رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نيويورك تايمز: إسرائيل ودولة عربية متورطتان في قضية "التدخل بالانتخابات الأمريكية"

دونالد ترامب
دونالد ترامب


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن معلومات جديدة في قضية التلاعب بوسائل الإعلام الاجتماعي (فيسبوك) للتأثير على المواطن الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

أفادت الصحيفة في تقرير لها أن جويل زامل خبير إعلام اجتماعي إسرائيلي الجنسية، وجورج نادر مستشار أحد أمراء دولة الإمارات العربية المتحدة، متورطان في القضية.

وتقول التفاصيل أن التحقيقات التي قادها المستشار الأمريكي روبرت مولر في التدخل الأجنبي بانتخابات 2016 في الولايات المتحدة، شملت، مقابلات واستجواب شهود في إسرائيل، حيث ركزت التحقيقات على ما قامت به شركة إسرائيلية متخصصة في "التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي".

ووفقًا للتقرير، يبحث فريق مولر في الاتصالات بين جويل زامل، وجورج نادر، حيث تزعم التحقيقات أنهما قاما بمساعدة ترامب في هزيمة منافسه الديمقراطي هيلاري كلينتون.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن اسم نادر جاء في عدد من التقارير السابقة المتعلقة بالقضية، ومعظمها يتعلق بعمله نيابة عن الإمارات العربية المتحدة في توطيد العلاقات بين أبو ظبي وترامب، غير أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن تورط أصابع إسرائيلية بالقضية.

وجاء في التقرير، نقلاً عن مصادر مختلفة، أن شركة إسرائيلية، كانت تعمل في حملة تلاعب على الإنترنت تضمنت استخدام الآلاف من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية المزورة لمساعدة ترامب على الانتخاب. ووفقاً للتقرير، فقد تم استجواب الخبير الإسرائيلي نفسه من قبل محققي مولر، وتم إرسال اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى إسرائيل لمقابلة موظفي الشركة. كما عمل فريق مولر مع الشرطة الإسرائيلية لتحريز أجهزة الكمبيوتر الخاصة بإحدى شركات "زامل".

ويقول التقرير إن نادر وزامل التقيا بنجل ترامب، جونيور دونالد ترامب، في أغسطس 2016 ، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وناقشوا طرقًا لمساعدة حملة ترامب.

وقد نظم الإجتماع إيريك برينس، وهو رجل أعمال له علاقات واسعة مع ممالك الخليج، وشقيق وزير التربية في إدارة ترامب، بيتسي ديفوس، والذي ساهم في تمرير تبرعات من أحد أمراء الإمارات بمئات الآلاف من الدولارات للمنظمات التي عملت على تعزيز حملة ترامب الانتخابية.

وبحسب ما ورد أخبر نادر، جونيور ترامب خلال الاجتماع أن "أمراء السعودية والإمارات العربية المتحدة كانوا حريصين على مساعدة والده في الفوز في الانتخابات كرئيس".

ولم يقتصر الأمر على خبير الإعلام الاجتماعي جويل زامل، فالملياردير الإسرائيلي إليوت برودي، تورط هو الآخر في العمل مع جورج نادر خلال السنة الأولى لحكم ترامب لتعزيز السياسات الموالية لدولة الإمارات من قبل إدارة ترامب، حيث أن لدى برودي مصالح تجارية كبيرة في الإمارات.