رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اشتعال عملية «الفك والتركيب» داخل الأحزاب.. (ملف شامل)

الأحزاب المصرية
الأحزاب المصرية


لفترة طويلة ظلت الحياة الحزبية «متجمدة» تلاحقها اتهامات بالعمل في «جزر منعزلة» بعيدًا عن المواطنين، أو داخل «بروج مشيدة» لا يراها البسطاء، ولكن بين يوم وليلة، هبّت رياح التغيير على تلك الكيانات التي من المفروض أن تعلب دورًا في «التوجيه السياسي» وصناعة الرأي العام، أو حتى الوصول للحكم، وهو الهدف الأساسي الذي تؤسس من أجله هذه الأحزاب.


الآن، يلعب حزب «الوفد» بقيادة المستشار بهاء أبو شقة، دورًا في التقريب بين هذه الأحزاب؛ لإقناع الصغيرة منها بالاندماج في «بيت الأمة»؛ كمحاولة لمواجهة «تسونامي» حزب «مستقبل وطن» بعد نجاحه في دمج جمعية «كلنا معاك معاك من أجل مصر»، وتحقيقه الأغلبية البرلمانية بـ«300» نائب.


كما عمل «الوفد» على ضم شخصيات شهيرة، مثل العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، الأمر الذي تسبب في ردود فعل «متباينة».


ثمّة أحزاب أخرى تجرى تغييرات داخلية لـ«التكيف» مع الوضع السياسي الجديد، ومنها «المؤتمر» الذي خرج في الأصل من «رحم» الحملة الانتخابية لـ«عمرو موسى»، المرشح في الانتخابات الرئاسية 2012، وكان «ثعلب السياسة العجوز» أول رئيس له.


في هذا الملف، تحاول «النبأ» إلقاء الضوء على عملية إعادة الهيكلة الحزبية التي ينفذها المستشار بهاء أبو شقة، وتأثيرات انضمام محمد سمير لـ«بيت الأمة»، إضافة إلى حوار مع قيادي بـ«حزب المؤتمر» يكشف تفاصيل جديدة عن تحركات الحزب.


يعقد اجتماعات متواصلة مع رؤساء الأحزاب تلبية لدعوة الرئيس السيسي بتوحيد هذه «الكيانات»

الدور الخفي لـ«أبو شقة» في إعادة «هيكلة» الحياة السياسية

«المسيري»: رئيس حزب «الوفد» قامة قانونية كبيرة ولديه دور سياسي وطني

قيادي بحزب «شفيق»: لم توجه لنا الدعوة للمشاركة في هذه الاجتماعات السياسية

في 31 مارس الماضي، فاز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة حزب «الوفد»، بعد حصوله على 1384 صوتًا مقابل 990 صوتًا للمهندس حسام الخولى، ومنذ هذا التاريخ، تعهد «أبو شقة» بإعادة حزبه إلى صدارة المشهد السياسي من خلال إعادة ترتيب «بيت الأمة»، وعودة المفصولين، وفتح مقرات المحافظات، والعمل على ضم شخصيات شهيرة إلى كيانه السياسي.


لكن بعيدًا عما يحدث في «بيت الأمة»، كان لافتًا للنظر أن يقود المستشار بهاء أبو شقة، جهودًا للتوحيد بين الأحزاب السياسية من خلال الاجتماعات التي عقدها في حزب «الوفد» بين رؤساء الأحزاب ومنهم: سيد عبد العال، رئيس حزب «التجمع»، ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل»، الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب «المؤتمر»، اللواء مختار غباشي، نائب رئيس حزب «حماة وطن»، موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، فضلًا عن ممثلين من حزب «النور» السلفي، وآخرين.


وبحسب «أبو شقة»، فإن هذه الاجتماعات الهدف منها «الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية بين رؤساء الأحزاب والحكومة، وتحقيق انسجام أكبر خلال مناقشة مختلف القضايا، وكذلك لتفعيل المادة الخامسة من الدستور، التي تنص على إقامة حياة ديمقراطية قائمة على تعددية حزبية، وتداول سلمي للسلطة، وحتى لا نكون أمام جمعيات أو كيانات تمارس دورًا دون أن يكون لها عقيدة سياسية».


وتابع: «الهدف هو ألا نكون أمام حزب واحد، وإنما أمام ديمقراطية حقيقية، لافتًا إلى إعداد الوثيقة الوطنية الحزبية التي تؤيد عمل الأحزاب، وتوفر لها كل سبل الدعم وخلق معارضة وطنية تقدم بدائل وأطروحات وأفكار و«ليس معارضة من أجل المعارضة».


هذه هي الأهداف الظاهرة التي أعلن عنها «أبو شقة»، لكن يبدو أن رئيس حزب «الوفد» يقود جهودًا لتنفيذ دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة باندماج الأحزاب، والوصول إلى حزبين أو ثلاثة أقوياء.


وفي لقاء مع عدد من الإعلاميين والسياسيين دعا الرئيس السيسي إلى توحيد الأحزاب السياسية في مصر تحت مظلة واحدة، مستندًا في ذلك إلى أن كثرة الأحزاب لم تثر الحياة السياسية وأن كبريات الدول تقوم على حزبين أو ثلاثة وليس على أكثر من 100 حزب.


وخلال الأيام المقبلة، ستكون الصورة واضحة بشكل كامل، من خلال النتائج الخاصة بهذه الاجتماعات، وهل ستكون سببًا في مولد «حزب واحد» يضم الكيانات السياسية المتفقة في الأهداف والمبادئ السياسية، أم ائتلاف يتكون من الأحزاب التي حضرت الاجتماعات في حزب «الوفد»، الأمر الذي يعد نجاحًا كبيرًا لـ«أبو شقة» في رئاسته الأولى لـ«بيت الأمة» فضلًا عن «رضا النظام» عنه.


يرى محمد المسيري، القيادي في حزب «الوفد»، أن «بيت الأمة» هو العباءة التي تجمع كل الأحزاب السياسية؛ لأن «الوفد» حزب كبير، وله أصول، وعليه مهمة تجميع هذه الكيانات السياسية في إطار واحد لصالح الدولة المصرية.


وأضاف «المسيري» أن الاجتماعات التي يشهدها «الوفد» بين الأحزاب السياسية الهدف منها إثراء الحياة السياسية، وحتى يمكن العمل على تجميع عدد من الأحزاب تحت عباءة «بيت الأمة» استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة مثل انتخابات المحليات، والانتخابات البرلمانية وهو ما يسمى بـ«التحالف الانتخابي».


وأكد أن حزب «الوفد» بابه مفتوح، ويرحب باندماج الأحزاب السياسية داخله، ولكنه يستبعد فكرة أن يتم «الدمج» لأن هذه الخطوة تحتاج موافقة الهيئات العليا، والجمعيات العمومية في هذه الأحزاب التي تشارك في الحوارات والاجتماعات السياسية حاليا داخل حزب «الوفد».


واستكمل المسيري: «حزب الوفد يستطيع تجميع هذه الأحزاب في تحالف انتخابي قوى وموسع؛ لأنه يمتلك مقرات في جميع المحافظات، وله أعضاء في كل مكان، الأمر الذي يخدم الأحزاب الصغيرة التي لا تستطيع تكوين قوائم انتخابية في كل مكان».


وعن الجهود التي يقودها «أبو شقة» حاليا لتوحيد الأحزاب، قال «المسيري»، إن حزب «الوفد» لابد أن يكون له دور في إعادة رسم الخريطة السياسية؛ لأنه حزب كبير وله جذور وتاريخ.


وتابع: «المستشار بهاء أبو شقة لا أحد يشك أنه قامة قانونية، لديه دور سياسي وطني وله تاريخ داخل الوفد»، مشيرًا إلى أنه يحاول إعادة «سطوة الوفد» التي كانت موجودة في وقت سابق عن طريق عودة الطيور المهاجرة، وضم شخصيات مؤثرة، ولكن المشكلة الوحيدة التي تقابله أنه جاء رئيسًا للوفد على أرض «رخوة» في بيت الأمة تسبب فيها الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق.


وعن علاقات رئيس حزب «الوفد» بالدولة، قال «المسيري» إنه من الطبيعي أن يكون المستشار بهاء أبو شقة له علاقة بكل مؤسسات الدولة، نافيًا وجود «رابط» بين هذا الأمر، وبين وجود ابنه محمد بهاء في حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابية.


وتابع: «العائلات السياسية الكبيرة دائمًا ما يكون لها علاقات، وبها تنوع سياسي، فالدكتور محمود أباظة كان رئيسًا لحزب الوفد، وكان شقيقه أمين أباظة وزيرًا للزراعة.. ده عادي».


بدوره، قال محمد عزمي، القيادي بحزب «الحركة الوطنية المصرية» لمؤسسه الفريق أحمد شفيق، إن حزب «الوفد» لم يوجه الدعوة لهم للمشاركة في الاجتماعات التي يعقدها حاليًا المستشار بهاء أبو شقة، نافيًا وجود دوافع سياسية وراء استبعاد حزب «الحركة» من المشاركة في هذه الاجتماعات.


وأضاف «عزمي»، أن «الوفد» حزب عريق ومن الممكن أن ينجح عن طريق هذه الاجتماعات التي تتم بين عدد من الأحزاب في تكوين ائتلافات جديدة خاصة مع اقتراب استحقاقات انتخابية مهمة مثل «المحليات».


أحمد مقلد الأمين العام المساعد لـ«الشؤون القانونية والبرلمانية» بحزب المؤتمر لـ«النبأ»:

حزب «المؤتمر» رقم «1» في الأداء التشريعي والبرلماني.. وننافس «مستقبل وطن»

نسعى لتشكيل حكومة من الشباب تقدم وزراء سياسيين يساعدهم «تكنوقرط»

هناك نية حقيقية من الربان عمر المختار صميدة لتصعيد الشباب في المناصب القيادية

قال أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشؤون القانونية والبرلمانية» بحزب المؤتمر، إنهم الحزب رقم «1» في الأداء التشريعي والبرلماني، مؤكدًا أنهم ينافسون «مستقبل وطن» لخدمة مصر، وأن الحياة السياسية يتم إعادة تشكيلها، والكل يجتهد.


وأضاف «مقلد» في حواره لـ«النبأ» أنه لا توجد إرادة سياسية الآن داخل «المؤتمر» ليكون جزءًا من حزب «دعم مصر»، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى لتشكيل حكومة شباب تقدم وزراء سياسيين يساعدهم «تكنوقراط»، وإلى نص الحوار:


ما تعليقك على التغييرات الحادثة حاليًا في الخريطة الحزبية؟

مبدئيًا الحياة السياسية حاليًا تشهد خطوات متسارعة، وهو حراك إيجابي بلا شك؛ لأن الأحزاب بدأت أخيرًا تعمل بشكل قوي؛ حتى تأخذ دورها الطبيعي في وضع السياسات العامة للدولة، ويتم ذلك من خلال العمل على ترتيب «الدولاب الداخلي» لهذه الكيانات السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه تحدث في المؤتمر الأخير للشباب عن هذه الأمور، وقال إن الأحزاب لابد أن ينحصر عددها في 10 أو 12 حزبًا، لأن هناك 106 أحزاب، ولكن الفاعل منها في الشارع، قليل جدًا.


في رأيك.. كيف تصبح الأحزاب السياسية قوية ومؤثرة في الشارع؟

لابد أن تعمل على تقوية قواعدها، والعمل على الأرض وبين الجماهير بشكل ملموس، والاتفاق على المبادئ السياسية.


«المؤتمر» أجرى تغييرات داخلية في الفترة الأخيرة.. ما هي؟

حزب «المؤتمر» أحدث طفرة داخلية تاريخية من خلال الاعتماد على الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل المسئولية في هذا الظرف التاريخي، بدليل أنه الآن 90 % من قيادات الحزب هم من الشباب، كما أن «المؤتمر» دشن المجلس الاستشاري بقيادة وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وهو أقوى مركز قيادي بعد رئيس الحزب، وأنا أصبحت المسئول عن الملف القانوني والبرلماني في هذا المجلس.


هل هذه التغييرات لها علاقة بما يحدث الآن على الساحة الحزبية؟

في حقيقة الأمر هذه التغييرات لم تكن وليدة اليوم، ولكن مسيرة عمل خلال فترة طويلة، ونحن رابع حزب ممثل داخل البرلمان، ونعمل على إعداد الكوادر الشابة عملًا بالمبدأ الذي كان يتردد دائمًا وهو الخاص بضرورة «تمكين الشباب».


ماذا يعني تدشين المجلس الاستشاري لحزب المؤتمر؟

المجلس الاستشاري لحزب المؤتمر بمثابة «بيت الخبرة» يقوده الوزير السابق محمد العرابي، إضافة إلى مجموعة من «حكماء» الحزب، حتى نربط جهود الشباب بـ«الحكماء»؛ للوصول لأفضل النتائج الممكنة في العمل السياسي.


كيف ترى اتجاه ائتلاف دعم مصر للتحول إلى حزب سياسي؟

ائتلاف «دعم مصر» منذ أول يوم لتأسيسه ونحن أعضاء فيه باعتباره ائتلافًا برلمانيًا وليس حزبًا سياسيًا، نحن مؤمنون بأن الأحزاب يكون تشكيلها «قاعدي» وصولًا للشكل المؤسسي القادر على صناعة قواعد في الشارع، وصياغة خطاب سياسي موحد، وتمثيل جميع كوادر المجتمع، هذه الأمور لا تحدث بين يوم وليلة، وأرى أن «دعم مصر» بقيادة محمد السويدي، هو ائتلاف برلماني ناجح، ولكن تكوين الأحزاب يحتاج لإجراءات أخرى كثيرة لم تتوفر له في الوقت الحالي.


ما موقف المؤتمر من الاندماج في حزب واحد مع دعم مصر؟

لا توجد إرادة سياسية الآن داخل «المؤتمر» لنكون جزءًا من حزب «دعم مصر»، ولكن إذا سار الائتلاف في مسار تشكيل الحزب بشكل طبيعي، وظهرت رؤية، وبدأ يأخذ الشكل القانوني، حينها سيكون لكل مقام مقال.


ما المسارات الطبيعية التي تحدثت عنها في تشكيل حزب لائتلاف دعم مصر؟

كما قلت سابقًا، نحن نرى أن ائتلاف دعم مصر هو ائتلاف برلماني ناجح، ولكن المسارات تتركز في الثوابت السياسية، وهي المبادئ، ولا توجد ملامح حقيقية أو رئيسية نستطيع التحدث عنها بشأن حزب الائتلاف، لا نعرف قواعده، برنامجه، شخصيته، كل هذه محددات رئيسية غير متبلورة أو واضحة الآن.


ما قصة اتجاه حزب المؤتمر لتشكيل حكومة شباب؟

هناك نية حقيقية من الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، لإعداد الشباب لتحمل المسئولية، وبالتالي تم تصعيد الشباب لتولى جميع المراكز القيادية داخل الحزب، وحكومة الشباب لن تقتصر على حزبنا فقط؛ ولكن سنستعين من الخبرات في الأحزاب الأخرى.


ما الهدف من تشكيل هذه الحكومة؟

نستهدف تقديم وزير سياسي رشيد، لأن مصر خلال الفترة الماضية كانت تؤمن تمامًا بـ«الوزير التكنوقراط»، ولكن نحن نسعى لتقديم نموذج مختلف في الإدارة، يكون دور الوزير فيها وضع السياسات العامة، وينفذها «التكنوقراط» ويحولوا هذه السياسات لأمور تنفيذية، هذه أمور نحاول استحداثها؛ حتى نثبت أن الأحزاب لديها كوادر قادرة على تحمل المسئولية.


كيف ترى وصف «مستقبل وطن» بأنه الحزب رقم 1 في مصر بعد الاندماج مع «كلنا معاك من أجل مصر»؟

الحزب رقم «1» في مصر مسألة تقييمها في الوقت الحالي سابق لأوانه، لأن الحزب ليس مجرد خطوة اندماج، ولكنه عمل تراكمي حتى تصل لوصف «الحزب رقم 1»، ونحن في «المؤتمر» نتمنى التوفيق لـ«مستقبل وطن»، وهناك منافسة بيننا لخدمة مصر، الحياة السياسية يتم إعادة تشكيلها في مصر، والكل يجتهد.


ما الأشياء التي تجعل أي حزب يقول أنا رقم «1» في مصر؟

الحصول على ثقة الشارع، عدد المقاعد في البرلمان، تقديم السياسات الرشيدة التي تفيد المجتمع، ونحن مقبلون على استحقاقات سياسية مهمة مثل انتخابات المحليات، الانتخابات البرلمانية.


كيف ترى وضع «المؤتمر» في خريطة الأحزاب السياسية؟

حزب «المؤتمر» ليس رقم «1» من حيث عدد النواب، ولكننا الحزب رقم «1» من حيث تماسك هيئته البرلمانية، وتقدم مشروعات قانونية تخدم المجتمع مثل قانون «أسر الشهداء» أعلنا عن مجموعة من التشريعات مثل قانون الأحزاب السياسية، كما تصدينا لـ«قانون السلطة القضائية»، نحن أكثر حزب قاد الحراك التشريعي في البرلمان؛ فلو تم القياس على الأداء التشريعي والبرلماني سيكون «المؤتمر» رقم «1».


هل يلعب عمرو موسى دورًا داخل الحزب؟

في حقيقة الأمر الحزب منذ نشأته شهد انتقالًا سلسلًا للسلطة، تعاقب عليه «3» رؤساء أحزاب هم السيد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وأخيرًا الربان عمر المختار صميدة، وهو صاحب الرأي والقيادة في الحزب، ونكن للسيد عمرو موسى كل احترام وتقدير.


كيف يستعد الحزب لانتخابات المحليات؟

نحن نعمل بكامل قدرتنا استعدادًا للمحليات، والمفاجأة أن أغلب مرشحي حزب «المؤتمر» في انتخابات المحليات ونظيرتها البرلمانية سيكونون من الشباب.


علاء الشوالي المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد لـ«النبأ»

أحذر من مخطط سرقة «الوفد».. ومحمد سمير يمتلك إغراءات تستقطب شباب الحزب بعيدًا عن السياسة

أرفض تمامًا قرار تسكين المتحدث العسكري السابق فى منصب مساعد رئيس الحزب

أتوقع تعيين منير فخرى عبد النور بديلًا لـ«الخولى».. وهاني سري الدين من الممكن أن يستقيل

«الوفد» سيتحول إلى «مسخ سياسى» له دور فى خدمة أى نظام.. في هذه الحالة


قال علاء الشوالي، المرشح السابق لرئاسة «الوفد»، إن العميد محمد سمير، أصبح «حديث الساعة» في «بيت الأمة» وأنه يرحب بانضمامه؛ لأنه إضافة للحزب، مضيفًا أنه لابد من تلقينه «أيدلوجية» بيت الأمة أو «مذهب الوفدية السياسية»، ليتحول بعدها الى «كادر» حقيقى يمكنه خدمة الوطن من خلال فكر الحزب.


وتابع «الشوالي» لـ«النبأ»: «لكننى، ومع ترحيبى الشديد بالرجل، أرفض تمامًا وبشدة قرار تسكينه فى منصب مساعد رئيس الحزب لشئون الشباب قبل حتى استخراج بطاقة العضوية، وقبل حتى أن يعرف أسماء أصحاب الصور التى تزين بهو المقر، وبالبلدى قبل أن يعرف يعنى إيه وفد».


وأضاف «الشوالي» أن منصب مساعد رئيس الحزب، منصب «ترضية» شرفى لا قيمة له لائحيًا ولا تنظيميًا، لكنه يعنى أن رئيس الوفد يمنح لحامله «الضوء الأخضر»  للتعامل مع شباب الوفد حسب رؤيته خارج أى نطاق رقابي ودون خطة حزبية يمكنها تلبية احتياجات الشباب السياسية والرياضية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن التثقيف السياسى للشباب هو الأهم؛ لأن «الوفد» حزب سياسى فى المقام الأول، فكيف للرجل أن يتعامل مع شباب وفدي وفقًا لأيدولوجية الحزب التي لم يعرفها حتى الآن وماذا سيلقنهم؟


واستكمل: «هنا نحتاج أن نفهم سبب عرض المنصب على الرجل وإغفال كوادر شبابية وفدية حقيقية، والأهم سبب قبول الرجل للمنصب وقد يعلم أن التعامل مع شباب حزبى له أدوات فكرية لم تتوافر للعميد محمد سمير حتى الآن، تختلف عن تلك اللازمة للتعامل مع شباب نادى رياضى مثلًا، إلى جانب يقينه أن ذلك سيثير الاعتراضات».


وأكد «الشوالي» أنه في ظل سيناريو «الفك والتركيب» أو عبث النظام داخل قوالب الحياة الحزبية لتشكيلها وفق رغبته وعلى هواه، فإنه يخشى أن يكون ضم العميد محمد سمير لـ«الوفد» فى هذا التوقيت يمثل حلقة من حلقات هذا السيناريو بغرض الاستيلاء الفكري؛ للسيطرة على شباب «بيت الأمة» أمله الزاهر وشمسه المشرقة، وغسل عقولهم، وإقامة حائط إغرائي يمنع تواتر الأيدلوجية الوفدية إليهم عبر الأجيال الأقدم.


وتابع: «أتوقع أن يمتلك العميد محمد سمير إغراءات واسعة يمكنها استقطاب الشباب فى اتجاهات أخرى بعيدًا عن السياسة، وهنا، إن صح تصورى وأرجو الله ألا يصح، فستكون الخطورة الفعلية، إذ سينتهى الوفد «ضمير الأمة» الذى نعرف مع نهاية جيل الوسط، وسيفقد هويته، وسيتحول إلى مسخ سياسى له دور ما فى خدمة أى نظام، أو أية منظومة تخطط لتبقى».


وختم: «وهنا كان ما حذرت منه من قبل، وهو أن البعض يخطط لسرقة الوفد المبدأ والمعنى، والمبنى أيضًا، أقولها حتى لو صمت الآخرون، سبحانه هو يطعمنى ويسقين».


في سياق مختلف، كشف علاء الشوالي، عن السيناريوهات المنتظرة، ورأيه في تشكيل «الوفد» بعد استقالة المهندس حسام الخولى، من منصب نائب رئيس الحزب.


وقال «الشوالي» إنه يتوقع أن يحل منير فخرى عبد النور، عضو الهيئة العليا لـ«الوفد»، ووزير التجارة والصناعة الأسبق، محل المهندس حسام الخولى، ثم يتولى حسين منصور، منصب سكرتير عام الحزب فى حال استقالة الدكتور هانى سرى الدين، والتى أتوقعها قريبًا.


وأضاف أن «الوفد» سيستقر كما يبدو بصرف النظر عن نوع هذا الاستقرار، ومن منطلق أن النظام، طرف المعادلة الثالث، يرغب في هذا الأمر.


وعن سبب استقالة «الخولى»، قال «الشوالي»: إن «الخولى» يرى أن مصلحته ومستقبله السياسى فى حزب «مستقبل وطن»، لذلك فلا معنى ولا فائدة من انتقاده من زاوية العقيدة «الوفدية».


وختم: «الخولى اختار طريقه بإرادته فأكد لمن لم يمنحه صوته فى انتخابات رئاسة الوفد أنه كان على صواب».