رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 10

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب

1862
 يبدأ الرئيس لنكولن  طبع ما يعادل أربعمائة وخمسون مليون دولار هذه النقود مطبوعة بحبر أخضر على الظهر لتمييزها عن النقود الأخرى المتداولة وتسمى «الظهر الأخضر» وهذه النقود لا تدفع منها فائدة من الحكومة الفدرالية وتستخدم في دفع مرتبات الجنود وشراء معداتهم وسيكون الرئيس لنكولن الوحيد الذي يصدر بنكونوت أمريكي دون فوائد ويقول عن ذلك: «يجب على الحكومة إنشاء وإصدار وتدوال كل العملة والقروض التي تحتاجها مصروفات الحكومة والحاجات الشرائية للناس وميزة إنشاء وإصدار النقود ليس فقط الواظفة العليا للحكومة ولكنها فرصة الحكومة الكبرى في أن تكون خلاقة وتطبق هذه المبادئ سينجو دافع الضرائب من فوائد مصرفية ضخمة ستكف النقود عن أن تكون السيد وستصبح خادما للأنسانية ويضيف لنكولن: «لقد أعطينا مواطني هذه الجمهورية أفضل نعمة يحصلون عليها وهي نقودهم الورقية المملوكة لهم لذفع ديونهم».

في نفس هذا العام توضح جريدة تايمس أوف لندن من الذي يمسك بالخيوط عندما تنشر قصة تتضمن التصريحات التالية: «إذا كانت هذه السياية المالية الشريرة التي وجدت جذورها في جمهورية أمريكا الشمالية سترسخ فإن هذه الحكومة ستحصل على نقودها بلا تكلفة ستدفع كل ديونها وتبقى بلا ديون وستكون لديها كل النقود التي تحتاجها لجارنها».

«ستصبح مزدهرة إلى درجة غير مسبوقة في تاريخ الحكومات المتمدنة في العالم ستذهب كل العقول والثروات في العالم إلى شمال أمريكا هذه الحكومة يتحتم تدميرها وإلا فإنها ستدمر كل الحكومات الملكية في العالم».

تصدر نشرة من بنك إنجلترا الذي يسيطر عليه روتشيلد أو تظهر هذه النشرة بعد ذلك بسنوات وتعطي معلومات إضافية عن لماذا يتعين إيقاف نقود لنكولن الخالية من الفوائد وذات الظهر الأخضرهذه: «يحتمل أن يتم إلغاء تجارة الرقيق بقوة الحزب وتتحطم تجارة الرقيق وأنا وأصدقائي اليهود الأوربيون سعداء لذلك لأن الرق هو ملكية للعمل ويجعل في طياته حمل مسئولية الرقيق بينما الخطة الأوروبية التي تقودها إنجلترا هي أن رأس المال سيسيطر على العمل عن طريق السيطرة على الأجور.

«وهذا يمكن عمله عن طريق السيطرة على النقود إن أكبر دين سيراه الرأسماليون ستصنعه الحرب ويجب استخدامه كوسيلة للسيطرة على جحيم النقود المتداولة ولتحقيق ذلك يتعين استخدام السندات كقاعدة للنشاط المصرفي نحن الآن في انتظار وزير الخزانة أن يوصي الكونجرس لن يجدي أن يسمح للنقود ذات الظهور الخضراء كما يسمونها أن تتداول كنقود لأي مدة من الزمنلأننا لا نستطيع السيطرة على ذلك».

1863
الرئيس أيرهام لنكولن يكتشف أن قيصر روسيا الكساندر الثاني (من سنة 1855 حتى سنة 1881) كانت لديه مشاكل مع آل روتشيلد كذلك حيث رفض محاولاتهم المستمرة لإنشاء بنك مركزي في روسيا ثم يعطي القيصر للنكولن مساهمة غير متوقعة.

يصدر القيصر أوامره بأنه إذا تدخلت أي من إنجلترا أو فرنسا في الحرب الأهلية الأمريكية وساعدت ولايات الجنوب فإن روسيا ستعتبر هذا العمل إعلانا للحرب وتأخذ جانب الرئيس لنكولن ولتأكيد أن ذلك لم يكن تهديد أجوف فإنه يرسل جزء من أسطوله في المحيط الهادي لميناء سان فرانسيسكو وجزء آخر إلى الميناء في نيويورك.

آل روتشيلد يغلقون فرعهم المصرفي في نابولي على أثر قيام الوحدة الإيطالية.

يستخدم آل روتشيلد أحد أفراد أسرتهم في أمريكا جون د روتشيلد لإنشاء شركة بترول تسمى ستاندرد أويل التي تستولى على كل منافسيها.

1864
يعاد انتخاب الرئيس لنكولن يوم 8 نوفمبر رئيسًا لأمريكا وفي يوم 21 نوفمبر يرسل لصديق الرسالة التالية: «إن قوة النقود تضغط على الأمة في وقت السلم وتتأمر عليها في وقت الصراع إنها أكثر استبدادًا من النظام الملكي وأكثر وقاحة من الأوتوقراطية وأكثر أنانية من البروقراطية روتشيلد أوجس بلمونت الذي الذي أصبح رئيسًا للحزب الديمقراطي (من سنة 1860 حتى سنة 1872) يساند الجنرال جورج مكليلان ليصبح مرشح الحزب الديمقراطي ضد الرئيس لنكولن في انتخابات ذلك العام ولغضب بلمونت الشديد فاز الرئيس لنكولن في هذه الانتخابات.

1865
يرسل الرئيس لنكولن للكونجرس رسالة تقول: «إن لدي عدوين كبيرين الجيش الجنوبي أمامي والمؤسسات المالية خلفي وبين الإثنين فإن أخطر أعدائي هو العدو خلفي»يوم 24 إبريل بعد واحد وأربعين يومًا من إعادة تنصيبي رئيسًا وخمسة أيام بعد استلام الجنرال لي (قائد جيش الجنوب) إلى الجنرال جرنت عند نقطة أبوماتوكس يطلق جون ولكيز بوث في مسرح فورد النار على الرئيس لنكولن الذي يموت بعدها متأثرًا بجراحه قبل أقل من شهرين من إنهاء الحرب الأهلية الأمريكية.

بعد ذلك بأكثر من سبعين عامًا قامت حفيدة بوث إيزولا فريستر كشفت في كتابها عن جدها وعنوانه هذا العمل الجنوني الواحد أن جدها قد دفعته إلى هذا الإغتيال مصالح قوية في أوروبا وبعكس التقارير التي زعمت أن بوث تم قتله بعد ذلك على يد السلطات الأمريكية والحقيقة أنه هرب إلى أوروبا ومات في مدينة كالية في سن التاسعة والثلاثين.

وقد أثيرت في مجلس العموم الكندي بعد ذلك أن مصرفيين دوليين كانوا مسئولين عن اغتيال الرئيس لنكولن وكان ذلك عام 1934 والرجل الذي أذاع هذا كان محاميًا كنديًا اسمه جرالدج مكجير فقد حصل على أدلة تم حذفها من السجل العام والذي أعطاه هذه المستندات هو عملاء من الأجهزة السرية في خلال محاكمة جون ولكز بوث وبعد الزعم بوفاة بوث صرح ماكجي بأن جون ولكز بوث كان جنديا مرتزقا يعمل لحساب المصرفيين العالميين وقد تمت إذاعة حديثه في مقال في جريدة فانكوفرست بتاريخ 2 مايو 1934 جاء به: «أبرهام لنكولن محرر العبد القتيل تم اغتياله من خلال تدبير مجموعة تمثل المصرفيين العالميين الذين كانوا يخشون طموحات الرئيس الأمريكي في مجال الإقرار والدين القومي».

كانت هناك مجموعة واحدة في العالم ذلك الوقت كانت تريد موت لنكولن كانوا الرجال المعارضين لبرنامجه للعملة القومية والذي حاربوه من أجله طول مدة الحرب الأهلية بسبب عملته ذات الظهر الأخضر.

وصرح جيرالدج ماكجير كذلك بأن إغتيال لنكولن لم يكن فقط لأن المصرفيين الدوليين أرادوا إعادة إنشاء البنك المركزي في أمريكا ولكن أيضا لأنهم أرادوا يربطوا الدولار الأمريكي بالذهب الذي كانوا يسيطرون عليه بطبيعة الحال أرادوا وضع أمريكا على قاعدة الذهب وكان ذلك متعارضًا تماما مع سياسة الرئيس لنكولن في إصدار دولارات ذات ظهر أخضر مبنيين فقط على حسن النية والإقتراض في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقتبس جريدة فانكوفرجن كذلك جيرالد مكجير في تصريحه التالي: «كانوا الرجال المهتمين ببناء قاعدة الذهب غطاء للعملة وفي حق البنوك في إدارة العملة والقروض لكل دولة في العالم ولما أزيح لنكولن من الطريق استطاعوا السير بخطتهم إلى الأمام في أمريكا وخلال ثماني سنوات بعد اغتيال لنكولن أخرجت الفضة من سك العملة وأصبح الذهب ونظام العملة المرتبط به كغطاء هو النظام الذي أنشئ في أمريكا.