«جنرال في بيت الأمة».. ألغاز انضمام العميد محمد سمير لـ«حزب الوفد»
بداية.. لابد من الإشارة إلى أن «سمير» أصبح «لغزًا مُحيرًا» بعد خروجه من منصبه العسكري الرفيع؛ فـ«الجنرال السابق» دخل العمل الإعلامي، وأسس شركة متخصصة في الإنتاج وتنظيم المؤتمرات وصناعة النجوم؛ ثم حديث لم يكتمل عن تدشين موقع إلكتروني يحمل اسم «السفير».
في تعليقه على انضمامه لـ«بيت الأمة»، أكد «سمير» أن هذه الخطوة الهدف منها «الرغبة في الانضمام لكيان سياسي يستطيع من خلاله تحقيق ما يحلم به»، مضيفًا أن «حزب الوفد لديه تجارب عميقة وتاريخية».
وانتقد المتحدث العسكري السابق الحياة الحزبية، قائلًا: «الحياة الحزبية في مصر ضعيفة للغاية، ولا يوجد شخص يرضى عنها، والدولة لاحظت ذلك والرئيس أعطى رؤيته لإصلاح ذلك، ويريد أن تكون الحياة الحزبية في مصر ذات تجربة ثرية وتفرز وجوهًا سياسية تخوض في الفترة المقبلة».
وفي جمل بسيطة، حاول «سمير» أن يقدم نفسه بأنه «الموفد» لتنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بـ«دمج الأحزاب»، حيث قال المتحدث العسكري السابق:«الأحزاب مطالبة بتحقيق رؤية الرئيس على أرض الواقع»، كاشفًا عن أن «الرئيس يريد أحزابًا سياسية قوية والدولة ستقف في ظهرهم».
يتلاقى المنصب الذي شغله «سمير» في حزب «الوفد»، كمساعد لرئيس الحزب لـ«شئون الشباب» مع نفس وظائف الشركة التي أسسها والتي قيل إنها لـ«صناعة النجوم من الشباب وذلك في مجالات الفن والسياسة والإعلام».
وأكد «الشوالي» أنه في ظل سيناريو «الفك والتركيب» أو عبث النظام داخل قوالب الحياة الحزبية لتشكيلها وفق رغبته وعلى هواه، فإنه يخشى أن يكون ضم العميد محمد سمير لـ«الوفد» فى هذا التوقيت يمثل حلقة من حلقات هذا السيناريو بغرض الاستلاب الفكري؛ للسيطرة على شباب «بيت الأمة» أمله الزاهر وشمسه المشرقة، وغسل عقولهم، وإقامة حائط إغرائي يمنع تواتر الأيدلوجية الوفدية إليهم عبر الأجيال الأقدم.
وتابع: «أتوقع أن يمتلك العميد محمد سمير إغراءات واسعة يمكنها استقطاب الشباب فى اتجاهات أخرى بعيدًا عن السياسة، وهنا، إن صح تصورى وأرجو الله ألا يصح، فستكون الخطورة الفعلية، إذ سينتهى الوفد «ضمير الأمة» الذى نعرف مع نهاية جيل الوسط، وسيفقد هويته، وسيتحول إلى مسخ سياسى له دور ما فى خدمة أى نظام، أو أية منظومة تخطط لتبقى».
وختم: «وهنا كان ما حذرت منه من قبل، وهو أن البعض يخطط لسرقة الوفد المبدأ والمعنى، والمبنى أيضًا، أقولها حتى لو صمت الآخرون، سبحانه هو يطعمنى ويسقين».
نرشح لك: «إذًا هي الحرب».. كيف سيواجه أبو شقة والسويدي تسونامي «مستقبل وطن» بقيادة أشرف رشاد؟ (تحليل)