من 95% من طاقة المغرب من الخارج، ما يؤدي إلى فاتورة استيراد كبير والاعتماد على الأسواق الدولية والبلدان المجاورة في توفير مصادر الطاقة مثل الجزائر التي تستورد منها (الغاز) واسبانيا التي تستورد منها (الكهرباء).

يضاف إلى كل ذلك الاعتماد الكبير للبلاد على الوقود الأحفوري وما ينتج عنه من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وعلى مدى العقد الماضي، اتخذ المغرب خطوات للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة الخاصة به، فعلى سبيل المثال، قام بإنشاء محطة عملاقة للطاقة الشمسية المتجددة، في مجمع "نور ارزازات" والتي من شأنها أن توفر الطاقة لأكثر من مليون منزل في المغرب.

بالإضافة إلى تأسيس مشروعات في البنية التحتية الرئيسية لتسهيل هذا التحول، وجعل الحياة اليومية للمغاربة أكثر استدامة، فتم حظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وتوسيع شبكات الترام في المدن الكبرى واستبدال الحافلات وسيارات الأجرة القديمة، كما أطلقت المغرب أول نظام لاستئجار الدراجات في أفريقيا.

وتطوير المساجد المغربية لتكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، لن تؤثر فقط في التأثير العملي على المساجد، بل من المتوقع أيضًا طرح مبادرة لتوليد أثر مضاعف للطاقة الخضراء.

فتعتبر المساجد محور حياة السكان المسلمين في البلاد، ومن المنتظر أن تكون الحالة الخضراء للمساجد، بمثابة معرض عام لجعل المباني الأخرى أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

والهدف من ذلك هو تشجيع كل من الأسر في البلاد والصناعة المحلية لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 20% بحلول عام 2030.