رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يمكن استخدام بياناتك على الانترنت ضدك؟!

بيانات الانترنت
بيانات الانترنت


سواء كنت تدرك ذلك أو لا تدرك، فيمكن أن تؤثر البيانات الضخمة التي تتركها خلفك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى عند مجرد التصفح، تؤثر عليك وعلى حياتك، حيث يتم جمع البيانات التي نقوم بإنشائها عند استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وتصنيفها واستخدامها من قبل الشركات والدولة لإنشاء ملفات تعريف لنا. بعد ذلك ، يتم استخدام هذه الملفات الشخصية لتوجيه إعلانات تستهدف أولئك الأكثر احتمالا لشرائها خاصة بالمنتجات والخدمات.

تمكّن البيانات الكبيرة الدول والشركات من الوصول إلى معلوماتنا ودمجها وتحليلها، وبناء ملامح كاشفة - وإن كانت غير مكتملة وغير دقيقة - عن حياتنا، وهم يفعلون ذلك من خلال تحديد الارتباطات والأنماط في البيانات المتعلقة بنا، والأشخاص الذين لديهم ملفات تعريف مشابهة لنا، لوضع توقعات حول ما يمكن أن نفعله.

وتعتمد تحليلات البيانات الضخمة على الخوارزميات والإحصائيات، ولا يعني ذلك أنها دقيقة أو محايدة أو موضوعية في حد ذاتها. وعلى الرغم من أن البيانات الضخمة قد توفر رؤى حول سلوك المجموعة، إلا أنها ليست بالضرورة طريقة موثوقة لتحديد السلوك الفردي. في الواقع، يمكن لهذه الأساليب أن تفتح الباب للتمييز وتهدد حقوق الإنسان، بل يمكن أن تعمل ضدك. فيما يلي بعض الأمثلة يمكن أن تؤدي فيها تحليلات البيانات الضخمة إلى التمييز والظلم.

1) يمكن استخدام البيانات الكبيرة لتحديد من يطلع على إعلان وظيفة ما، وهو ما يعني التمييز ضدك بسبب العمر أو الجنس، أو حتى المسافة بين المدينة التي تسكن بها ومقر العمل، وهو ما قد يحرمك من بعض الوظائف على الرغم من كفائتك وقدرتك على شغلها.

2) قد لا تقتصر هذه التقييمات على النظر إلى ملف تعريف الشخص فقط، بل تمتد إلى التقييمات الخاصة بالآخرين، ففي العام الماضي، أعلنت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أنها ترغب في تقديم برنامج آلي يتضمن "تدقيق فاحش" حيث يقوم بمسح حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل مستمر، لتقييم ما إذا كان مقدمو طلبات الهدرة سيقدمون "مساهمة إيجابية" إلى الولايات المتحدة ، وما إذا كانت هناك أي قضايا أمنية وطنية قد تنشأ، وهو ما يعني إمكانية التمييز بسبب الجنس أو الدين أو حتى الأفكار السياسية.